أنا والحربي والدخيل !

ياسر أحمدي

إلى الله أشكو قلة حيلتي وضعفي ثم إلى رئيس التحرير، تجاه ما حل بي من ضيق. حينما تمتع خلف الحربي بعطلته السنوية سجّلت فرحتي المشهودة، وتمنيت أن تطول إجازته، فردت عضلاتي وتربعت في أقصى الأخيرة منتشيا بانتصاري المزعوم .. وانطبق علي المثل "جا المسكين يفرح ما لقي مطرح"!
كيف للاعب ناشئ منافسة عملاق كالحربي، يغازل القلم ببراعة كما يفعل ميسي ويمكر بالأهداف مثل عمر السومة ؟
أذكر المرة الأولى التي داعبت فيها المستديرة في مباراة حارتنا، قذفت الكرة بالصدفة فتهادت إلى المرمى فحملوني على الأعناق.. ثم طافوا بي حول الملعب ثم إلى فريق مدينتي المهترئ. وفي أول مباراة رسمية قذفني المشجعون بعبوات المياه والنعال، فاعتزلت الكرة غير مأسوف علي.
في اليوم الذي غاب فيه مقالي ليومين متتالين عن الصفحة الأخيرة، سارعت بمراجعة كل رحلات الطيران الدولية والمحلية، لعل اللاعب الأساسي خلف قد عاد إلى عشه.. فجاءت "الطامة" أفدح وأكبر، إذ بنجم الشباك المحترف الآخر تركي الدخيل يتربع على الناصية، ويفتح زاويته من ثقب الباب لتتوارى "الدكة" إلى دكة البدلاء تحت هجمات أخطر لاعبين في كتيبة "عكاظ" الجديدة. ليس من عاقل يعادي المدرب الذي لا يخفي عنايته باثنين من أمهر المحترفين ، كما أنه ليس من العقل أن يعادي كاتب هاو مثلي في وجود فريق كبير من الكتاب المحترفين، فلربما أحال مقالي البائس إلى صفحة الوفيات - وحينها ستقولون رحل غير مأسوف عليه!
تنويه: أستاذ تركي - متى تبدأ عطلتك السنوية يا تركي يا دخيل!