تغيير نمط العمل الخيري
الخميس / 21 / صفر / 1437 هـ الخميس 03 ديسمبر 2015 20:14
محمد حسن أبوداود
في قصة تكوين العظماء، تجد دائما دورا لبرامج الخدمة الاجتماعية والخيرية لتكون سببا لنجاحهم. ولهذا تجد الدول الناشطة في هذا القطاع هي الأكثر في تخريج النوابغ والعصاميين.
وأبسط فكرة هو التعليم للفقراء. مثل إنشاء مدرسة الفلاح في جدة، أو ابتعاث الموسرين للفقراء النابغين للخارج للدراسة. لكن هل حان الوقت لتطوير العمل الخيري ليصبح أكثر فاعلية وأكثر تفاعلا مع احتياجات المجتمع؟ وهل هو بحاجة لزرع الثقة في الممولين من أصحاب الأموال؟ وهل هنالك ثقة كافية في ثقافة العامة في الأثرياء وأنهم يقومون بواجباتهم نحو المجتمع؟ هل نحن بحاجة لترشيد العمل الخيري ونتدخل في أوجه الإنفاق وأولويات المصارف والخدمات بدلا من ترك الحبل على الغارب ونترك الحرية للأفراد لتحديد هذه الأولويات؟.
هنالك الكثير من الأموال التي تذهب إلى غير المحتاجين، بينما تجد ذوي الاحتياجات يرزحون في فقر مدقع. وهنالك الكثير من المساعدات التي تخرج إلى خارج حدود هذه البلاد. والأهم هو الجاذبية لهذه الثروات من الآخرين والمحترفين واهتمامهم لتحصيل أكبر نسبة منها ولا يلاموا. أضف لذلك سوء الوضع الاقتصادي لدول كثيرة حول المملكة، مما يتسبب في زيادة الطلب وداخليا تتزايد الضغوط على الموارد وتوجيه مخرجاتها.
بناء الإنسان أصبح قضية ملحة في ظل الظروف الاجتماعية والتنموية حاليا التي نمر بها. وبعد حوادث 11 سبتمبر دخل العمل الخيري بمنعطف سلبي وإيجابي من ناحية، فمنع تمويل الإرهاب والفوضى ولكن حرم بعض المستحقين، وإن تبدلت بعض الأحوال. في اعتقادي أن الإرهاب مازال يجد طرقا للتمويل وعطل الواهبين للعمل الخيري الحقيقي، وأدى إلى عودة العمل الخيري الفردي الذي سبق حقبة قيام المؤسسات الخيرية المرخصة والمنظمة، ومعظم البرامج الخيرية لدينا هي مساعدات نقدية مباشرة.
ولنستعرض بعض الأعمال المستجدة التي تقوم بها بعض الجمعيات، وأولها البحوث عن احتياجات المجتمع، مثل نسب الفقر وأسبابه، والوظائف النسائية ومشاكل المراهقين، وإن قامت بعض الجمعيات لدينا ببعض ذلك مثل جمعية الملك خالد رحمه الله، تجسير برامج عالمية ونقلها إلى المحلية يعتبر من أفضل المتغيرات، فنحن لسنا بحاجة لإعادة اختراع العجلة، ودخول أفكار مجربة وناجحة مثل مراكز الأحياء يوسع الأطر والمفهوم الذي يمكن للأعمال الخيرية أن تتوسع إليه.
ودعم برامج التدريب لكسب المهارات أو التعليم لكسب المعرفة، يعتبر عاملا مساعدا وخاصة في ظل وجود وسائل حديثة، مثل الجامعات المفتوحة والشبكة العنكبوتية، يساعد على ذلك ويسهل ذلك كثيرا. وإن حققت نجاحات في مجال الرعاية الصحية للمسنين ولكن مازلنا في أول الطريق، والأولى الرعاية النفسية والاجتماعية وخاصة بتشجيع وتدريب وتعليم العائلات بالقيام بذلك بأنفسهم، وليس بإرسال ممرضات أو إنشاء دور للمسنين.
مجتمعنا بحاجة لإعادة تأهيل وتقليل الاعتماد على العمالة الأجنبية في الخدمات، هدفنا تطوير العمل الخيري واستدامته.. ولنا عود.
وأبسط فكرة هو التعليم للفقراء. مثل إنشاء مدرسة الفلاح في جدة، أو ابتعاث الموسرين للفقراء النابغين للخارج للدراسة. لكن هل حان الوقت لتطوير العمل الخيري ليصبح أكثر فاعلية وأكثر تفاعلا مع احتياجات المجتمع؟ وهل هو بحاجة لزرع الثقة في الممولين من أصحاب الأموال؟ وهل هنالك ثقة كافية في ثقافة العامة في الأثرياء وأنهم يقومون بواجباتهم نحو المجتمع؟ هل نحن بحاجة لترشيد العمل الخيري ونتدخل في أوجه الإنفاق وأولويات المصارف والخدمات بدلا من ترك الحبل على الغارب ونترك الحرية للأفراد لتحديد هذه الأولويات؟.
هنالك الكثير من الأموال التي تذهب إلى غير المحتاجين، بينما تجد ذوي الاحتياجات يرزحون في فقر مدقع. وهنالك الكثير من المساعدات التي تخرج إلى خارج حدود هذه البلاد. والأهم هو الجاذبية لهذه الثروات من الآخرين والمحترفين واهتمامهم لتحصيل أكبر نسبة منها ولا يلاموا. أضف لذلك سوء الوضع الاقتصادي لدول كثيرة حول المملكة، مما يتسبب في زيادة الطلب وداخليا تتزايد الضغوط على الموارد وتوجيه مخرجاتها.
بناء الإنسان أصبح قضية ملحة في ظل الظروف الاجتماعية والتنموية حاليا التي نمر بها. وبعد حوادث 11 سبتمبر دخل العمل الخيري بمنعطف سلبي وإيجابي من ناحية، فمنع تمويل الإرهاب والفوضى ولكن حرم بعض المستحقين، وإن تبدلت بعض الأحوال. في اعتقادي أن الإرهاب مازال يجد طرقا للتمويل وعطل الواهبين للعمل الخيري الحقيقي، وأدى إلى عودة العمل الخيري الفردي الذي سبق حقبة قيام المؤسسات الخيرية المرخصة والمنظمة، ومعظم البرامج الخيرية لدينا هي مساعدات نقدية مباشرة.
ولنستعرض بعض الأعمال المستجدة التي تقوم بها بعض الجمعيات، وأولها البحوث عن احتياجات المجتمع، مثل نسب الفقر وأسبابه، والوظائف النسائية ومشاكل المراهقين، وإن قامت بعض الجمعيات لدينا ببعض ذلك مثل جمعية الملك خالد رحمه الله، تجسير برامج عالمية ونقلها إلى المحلية يعتبر من أفضل المتغيرات، فنحن لسنا بحاجة لإعادة اختراع العجلة، ودخول أفكار مجربة وناجحة مثل مراكز الأحياء يوسع الأطر والمفهوم الذي يمكن للأعمال الخيرية أن تتوسع إليه.
ودعم برامج التدريب لكسب المهارات أو التعليم لكسب المعرفة، يعتبر عاملا مساعدا وخاصة في ظل وجود وسائل حديثة، مثل الجامعات المفتوحة والشبكة العنكبوتية، يساعد على ذلك ويسهل ذلك كثيرا. وإن حققت نجاحات في مجال الرعاية الصحية للمسنين ولكن مازلنا في أول الطريق، والأولى الرعاية النفسية والاجتماعية وخاصة بتشجيع وتدريب وتعليم العائلات بالقيام بذلك بأنفسهم، وليس بإرسال ممرضات أو إنشاء دور للمسنين.
مجتمعنا بحاجة لإعادة تأهيل وتقليل الاعتماد على العمالة الأجنبية في الخدمات، هدفنا تطوير العمل الخيري واستدامته.. ولنا عود.