طبيب الأسرة «2»
من أجل رعاية صحية أفضل 17
الجمعة / 22 / صفر / 1437 هـ الجمعة 04 ديسمبر 2015 20:10
زهير أحمد السباعي
كم عندنا من أطباء الأسرة وكم نحتاج منهم في مقتبل الأيام؟.
يعمل في المملكة حاليا نحوا من 60 ألف طبيب من مختلف الجنسيات، منهم ما لا يزيد على 1500 طبيب أسرة فقط أي 2.5% من مجموع الأطباء، فإذا أردنا أن نصل بعد 25 سنة من الآن إلى ما حققته بريطانيا حاليا أي أن يصبح نصف مجموع الأطباء لدينا أطباء أسرة، سنجد أننا في عام 2040 مع تضاعف عدد السكان وبالتالي تضاعف عدد الأطباء ( يتوقع أن يكون لدينا 120 ألف طبيب من جميع الجنسيات آنذاك) سوف نحتاج يومها إلى ما لا يقل عن 50 ألف طبيب أسرة من جميع الجنسيات. وإذا خططنا لأن يكون 50% من الأطباء سعوديين (الآن نحوا من 23% من الأطباء سعوديون) فسوف نحتاج الى نحو 25 ألف طبيب أسرة سعودي (ولنتذكر أن لدينا حاليا نحوا من 1500 طبيب أسرة من جميع الجنسيات).
هذا ما انتهينا إليه في الاجتماع الذي عقد مؤخرا في الرياض لبحث حاجة المملكة الى أطباء الأسرة. لم تكتف لجنة التوصيات ببحث الأعداد التي تحتاجها بلادنا من أطباء الأسرة مستقبلا، وإنما أشارت بوضوح إلى أنه لا سبيل إلى تفعيل دور أطباء الأسرة والذين يمثلون القاعدة التي تنطلق منها الرعاية الصحية الجيدة إلا بتطوير النظام الصحي بما في ذلك إعطاء المستشفيات والمراكز الصحية الصلاحيات المالية والإدارية الكافية للحركة والتصرف والإبداع. قد نصل إلى مرحلة يصبح فيها لكل مستشفى ومركز صحي ميزانية يصرفها بمعرفته وبالتنسيق مع نخبة مختارة من أفراد المجتمع ويحاسب على النتائج. وقد نصل الى مرحلة يخرج فيها الفريق الصحي من بين جدران المستشفى والمراكز الصحية إلى المجتمع، ليعمل أفراده يدا بيد مع أفراد المجتمع في تطوير البرامج الصحية. وقد نصل إلى مرحلة يعاد النظر فيها إلى أهداف التعليم الطبي في كليات الطب والمعاهد الصحية بما يتلاءم مع احتياجاتنا.
كلمة أخيرة .. خريطة الأمراض في بلادنا بل هي في العالم أجمع في تغير مستمر نتيجة للمتغيرات البيئية والاقتصادية والاجتماعية المتسارعة. تغيرات تستدعي أن نستجيب لها ونتخذ أنماطا من التعليم الطبي والنظام الصحي يختلف عن الأنماط التقليدية التي درجنا عليها لعقود طويلة. والله المستعان.
يعمل في المملكة حاليا نحوا من 60 ألف طبيب من مختلف الجنسيات، منهم ما لا يزيد على 1500 طبيب أسرة فقط أي 2.5% من مجموع الأطباء، فإذا أردنا أن نصل بعد 25 سنة من الآن إلى ما حققته بريطانيا حاليا أي أن يصبح نصف مجموع الأطباء لدينا أطباء أسرة، سنجد أننا في عام 2040 مع تضاعف عدد السكان وبالتالي تضاعف عدد الأطباء ( يتوقع أن يكون لدينا 120 ألف طبيب من جميع الجنسيات آنذاك) سوف نحتاج يومها إلى ما لا يقل عن 50 ألف طبيب أسرة من جميع الجنسيات. وإذا خططنا لأن يكون 50% من الأطباء سعوديين (الآن نحوا من 23% من الأطباء سعوديون) فسوف نحتاج الى نحو 25 ألف طبيب أسرة سعودي (ولنتذكر أن لدينا حاليا نحوا من 1500 طبيب أسرة من جميع الجنسيات).
هذا ما انتهينا إليه في الاجتماع الذي عقد مؤخرا في الرياض لبحث حاجة المملكة الى أطباء الأسرة. لم تكتف لجنة التوصيات ببحث الأعداد التي تحتاجها بلادنا من أطباء الأسرة مستقبلا، وإنما أشارت بوضوح إلى أنه لا سبيل إلى تفعيل دور أطباء الأسرة والذين يمثلون القاعدة التي تنطلق منها الرعاية الصحية الجيدة إلا بتطوير النظام الصحي بما في ذلك إعطاء المستشفيات والمراكز الصحية الصلاحيات المالية والإدارية الكافية للحركة والتصرف والإبداع. قد نصل إلى مرحلة يصبح فيها لكل مستشفى ومركز صحي ميزانية يصرفها بمعرفته وبالتنسيق مع نخبة مختارة من أفراد المجتمع ويحاسب على النتائج. وقد نصل الى مرحلة يخرج فيها الفريق الصحي من بين جدران المستشفى والمراكز الصحية إلى المجتمع، ليعمل أفراده يدا بيد مع أفراد المجتمع في تطوير البرامج الصحية. وقد نصل إلى مرحلة يعاد النظر فيها إلى أهداف التعليم الطبي في كليات الطب والمعاهد الصحية بما يتلاءم مع احتياجاتنا.
كلمة أخيرة .. خريطة الأمراض في بلادنا بل هي في العالم أجمع في تغير مستمر نتيجة للمتغيرات البيئية والاقتصادية والاجتماعية المتسارعة. تغيرات تستدعي أن نستجيب لها ونتخذ أنماطا من التعليم الطبي والنظام الصحي يختلف عن الأنماط التقليدية التي درجنا عليها لعقود طويلة. والله المستعان.