إيران تشكل خطراً على العالم

نائب رئيس جزر القمر لـ«عكاظ»:

إيران تشكل خطراً على العالم

فاطمة الغامدي (هاتفيا- الدمام)

أكد نائب رئيس جزر القمر محمد على صالح أن إيران تشكل خطراً كبيرا على العالم، من خلال نشرها للفكر الطائفي القميء في المنطقة، والإرهاب في العالم، مشيرا إلى أن جزر القمر بكل أطيافها تقف صفا واحدا بجانب السعودية،في إجراءاتها التي اتخذتها للحفاظ على سيادتها وأمنها واستقرارها. وأفادصالح في حوار أجرته «عكاظ» أن جزر القمر قطعت علاقاتها مع إيران، بسبب جريمة اقتحام البعثات السعودية في طهران ومشهد مشيرا إلى أن السلطات في جزر القمر منعت أي نشاط ديني ثقافي شيعي خارج عن الأعراف المتبعة . وأكدصالح على عمق العلاقات بين المملكة وجزر القمر مشيرا إلى أن وقوف المملكة العربية السعودية مع جزرالقمر ليس وليد اليوم . وفيما يلي تفاصيل الحوار:


? ردة فعل جزر القمر،على الاعتداء على سفارة السعودية في طهران جاء قويا وفاعلا . هل يمكن تسليط الضوء على الموقف الرسمي والشعبي حيالها ؟
?? في الحقيقة لقد صدمنا عند تلقينا، نبأ إحراق السفارة السعودية في طهران ، والقنصلية في مشهد. بسبب مزاعم واهية، خاصة أن الإجراء التي اتخذته السلطات السعودية، بحق الإرهابيين يعتبر أمرا داخليا سعوديا، يتعلق بشخص ارتكب جريمة إرهابية، وكان من حق المملكة، تنفيذ الحكم الذي تراه مناسبا بحق نمر النمر، وفق القانون المعمول به في السعودية.
? كيف تناولت وسائل الإعلام القمرية الاعتداءات على البعثة السعودية في إيران؟
?? كما ذكرت أن ردة الفعل كانت قوية ضد الجريمة، لأن الشعب الجزر القمري، يكن للمملكة كل الاحترام والتقدير خاصة أنها قبلة المسلمين .ولم يرض الشعب القمري بأن يبقى ساكتا،بل تحرك بشكل ملموس بكل أطيافه من العلماء والمثقفين، وعقد مؤتمرا جمع أطياف الشعب القمري، للتنديد بالجريمة،وتم إصدار بيان موقع من قاضي القضاة ومن رئيس الرابطة الخيرية وعميد كلية الإمام الشافعي بجامعة جزرالقمر، بمطالبة الحكومة القمرية قطع علاقاتها مع إيران.
? استمرار إيران في تدخلاتها السافرة في الشأن العربي والخليجي كيف تنظرون إليه ؟
?? إيران تشكل خطرا كبيرا على العالم من خلال نشرها وزرعها للفكر الطائفي القميء . وفي الواقع أن العالم أصبح يعاني من ويلاتها ، فما بال من يجاورها في حدودها فهو يعاني أكثر. والأدلة كثيرة على ذلك،خاصة التصريحات العدوانية الإيرانية ضد دول الخليج والمملكة تحديدا. وما تقوم به طهران في البحرين من تفجيرات وتدخلات أصبح واضحا للعيان . ولذلك قمنا بقطع علاقاتنا مع طهران بعد اقتحام البعثات السعودية في إيران إيمانا منا،أن ما أصاب السعودية في إيران من إحراق لسفارتها وقنصليتها على مرأى ومسمع حكومتها لم يعد محتملا، فضلا عن كونه ضد المواثيق الدولية والحقوق الإنسانية.
? إذن ما هو الدور الذي تقومون به في محاربة النفوذ الايراني في الداخل ؟
?? بعد قطع العلاقات مع طهران اتفق العلماء جميعا تحت رعاية وزارة الشؤون الإسلامية بأن ُيتم منعها منعا باتا من أي نشاط ديني ثقافي خارج عن المذهب الشافعي الذي هو المذهب السائد في جزر القمر ، ولهذا لن يكون للصفويين مكانا في جزرالقمر حيث تم إغلاق سفارتهم ومكاتبهم وملحقياتهم جميعا.
? كيف تنظرون لمستقبل التعاون الاقتصادي ببن السعودية وجزر القمر؟
?? دعيني أوضح بداية أن وقوف السعودية مع جزر القمر ليس وليد اليوم، بل تربطنا علاقات قديمة معها منذ الاستعمار الفرنسي. فبعد الاستقلال عام 1975م, كانت المملكة من أوائل الدول التي اعترفت بالاستقلال، فشاركت في تنميتها اقتصاديا ، أما ثقافيا، فالكوادر العلمية في جزر القمر جلها، من خريجي الجامعات السعودية سواء في الحقل التعليمي أو الدبلوماسى أو غيرها. كما أن السعودية ساهمت كثيرا في تعبيد الطرق فضلا عن الدعم الذي تلقيناه من القيادة السعودية لدعم وتنمية جزر القمر.
? بصفتكم نائبا للرئيس تخوضون معركة الانتخابات الرئاسية، ماذا تنتظرون من الشعب القمري؟
?? في الحقيقة أن الشعب القمري يعترف بالجميل، وما يسعدني في حياتي مادمت إبنا لهذا الشعب، أن أكون في خدمته والسعي لتنميته ، فأنا واثق من أنهم سيمنحوني ثقتهم في الانتخابات القادمة لحبي لهم ولحبهم لي، لنكمل ما بدأناه في الأربعين عاما بعون الله.
? في حالة وصولكم إلى رئاسة جزرالقمر ، ماذا تنوي القيام به نحو مواصلة توطيد العلاقات مع السعودية خاصة ودوّل الخليج عامة؟
?? لا يخفى عليكم أن السعودية يؤلمنا ما يؤلمها ، ويفرحنا ما يفرحها ، وكيف لا يكون ذلك ؟ وقد سبق لي وقلت أنها قبلتنا ومنبع رسالتنا المحمدية ، فنحن من الدول التي قطعت علاقاتها مع إيران تقديراً واحتراما للمملكة ولمكانتها في نفوسنا، خاصة أننا لم يرضنا السلوكيات الإيرانية العدوانية ضدها . والسعودية لم تتأخر يوما للوقوف معنا دائما في الظروف الصعية،وأيدت انضمامنا إلى جامعة الدول العربية ، و تم فتح أول سفارة للمملكة في جزرالقمر، وفي حالة وصولي للرئاسة، أنوي توسيع دائرة السياحة والتجارة بيننا وبين المملكة خاصة والخليج عامة.