ما الذي يفعله خالد بالأهلي؟
الخميس / 14 / صفر / 1437 هـ الخميس 26 نوفمبر 2015 19:47
علي مكي
في كتاب «الصمت كرياضة روحية»، يقول سوامي برامانندا إن العلامة الحقيقية لذي العقل الرزين هي صمته وتسامحه.. النحلة، قبل أن تعثر على الزهرة وتتذوق الرحيق، تصدر طنينا عاليا؛ لكنها في اللحظة التي تتذوقه، تصير مستغرقة، وتكف عن إصدار أي صوت. وهذا هو حالنا. قبل أن نجد الحقيقة، نجادل ونتعارك ونتحدى الآخرين الذين يختلفون معنا؛ لكننا، حين نتصل اتصالا وثيقا بما هو أعمق، نصمت ولا نحاول أن نفرض آراءنا على الآخرين. إننا نحاول أن نعيش تلك الحقيقة بحذافيرها؛ وعندما نحياها بالفعل، فإنها، تبلغ الآخرين وتؤثر في حياتهم.
هذا ما فعله الأمير خالد بن عبدالله طيلة مشواره الرياضي، ظل وفيا للصمت والحكمة والرزانة، وعلى ضوئها تم وصف حالته من الأهلاويين العاطفيين بالمثالية والصوت الخجول والرقي الذي لا يؤكل عيشا، لم يستجب الأمير لمطالبهم أو لصوتهم الصارخ، وظل على عادته رجلا هادئ المظهر والمخبر لا يثير غبارا في وجه أحد لا يرد على العاصفة بمثلها. صحيح أن الأهلي خسر فيما مضى ذهبا كان هو الأحق به وقيل إن السبب هو صمت مسيريه وهم يقصدون خالدا بالطبع عما يحدث لفريقهم من حكام وترصد لجان.
في الماضي القريب وحتى البعيد كانت الاوساط الرياضية، سواء بعمد أو دونه، تنكل بالأهلي في المباريات وبالدفع الرباعي لبعض خصومه وبعقوبات لجنة الانضباط (الهواوية)، الأمر الذي أخرج إدارة الأهلي وحتى بعض لاعبيه عن تركيزهم وراحوا يشتكون مما يحدث لهم علنا، ففلتت بعض النزالات المهمة من أيديهم عندما استجاب اللاعبون لهذا الضغط وسقطوا بالتعادل في مواجهات يفترض أنها لا تنتهي بذلك.
ولهذا كانت زيارة الأمير خالد لحبيبه وعشقه النادي الأهلي أول أمس، لتحذير اللاعبين من العودة للخلف، قال لهم: لم آت لتهنئتكم بالفوز على الاتحاد وإنما لتحذيركم من النزالات المقبلة، وكأنه يقول لهم استمروا داخل الملعب تكلموا فيه فقط وانظروا دائما إلى الغد مهما كانت نشوة اليوم!.
اليوم وضحت الصورة من فعل الأمير خالد فيما مضى، حيث ظل نائيا عن الإعلام وكل المحاولات التي فعلوها لجره نحو مساجلاتهم وملاسناتهم هوت في قاع سحيق من بئر تجاهله، كأنما كان يقول في داخله ولنفسه ولفكره النير: «ما أعذب صوت الصمت.. ما أرق ملمسه.. ما أطيب شذاه.. وما أجمل هيئته.. فلتهدأ قليلا كيما تتمكن روحي.. من أن ترى، وتحس، وتسمع، وتلمس ذاتها.. في مملكة السلام المقدسة هذه.
من المؤكد أن الأمير خالد سيؤجل تهنئته للأهلي إلى آخر السباق حين يظفر الجواد الماهر الماتع باللقب وهو أمر سيحدث حتما إذا استمرت الجهود بهذا التناغم: «الصمت والصبر متلازمان، وحياة (عظماء الناس) تلازم فيها التفكير بصمت والاشتغال بهدوء حتى يتم التحقق من صحة الفكرة». والفكرة الصحيحة للأهلي أن لا يخرج الفريق من الملعب أبدا!.
يقول النفري «القرب حجاب» ولهذا ابتعد الأمير خالد عن كل مناصبه الرسمية في الأهلي وظل العاشق الأجمل والسند الأقوى وصار أكثر قربا بعقله وقلبه وفكره أيضا، وعندما يكون أبو فيصل بالقرب يدخل الفن والجمال كل أجزاء الأهلي.
هذا ما فعله الأمير خالد بن عبدالله طيلة مشواره الرياضي، ظل وفيا للصمت والحكمة والرزانة، وعلى ضوئها تم وصف حالته من الأهلاويين العاطفيين بالمثالية والصوت الخجول والرقي الذي لا يؤكل عيشا، لم يستجب الأمير لمطالبهم أو لصوتهم الصارخ، وظل على عادته رجلا هادئ المظهر والمخبر لا يثير غبارا في وجه أحد لا يرد على العاصفة بمثلها. صحيح أن الأهلي خسر فيما مضى ذهبا كان هو الأحق به وقيل إن السبب هو صمت مسيريه وهم يقصدون خالدا بالطبع عما يحدث لفريقهم من حكام وترصد لجان.
في الماضي القريب وحتى البعيد كانت الاوساط الرياضية، سواء بعمد أو دونه، تنكل بالأهلي في المباريات وبالدفع الرباعي لبعض خصومه وبعقوبات لجنة الانضباط (الهواوية)، الأمر الذي أخرج إدارة الأهلي وحتى بعض لاعبيه عن تركيزهم وراحوا يشتكون مما يحدث لهم علنا، ففلتت بعض النزالات المهمة من أيديهم عندما استجاب اللاعبون لهذا الضغط وسقطوا بالتعادل في مواجهات يفترض أنها لا تنتهي بذلك.
ولهذا كانت زيارة الأمير خالد لحبيبه وعشقه النادي الأهلي أول أمس، لتحذير اللاعبين من العودة للخلف، قال لهم: لم آت لتهنئتكم بالفوز على الاتحاد وإنما لتحذيركم من النزالات المقبلة، وكأنه يقول لهم استمروا داخل الملعب تكلموا فيه فقط وانظروا دائما إلى الغد مهما كانت نشوة اليوم!.
اليوم وضحت الصورة من فعل الأمير خالد فيما مضى، حيث ظل نائيا عن الإعلام وكل المحاولات التي فعلوها لجره نحو مساجلاتهم وملاسناتهم هوت في قاع سحيق من بئر تجاهله، كأنما كان يقول في داخله ولنفسه ولفكره النير: «ما أعذب صوت الصمت.. ما أرق ملمسه.. ما أطيب شذاه.. وما أجمل هيئته.. فلتهدأ قليلا كيما تتمكن روحي.. من أن ترى، وتحس، وتسمع، وتلمس ذاتها.. في مملكة السلام المقدسة هذه.
من المؤكد أن الأمير خالد سيؤجل تهنئته للأهلي إلى آخر السباق حين يظفر الجواد الماهر الماتع باللقب وهو أمر سيحدث حتما إذا استمرت الجهود بهذا التناغم: «الصمت والصبر متلازمان، وحياة (عظماء الناس) تلازم فيها التفكير بصمت والاشتغال بهدوء حتى يتم التحقق من صحة الفكرة». والفكرة الصحيحة للأهلي أن لا يخرج الفريق من الملعب أبدا!.
يقول النفري «القرب حجاب» ولهذا ابتعد الأمير خالد عن كل مناصبه الرسمية في الأهلي وظل العاشق الأجمل والسند الأقوى وصار أكثر قربا بعقله وقلبه وفكره أيضا، وعندما يكون أبو فيصل بالقرب يدخل الفن والجمال كل أجزاء الأهلي.