روحاني ورفسنجاني ينتخبان المرشد الجديد

بعد سيطرة الإصلاحيين على مجلس الخبراء

روحاني ورفسنجاني ينتخبان المرشد الجديد

خاص «عكاظ» (بيروت)

قد يكون انتصار الإصلاحيين في الانتخابات الإيرانية هو مؤشر على رغبة النظام الإيراني بالانفتاح على الغرب في الظاهر ولكن في باطن الأمر، فإن هذا الفوز يأتي في سياق لعبة تبادل الكراسي في النظام الطائفي الذي لا يغير سياساته بتغير الأحزاب التي تعتبر احدى أدوات ملالي قم لتنفيذ سياساتها القميئة. الخبير في الشؤون الإيرانية الدكتور عمر الشامي قال إلى «عكاظ» «إن فوز الإصلاحيين في الانتخابات الإيرانية والتي تصدر فيها كل من الرئيس الإيراني الأسبق، أكبر هاشمي رفسنجاني، والرئيس الحالي، حسن روحاني، المرتبتين الأولييين في النتائج الأولية لانتخابات «مجلس خبراء القيادة»، فإن هذه النتائج يمكن قراءتها بعد الاتفاق النووي، أنها تعبر عن أداء قوي للمعتدلين، المقربين من روحاني، في الاقتراع المهم الذي سيشكل مستقبل إيران وعلاقتها مع الغرب، وترسم نهج طهران تجاه الغرب» والأهم تحدد من هو المرشد الجديد بعد وفاة خامنئي المصاب بالسرطان .
وأشار الدكتور الشامي إلى أن أعضاء المجلس يخدمون مدة ثمان سنوات، في حين يتم انتخاب أعضاء البرلمان كل أربع سنوات. وعليه فإن الرؤية بعد الانتخابات البرلمانية ومجلس الخبراء ستكون لروحاني ورفسنجاني.
وقال: «ستؤثر الانتخابات البرلمانية في السياسات الاقتصادية في إيران على المدى القصير. ولكن على المدى الطويل، يمكن للمجلس أن ينتخب المرشد الأعلى القادم، الذي له تأثير أكبر على المدى الطويل بالنسبة لإيران وشعبها».
يُذكر أن هناك شائعات تحوم حول تردي صحة المرشد الأعلى الحالي، علي خامنئي، الذي يبلغ من العمر 76 عاما، وفي حال وفاته في السنوات الثمان المقبلة، سيصوت مجلس الخبراء لاختيار من سيخلفه وهنا تكمن أهمية هذه الانتخابات أي أنه قد يكون من يخلف منصب المرشد الأعلى يتم باختيار من روحاني ورفسنجاني.
وعن موقف الحرس الثوري من نتائج الانتخابات قال : «إن هناك من يقول إن هذه الانتخابات شكلت صفعة قوية للحرس الثوري إذ أنهم يرون أن إيران ضربت عرض الحائط بمبادئ الجمهورية الإسلامية في الابتعاد عن خط الخميني السياسي، ولكن الحقيقة أن إيران متجهة لمزيد من التشدد والطائفية لأن كلمة الفصل في إيران هي للمرشد وليس للبرلمان .