بندر الفيصل في ذمة الله

بندر الفيصل في ذمة الله

خالد المري (جدة)

أعلن الديوان الملكي في بيان أصدره أمس عن وفاة صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود.
وفيما يلي نص البيان:
«انتقل إلى رحمة الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، وسيصلى عليه - إن شاء الله - بعد صلاة عصر يوم الثلاثاء الموافق 12/2/1437هـ في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض.
تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه وأسكنه فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون».
والفقيد هو صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود أحد أبناء الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود ولد عام 1943، تخرج من كلية القوات الجوية الملكية بكارنويل بعدما تلقى علومه الثانوية في الولايات المتحدة، وعمل في القوات الجوية الملكية السعودية، وتدرج في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة فريق طيار ركن، إلى أن تقاعد عام 2007م، بعد أن عمل كبيراً للمستشارين العسكريين بمكتب سمو وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ما يقارب الخمس عشرة سنة تقريباً.
وأبدى عدد من زملاء الفقيد وأصدقائه حزنهم العميق لرحيله، معددين كثيرا من مناقبه وصفاته الحميدة، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته الصبر وحسن العزاء.
فقد وصف المستشار الاقتصادي والنفطي الدكتور محمد سرور الصبان رحيل الأمير بندر بن فيصل بـ«الخسارة»، خصوصا أنه يأتي متقاربا مع وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل رحمهما الله، مشيرا إلى أنهم اعتادوا من أبناء الملك فيصل أن يكونوا في مقدمة من يخدم الوطن الغالي.
وقدم الدكتور الصبان العزاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأشقاء الفقيد، داعيا الله أن يتغمد الأمير بندر الفيصل بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
وقال عضو مجلس الشورى السابق الدكتور سهيل قاضي: ليس فقيد أسرته، بل فقيد الوطن الذي خدمه في كثير من المجالات، وعلى مدى سنين طوال، موضحا أن الأمير بندر الفيصل عرف بجديته وتفانيه في العمل، مبينا أن دراسته للعسكرية والطيران صقلت شخصيته وأكسبته القيادة.
وذكر قائد سلاح الإشارة في الحرس الوطني بالقطاع الغربي سابقا اللواء مهندس محمد حسان خفاجي أنه تعرف على الأمير بندر الفيصل في الطائف، حينما كان يذهب مع جده لوالدته عبدالقادر إدريس سائق الملك فيصل، إلى القصر، مشيرا إلى أن أبناء الملك فيصل ومنهم الفقيد رحمه الله متواضعون في تعاملهم مع الجميع دون تكلف.
وأوضح أن الراحل عرف بإنسانيته وسعيه في عمل الخير، وقضاء حوائج الناس، راجيا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.