مهمتي مواصلة كشف الأخطاء حتى يتوقف العبث!
قال إنها مدينة تقرأ وتفكر وتحب الحياة.. «الحربي» بعد كتابه «الغرق في بر جدة»:
الأربعاء / 27 / صفر / 1437 هـ الأربعاء 09 ديسمبر 2015 20:16
علي مكي (جدة)
أكد الكاتب خلف الحربي أن حبه لمدينة جدة وأهلها هو الذي جعله يسارع إلى إصدار كتابه «الغرق في برّ جدة»، مؤجلا إصدارا آخر كان يعتزم نشره في معرض جدة الدولي للكتاب الذي يفتتح غدا.
«عكاظ» التقت كاتبها المهموم بقضايا وآلام ومصائر الناس، وأجرت معه حوارا قصيرا قبل توقيع كتابه بيومين، وكان «أبو فهد» على الموعد رشيقا أنيقا وساخرا بوجع.. هنا نص «الدردشة»:
• الغرق في بر جدة كتابك الجديد.. العنوان كأنه عنوان رواية أو قصة.. ما حكاية الكتاب بالضبط؟
•• حكاية الكتاب حدثت بسرعة، فقد كنت أستعد لإصدار كتاب مختلف في مضمونه عن هذا الكتاب، يحمل عنوان: (يسرقون أعمارنا ثم يعتدلون)، لكن حين اقترب موعد معرض الكتاب في جدة؛ ولأنه المعرض الأول شعرت برغبة في إصدار كتاب يتمحور حول جدة، هذه المدينة التي أحبها وأحب أهلها يكون بمثابة تحية مختلفة لزوار معرض جدة الأول.
• في العنوان أيضا سخرية مُرّة.. فالغرق يقع دائما في البحر، ولكنك تقول إنه وقع هذه المرة في برّ جدة.. هل هي سخرية من جدة أم من مسؤوليها؟
•• ليست سخرية أبدا، هذا هو الواقع، فالغرق في البحر أصبح «موضة» قديمة في جدة، ولو حسبت أعداد الناس الذين غرقوا في بحر جدة خلال السنوات القليلة الماضية لوجدت أنهم أقل من عدد الناس الذين غرقوا في البر بسبب مياه الأمطار، اسمح لي أن أسألك أيهما أكثر عددا: السفن التي غرقت في بحر جدة، أم السيارات التي غرقت في البر؟
• هل يقدم كتابك هذا حلولا للنجاة من الغرق المقبل مثلا؟ ولماذا وقعت جدة في الحفرة نفسها للمرة الثالثة على التوالي؟
•• لا أعلم حقا ما إذا كان الكتاب يقدم حلولا أو يكرر طرح الأسئلة البديهية نفسها مع كل مرة تغرق فيها جدة، أظن أن مسؤوليتي ككاتب تتلخص في مواصلة الإشارة إلى الأخطاء حتى يتوقف العبث.
• عاد المعرض الدولي للكتاب إلى جدة بعد غياب طويل..كيف ترى هذه الخطوة؟ وهل ما زال الكتاب يُقرأ في هذا العصر التقني؟ وهل ترى أن كل هذه الكتب التي تُشترى سوف تُقرأ فعلاً؟ أم الأمر مجرد تمظهر ثقافي دعائي إن صح التعبير؟
•• قد يعتبر الكثيرون أن معرض الكتاب عاد إلى جدة، بينما أنا أرى أنه ولد من جديد بسبب طبيعة وحجم المعرض الحالي، ولدي ثقة بأن معرض جدة للكتاب سوف ينافس أكبر المعارض العربية من ناحية الإقبال الجماهيري، وسوف يتحول مع مرور السنوات إلى تظاهرة ثقافية مميزة، فجدة مدينة تقرأ وتفكر وتحب الحياة.
• ماذا تتوقع لو حدثت أمطار غزيرة على جدة أيام المعرض؟
•• كل شيء وارد، ولكن سوف تكون ثمة فرصة جيدة لصناعة السفن الورقية.
«عكاظ» التقت كاتبها المهموم بقضايا وآلام ومصائر الناس، وأجرت معه حوارا قصيرا قبل توقيع كتابه بيومين، وكان «أبو فهد» على الموعد رشيقا أنيقا وساخرا بوجع.. هنا نص «الدردشة»:
• الغرق في بر جدة كتابك الجديد.. العنوان كأنه عنوان رواية أو قصة.. ما حكاية الكتاب بالضبط؟
•• حكاية الكتاب حدثت بسرعة، فقد كنت أستعد لإصدار كتاب مختلف في مضمونه عن هذا الكتاب، يحمل عنوان: (يسرقون أعمارنا ثم يعتدلون)، لكن حين اقترب موعد معرض الكتاب في جدة؛ ولأنه المعرض الأول شعرت برغبة في إصدار كتاب يتمحور حول جدة، هذه المدينة التي أحبها وأحب أهلها يكون بمثابة تحية مختلفة لزوار معرض جدة الأول.
• في العنوان أيضا سخرية مُرّة.. فالغرق يقع دائما في البحر، ولكنك تقول إنه وقع هذه المرة في برّ جدة.. هل هي سخرية من جدة أم من مسؤوليها؟
•• ليست سخرية أبدا، هذا هو الواقع، فالغرق في البحر أصبح «موضة» قديمة في جدة، ولو حسبت أعداد الناس الذين غرقوا في بحر جدة خلال السنوات القليلة الماضية لوجدت أنهم أقل من عدد الناس الذين غرقوا في البر بسبب مياه الأمطار، اسمح لي أن أسألك أيهما أكثر عددا: السفن التي غرقت في بحر جدة، أم السيارات التي غرقت في البر؟
• هل يقدم كتابك هذا حلولا للنجاة من الغرق المقبل مثلا؟ ولماذا وقعت جدة في الحفرة نفسها للمرة الثالثة على التوالي؟
•• لا أعلم حقا ما إذا كان الكتاب يقدم حلولا أو يكرر طرح الأسئلة البديهية نفسها مع كل مرة تغرق فيها جدة، أظن أن مسؤوليتي ككاتب تتلخص في مواصلة الإشارة إلى الأخطاء حتى يتوقف العبث.
• عاد المعرض الدولي للكتاب إلى جدة بعد غياب طويل..كيف ترى هذه الخطوة؟ وهل ما زال الكتاب يُقرأ في هذا العصر التقني؟ وهل ترى أن كل هذه الكتب التي تُشترى سوف تُقرأ فعلاً؟ أم الأمر مجرد تمظهر ثقافي دعائي إن صح التعبير؟
•• قد يعتبر الكثيرون أن معرض الكتاب عاد إلى جدة، بينما أنا أرى أنه ولد من جديد بسبب طبيعة وحجم المعرض الحالي، ولدي ثقة بأن معرض جدة للكتاب سوف ينافس أكبر المعارض العربية من ناحية الإقبال الجماهيري، وسوف يتحول مع مرور السنوات إلى تظاهرة ثقافية مميزة، فجدة مدينة تقرأ وتفكر وتحب الحياة.
• ماذا تتوقع لو حدثت أمطار غزيرة على جدة أيام المعرض؟
•• كل شيء وارد، ولكن سوف تكون ثمة فرصة جيدة لصناعة السفن الورقية.