سياحة ما بعد العمرة

بالأمس وصلت أولى طلائع المعتمرين إلى مكة المكرمة، لأداء مناسك العمرة، وسط جاهزية كافة القطاعات المعنية لخدمة قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريفين.
ولا شك أن النجاحات التي تحققت في الموسم الماضي لخدمة نحو 6 ملايين معتمر قدموا للمملكة، تؤكد تكاتف جميع القطاعات الأمنية والحكومية والأهلية للعمل بروح الفريق الواحد وتسخير كافة الإمكانيات والطاقات لخدمة الزوار والمعتمرين والتيسير عليهم منذ قدومهم وحتى مغادرتهم.
هذه النجاحات تتطلب من الدول العربية والإسلامية، تفاعلها مع الاحترازات الوقائية التي تتخذها المملكة، وتوعية الراغبين في أداء مناسك العمرة والحج قبل قدومهم للأراضي المقدسة، بضرورة اتباع التعليمات والتنظيمات الاحترازية في كافة النواحي الأمنية والصحية التي تهدف دائما إلى سلامتهم في المقام الأول.
ووزارة الحج تحرص في كل موسم على تخصيص لجان مراقبة ميدانية لرصد التجاوزات والمخالفات التي قد تطرأ من بعض شركات العمرة، حيث أخضعت في الموسم المنصرم شركات مخالفة للتحقيق وتطبيق العقوبات وفق اللوائح والأنظمة، لكن المنتظر منها فرز كافة الملاحظات والشكاوى ومعالجته لتحقيق الرقي للخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وإتاحة الفرصة للقادرين على العمل في هذا المجال لاسيما أنها ستبدأ هذا العام تطبيق «سياحة ما بعد العمرة»، وهذا يستدعي فرض عقوبات صارمة تجاه من يقصر في اداء المهمات المناطة به سواء في برنامج العمرة أو البرامج السياحية.