أكد خافيير سولانا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية الأوروبية أن لقاء وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مع لجنة المتابعة للمبادرة العربية أمس جاء في اطار الجهود الأوروبية الرامية لبدء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والأسرائيليين وقال ردا على سؤال لـ” عكاظ” حول ما اذا كان الاتحاد سيعجل ببدء هذه المفاوضات لا سيما وأن سفراء الاتحاد رفضوا الدعوة الاسرائيلية لحضور احتفالات القدس قال: ان الرئاسة الألمانية قامت بجهود كبيرة كما أن المملكة العربية السعودية التي ترأس دورة الجامعة العربية تقوم بجهود كبيرة مشيرا الى اللجان العربية التي تطرح المبادرة العربية وتناقشها مع المهتمين بأمور السلام في الشرق الأوسط واعرب عن تفاؤله بان مشوار السلام سيأخذ مجراه وقال إن الاتحاد الأوروبي يتعامل مع القرارات الشرعية ومبدأ الأرض مقابل السلام وهو موقف تؤيده الرئاسة الألمانية للأتحاد الأوروبي وأشار في نفس السياق إلى أن رئاسة البرتغال لدورة الاتحاد الأوروبي بدءا من يوليو القادم ستعمل على عقد مؤتمر أوروبي مع دول “برشلونة” ولجنة المتابعة للمبادرة العربية وهو يتوقع أن تكون بداية لفتح قنوات المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.
من جهة أخرى أشار سولانا الى أنه يتلقى اشارات بناءة من ايران تدل على استعدادها لمواصلة الحوار مع مجلس الأمن وألمانيا بشأن برنامجها النووي مستبعدا أي تصعيد بين الولايات المتحدة وايران وقال إن هناك قنوات اتصال ستبدأ فعلا بين الجانبين في بغداد قريبا
ويذكر أن الرئاسة الألمانية للاتحاد الأوروبي ستحتفل بسولانا يوم الخميس في آخين الألمانية وستقدم له جائزة كارل الأكبر ( شارل مانيو) تقديرا لجهوده لتحقيق الوحدة الأوروبية .
والجدير بالذكر أن سولانا مرشح لمنصب أول وزير خارجية للاتحاد الأوروبي وهو المنصب الذي من المقرر بدء العمل به في العام 2009 بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية الأوروبية .