كشفت مصادر برلمانية عراقية عن وجود اختراق في قيادة عمليات الجيش ببغداد، المسؤولة عن المنظومة الأمنية في العاصمة بغداد وأكدت عضو البرلمان العراقي عن «التحالف الوطني» الحاكم، أمل العطية في بيان مفاجىء وزعته صباح أمس السبت وتلقت «عكاظ» نسخة منه أن قيادة عمليات الجيش في بغداد مخترقة، داعية رئيس الوزراء حيدر العبادي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، إلى تسليم الملف الأمني إلى وزارة الداخلية.وفي السياق ذاته قال عضو«تحالف القوى العراقية»، محمد عبد الله المشهداني، إن نقل الملف الأمني من قيادة عمليات بغداد لوزارة الداخلية لايعتبر حلا مناسبا للحد من الاختراقات داخل المنظومة الأمنية العراقية.
المشهداني أوضح، في بيان مماثل تسلمت«عكاظ»نسخة منه أن وزارة الداخلية مخترقة هي الأخرى من ميليشيات «الحشد الشعبي» إذ يتولاها وزير ينتمي لـ «منظمة بدر»، التي تمتلك فصيلا مسلحا يقاتل ضمن «الحشد».
وأضاف أن الخرق الموجود في قيادة العمليات، والأجهزة الأمنية الأخرى، لايمكن أن يعالج في ظل وجود قيادات أمنية وضباط كبار مرتبطين بالأحزاب والمليشيات، مبينا أن الحل يكمن باستبدال القيادات الحالية بمسؤولين أمنيين مهنيين يمتلكون الخبرة والكفاءة.
وكان عضو اللجنة الأمنية في البرلمان العراقي رهيف العبودي قد حذر في وقت سابق، من اختراق الأجهزة الأمنية العراقية، مبينا أن جرائم القتل العشوائي تؤكد أن المؤسسة الأمنية لا تزال تعاني من نقاط ضعف كثيرة، بسبب ضعف التنسيق بين قيادة عمليات بغداد ووزارة الداخلية، وعدم القدرة على معاقبة المقصرين.