أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في الأردن الأمير فيصل بن خالد لـ«عكاظ» أن جميع الرعايا السعوديين بخير، وبمنأى عن المواجهات بين الجهات الأمنية الأردنية مع جماعات إرهابية في محافظة إربد. وبين أن التحذيرات التي أطلقت للرعايا السعوديين هناك كانت احترازية، لضمان عدم تعرضهم لأي مواجهات.
وكانت الملحقية الثقافية السعودية حذرت رعاياها من الطلاب المقيمين في محافظة إربد الأردنية بعدم الخروج من منازلهم، لحين انتهاء العملية الأمنية الأردنية التي تنفذها القوات الأمنية بملاحقة عدة جماعات إرهابية وخلايا نائمة داعمة للإرهاب.
وكانت قوات الأمن الأردنية اشتبكت أمس الأول (الثلاثاء) مع مسلحين، في إطار عملية بحث كبرى استهدفت الإرهابيين في مدينة إربد بشمال البلاد قرب الحدود مع سورية، فيما أكدت مصادر أن القوات الأمنية بمساندة طائرات هيليكوبتر نشرت في مخيم للاجئين، في قلب مدينة إربد الذي كان معظم الهاربين المطلوبين يتحصنون فيه.
وأعلنت السلطات الأردنية أن المداهمة نتج عنها مقتل سبعة من الخارجين على القانون اشتبكوا مع القوة عند محاولة القبض عليهم وتحصنوا بأحد المنازل، فيما استشهد ضابط أردني في المواجهة، وأصيب أردنيان خلال الاشتباك كانا على مقربة من المكان، تم إسعافهما وهما بحالة متوسطة.
واعلن رئيس مجلس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور انتهاء عملية دهم الإرهابيين، مشيرا إلى أنهم مرتبطون بجماعات كانت تخطط للتعدي على أمن الوطن والمواطن.
من جهة ثانية، أوضحت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن، أن جميع الطلبة السعوديين الدارسين في جامعات ومعاهد محافظة إربد شمال الأردن، بخير ولله الحمد، مؤكدة أنها تتابع الوضع حتى اللحظة. جاء ذلك في بيان للسفارة أمس (الأربعاء) عقب إعلان مصدر أمني أردني الليلة قبل الماضية عن العملية الأمنية التي نفذتها قوات الأمن الأردنية للقبض على عدد من المطلوبين. من جهتها، أهابت الملحقية الثقافية السعودية بأبنائها الطلبة المقيمين في محافظة إربد توخي الحيطة والحذر.