الأمانة تُسـرق !!

عبدالله عمر خياط

.. مؤلم أن تخون إدارة مسماها «الأمانة» ! وفيها من هو فاقد الأمانة !!
نعم انها مخونة وإن كانت إدارة الأمانة هي التي سرقت منها شيكات بستة ملايين ريال. فكيف يا ترى هو الحال في جهات أخرى ؟
إذ نشرت «الحياة» بتاريخ 14/2/1437 : إن شرطة محافظة جدة تحقق، في قضية سرقة 6 شيكات من مقر «أمانة جدة»، وتزوير التوقيعات الواردة فيها من مجهول وصرفها. وأكدت المصادر لـ «الحياة» أن الشرطة كلفت قسم مكافحة التزييف والتزوير لمعرفة ما يخص واقعة تزوير شيكات التي تقدر قيمتها الإجمالية بمليون ريال.
وأوضحت أن محافظة جدة طلبت تعميد مؤسسة النقد العربي السعودي؛ لتزويد الشرطة بأصل الشيكات المزورة، وهي 6 شيكات، وكذلك تزويد الشرطة بأصل أوراق فتح الحساب الخاص في «الأمانة» لدى أحد المصارف؛ لإجراء المضاهاة الفنية اللازمة.
والسؤال هو : من أي قسم سرقت الشيكات، ومن المسؤول عن سرقتها ومن هو الذي في عهدته دفتر الشيكات. ومن المخول رسميا للتوقيع على الشيكات التي تصدرها الأمانة ؟!!
فالموضوع ليس بالأمر الهين أن تسرق شيكات من إدارة رسمية حتى ولو بالتزوير! وإذا كان الأمر كذلك فأين كان دفتر الشيكات والمسؤول عن المحافظة عليه ؟
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد نشرت صحيفة «مكة» يوم السبت 16/2/1437 : إن أمانة جدة توعدت من يبيعون السجائر بالحبة بغرامة 500 ريال، وشكلت فريقا من جهات حكومية عدة لإعداد اللائحة الخاصة بمكافحة التدخين، وذلك بعد لجوء العمال ومحدودي الدخل لشراء السجائر بالحبة من بعض البقالات والمحال الصغيرة للتغلب على قرار رفع أسعار التبغ إلى الضعف.
وأكد المتحدث باسم أمانة جدة محمد البقمي لـ «مكة» أن بيع السجائر بهذه الطريقة يعد مخالفة يتم معاقبة مرتكبها !!
إن من المعقول أن تقوم الأمانة بتغريم من يتعاطى التدخين في المولات أو عند أبواب المساجد.. لكن أن تضع على الغلبان المبتلى بداء التدخين غرامة مقدارها (500) ريال لمن يشتري سيجارة واحدة فإنه لأمر عجيب ويحق للقارئ أن يسأل : وكم هي الغرامة على من يشتري «خرطوشة» أو علبة كاملة ؟!

السطر الأخير :
إن القلوب إذا تنافر ودها
مثل الزجاجة كسرها لا يجبر