أعزف كثيرا عن تلبية كثير من الدعوات التي تصلني لحضور مناسبات اجتماعية، بسبب انتشار ظاهرة التدخين بين الحضور الذين لا يراعون المعاناة التي يعيشها المحيطون بهم باستشاق روائح التبغ ودخانه، وأصبحنا محرومين من بيئة تتمتع بالحد الأدنى من المقومات البيئية والصحية، إذ يؤكد الأطباء أن التدخين السلبي، وهو استنشاق الشخص غير المدخن دخان سجائر الآخرين، يحدث أضرارا صحية بالغة، وهذا يعني أن الحاضرين من مرضى القلب والربو وصغار السن بل والأصحاء أيضا يتأثرون بمضار التدخين فضلا عن رائحته الكريهة.
والإضرار بالآخرين كما هو معروف محرم أشد التحريم كما أن الإضرار بالنفس محرم دون خلاف في الشرع، ولذلك اتخذت منذ سنوات عدة قرارا غير معلن بالامتناع عن حضور تلك المناسبات ما استطعت إلى ذلك سبيلا، وأقترح أن نتعاون جميعا في درء شر هذا الوباء ونشجع المدعوين في حفلات الزواج على عدم التدخين بالتنويه بذلك في نهاية رسائل الدعوة في الجوال أو في بطاقة الدعوة للزواج فنكتب مثلا في نهاية نص الدعوة «أجواء الحفل خالية من التدخين»، نكتب ذلك حتى لو كانت الأماكن مفتوحة، فكل ذلك يساعد على نقاء الجو من التلوث والمحافظة على الصحة وقبل ذلك رضا الله وطاعته، وعليه عندما أضمن أن بيئة الحفل خالية من التدخين بأي شكل من الأشكال سأكون أول الحاضرين وإلا فأرجوا مرة أخرى قبول اعتذاري ولكم وافر المحبة والتقدير .

م. فريد عبدالحفيظ مياجان