دعم الأحواز يفكك المشروع الفارسي

دعم الأحواز يفكك المشروع الفارسي

نصير المغامسي (جدة)

أكد مدير المركز الأحوازي للإعلام والدراسات حسن راضي الأحوازي أن السياسة العدائية التي تنتهجها إيران تفسر حالة التخبط في تعاملها مع القضايا الإقليمية. مؤكدا أن حادثة الاعتداء على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مدينة مشهد تأكيد على نهج السياسة الإيرانية المتخبط.
وقال الأحوازي لـ «عكاظ»: «إن إيران خسرت كثيرا في سياستها الإقليمية لاسيما مع دولة بحجم المملكة، فقد كلفتها هذه السياسة الدخول مجددا في عزلة إقليمية ودولية بعد أن بذلت جهدا كبيرا في الخروج من عزلتها السابقة، وذلك بتوقيعها للاتفاق النووي مع عدد من الدول الغربية. لافتا إلى أن قادة النظام الإيراني يدركون هذه الخسائر إلا أنهم يحاولون طمسها، فحينا يعرب السفير الإيراني في فرنسا عن استعداد بلاده دفع كافة التعويضات الناجمة عن حادثة إحراق السفارة والقنصلية الإيرانية، بينما يدعي آخر بأن قطع العلاقات السعودية – الإيرانية سيضر كثيرا بتطورات الملف السوري، ومن ثم يأتي وزير خارجية إيران ليطالب المملكة بوقف دعم الإرهاب وهو يعرف جيدا كذب ما يقول.
ورأى الأحوازي أن سياسة التوسع الإيرانية لن تتبدل تجاه الدول العربية والخليجية على وجه التحديد، وقد تتوقف حينا بسبب بعض التطورات في المنطقة أو العالم لكنها ما تلبث أن تعود من جديد، مشيرا إلى أن لجم هذه السياسة يكمن في دعم قضية شعب الأحواز وما مثله إقليمهم من أهمية جيوسياسية واقتصادية، معتبرا أن دعم الأحوازيين حق مشروع بحسب ميثاق الأمم المتحدة فهو إقليم عربي محتل، ولذا طالب خمسة نواب في البرلمان البحريني الاعتراف بالأحواز كدولة عربية محتلة.
وختم بالقول إن دعم الأحواز خطوة في طريق الحصول على العضوية العربية كما حصلت فلسطين التي لاتزال تحت الاحتلال الإسرائيلي، وهي سياسة مشروعة يجب على الدول العربية اتباعها، وهي الطريق الأجدى والأمثل لإنهاء المشروع التوسعي الإيراني في المنطقة العربية.