هدنة سورية ملزمة للنظام

شكوك كثيرة تحوم حول إمكانية فرض الهدنة في سورية، فالقرار الروسي الأمريكي لفرض وقف إطلاق النار بدا وكأنه أتى بشكل انفرادي بعيدا عن القوى الفاعلة على الأرض، صحيح أن الجميع وافق عليه، إلا أن التساؤل المطروح : هل هناك ضمانات ألا يقصف النظام أو يتمدد على الأرض؟.
إن الموافقة المبدئية المشروطة لفصائل المعارضة السورية على الهدنة، ورهنها بضمانات دولية ومطالب منطقية أبرزها فك الحصار وإيصال المساعدات والإفراج عن المعتقلين ووقف القصف الجوي والمدفعي.. تعكس مخاوفها من عدم التزام نظام الأسد بها.
ولعل أيضا ما يثير المخاوف بشأن الهدنة المرتقبة، إعلان رئيس النظام بشار الأسد كعادته دائما، فقد بدا مغردا خارج السرب، بحديثه الممجوج عن ما يسميه انتخابات برلمانية في أبريل، متجاهلا الواقع المر والمؤلم الذي يعيشه السوريون. وإذا رغب المجتمع الدولي أن تكون هناك هدنة حقيقية تنهي الحرب، فيجب عليه أن يلزم النظام الأسدي الذي أهلك الحرث والنسل في سورية بوقف النار على الأرض وفي جميع جبهات القتال، وبدون ذلك لن تكون هناك هدنة حقيقية ويستمر النظام الأسدي في قتل الشعب المغلوب على أمره.
عكاظ