الرئاسة العامة والشابات السعوديات!

علي مكي

الصورة التي نشرت وبثت في وسائل الإعلام قبل يومين وهي تجمع ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد في الاجتماع الأخير الذي عقده مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية السعودي برئاسة الأول، وأن المجلس ناقش رؤى وتوجهات الرئاسة العامة لرعايةالشباب.. وهو خبر يبشر بالخير عندما تكون قيادة البلد مهتمة بالشباب الذين يشكلون النسبة الأعلى لهذا الوطن.. وأرجو في المرات المقبلة أن يتم الإفصاح عن القضايا التي نوقشت وتحديد الأولويات التي تحتاج إلى دعم وقرار.. والأمير محمد بن سلمان رجل داعم للرياضة والشباب وله موقف مشهود في حسم إقامة نزال منتخبنا الوطني ومنتخب فلسطين في نوفمبر الماضي.
وبمناسبة الرئاسة، فإنني أرجو أن تحدد، أي الرئاسة العامة لرعاية الشباب، إذا كانت الشابات أيضا ضمن رعايتها مثلهن مثل الشباب الذكور أو يفترض أن يكون الأمر هكذا، أو كما قال د. عبدالله ناصر الفوزان، إنه من المعلوم أن رعاية الشباب لا ترعى الشابات في الداخل، وبهذا فهي تصرف كل تلك المبالغ الكبيرة التي خصصتها الحكومة لرعاية الشباب على الأولاد والرجال وتحرم منها البنات والنساء.. وهذا ليس عدلا.. فهي لا تقدم لهن الرعاية في الداخل لا عبر الأندية ولا حتى في المدارس، وتحرمهن من نصيبهن من الحصة المالية التي خصصتها الحكومة للرياضة.
وهذا الموضوع يفتح موضوعا آخر، هو عدم حضور النساء للملاعب حتى الآن، مع أنه منع لا يفهم أبدا خاصة إذا عرفنا أن المنع يطال حتى الطفلات الصغيرات اللواتي هن أقل من العاشرة بل والسادسة.
فما الذي يمنع من تخصيص جزء من مدرجات ملاعبنا للنساء أو العائلات، في كرة القدم وفي بعض الألعاب والمنافسات المهمة، وخاصة التي تشارك فيها منتخباتنا الوطنية؟.