ألمح رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي خلال مشاركته في «دافوس» إلى أن البنك يملك الكثير من الأدوات التي تمكنه من رفع معدل التضخم، خصوصا أن مجلس المحافظين لديه العزم والإرادة للقيام بالدور المنوط به، والتحرك باتجاه استخدام هذه الأدوات.
فيما أكد نائب الرئيس الصيني لي يوان تشاو في حديثه مع تلفزيون «بلومبرغ نيوز» على هامش المنتدى أن الصين لا تنوي تخفيض عملتها، مبديا حرصه على طمأنة الأسواق بشأن السياسة النقدية لثاني اقتصاد عالمي بعد تراجع اليوان، لافتا إلى أن «تقلبات سوق العملة هي نتيجة القوى المحركة للسوق، والحكومة لن تنتهج سياسة التعويم».
وألقى لي -وهو أيضا عضو بالمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني- باللوم في تقلبات اليوان على رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي في ديسمبر أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية.
ولا يدخر المسؤولون الصينيون المشاركون في المنتدى جهدا في توجيه رسائل مطمئنة حول اقتصاد الصين وسياستها النقدية، في حين يواجه اليوان ضغوطا نظرا للمخاوف التي أثارها تباطؤ النشاط الاقتصادي في الصين وخروج الرساميل منها على الرغم من القيود التي فرضتها السلطات.
وفي الوقت الذي خفضت الصين خلال ثماني جلسات متتالية بنسبة 1.4% في الإجمال المستوى المرجعي الذي يسمح لعملتها بالتقلب أمام الدولار، انتقدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد الصين لعدم التواصل بما يكفي لتطوير نظام الصرف.