ليلة استثنائية!

مصطفى الفقيه

كانت البارحة الأولى ليلة أهلاوية استثنائية عاش كل تفاصيلها أنصار الملكي في أكثر من اتجاه، حيث تنقلت القلوب وتوزعت الآهات بتراتبية ما بين البقاء لمتابعة نجوم الفريق والاطمئنان على جاهزية من ينتظرون رؤيتهم بشغف أمثال الساحر فيتفا والموهوب ماهر عثمان وعودة مصطفى بصاص وعلي الزبيدي في الوقت الذي تواجد عشاق ومجانين الأهلي في مطار الملك عبدالعزيز لاستقبال المدمر ماركينهو وآخرون انتظروا مجيئه يتقدمهم رئيس النادي ونائبه في متجر النادي لتدشين قميصه وتقديمه رسميا لوسائل الإعلام وما تخلل هذه التنقلات وأفرزته من فوز مطمئن للفريق قوامه أربعة أهداف ولعل ما أفرح الجماهير أكثر الهدف الخرافي الذي سجله اليوناني فيتفا بعدما تلاعب بدفاعات الربيع بفاصل مهاري تفاعل معه وصفق كل من حضر حتى مدرب الفريق جروس الذي بدت على ملامح وجهه الرضا عن مستوى فيتفا واطمئنانه على جاهزيته وبقية لاعبي الفريق.
فيما أظهر القادم حديثا ماهر عثمان مستوى لافتا وكأنه ضمن التشكيل الأهلاوي من بداية الدوري ولولا الإصابة التي تعرض لها في الركبة والتي تسببت في خروجه من الملعب لكان حديث المجالس والمتابعين ويمثل مصدر ثقة وثقل في وسط الملعب محور الدفاع مع زميليه وليد باخشوين وفهد حمد والجميل أن إصابته ليست مقلقة.
ومع هذه المعطيات التي أثلجت صدور الجميع على مستوى عناصر الفريق والإبقاء على فيتفا وجلب ماركينهو وماهر لدعم الفريق وخوض غمار الدور الثاني من دوري جميل وبقية الاستحقاقات الأخرى «نهائي كأس ولي العهد وثمن نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين وأبطال آسيا»، جاء الدور لكي تكتمل منظومة العمل المشترك وتكون مخرجاتها تحقيق البطولات والمنجزات أن تقف جماهير الفريق وأنصاره وتزحف صوب المدرجات لتؤازر نجوم الفريق بحضورها الحاشد في المدرجات وليس البقاء في المقاهي الفارهة والبقاء في منازلهم وترك المدرجات خاوية برغم النداءات المتكررة من مسيري القرار ومعظم نجوم الفريق بحضورهم للمدرجات وملئها عن بكرة أبيها كنوع من الدعم المعنوي والمحفز للاعبي الفريق حتى يقدموا كل مايستطيعون لإسعاد عشاق الفريق وأنصاره.
- ماحدث للإعلاميين خلال المؤتمر الصحافي للاعب ماركينهو افتقد لأبسط أنواع الاحترام والتنظيم، ولا يمكن أن يمرر دون أن يعرف مسيرو القرار في النادي الأهلي أن ما حدث فوضى لا ترتقي بقامة وهامة كالنادي الأهلي، حيث غابت آلية استقبال الصحافيين، والتعامل كان سيئا، ولا يليق بأصحاب الحرف الذين عادة ما يكونون في أولى أولويات المنظمات والعمل المؤسسي وتتم معاملتهم بمايليق بهم وتسهيل مهامهم بكل سلاسة، لكن ما حدث من فوضى وتهميش لإعلام الأهلي لايمكن السكوت عليه.
- شاهدنا في الآونة الأخيرة سلوكيات من بعض لاعبينا تدعو للدهشة، حيث يعمد إلى إنزال «الشورت» لآخر منطقة من وسطه لما يسمى بـ «طيحني» وبطريقة مقززة ولكونهم جماهيرين ولهم معجبون من طبقة المراهقين والشباب فإنه لزاما عليهم أن ينكروا هذه التصرفات وينبذوها بدلا من يستمرئوا في التباهي بها أمام الملايين عبر الشاشات.
ومضة:ـ
اهتم بمن يرسم لك الفرحة حين يراك في أسوأ حالاتك!!.