سيطر حزب الشيطان بأوامر من طهران، على مفاصل الدولة اللبنانية، واستولى على مقدراتها، وأغرقها في تخبط حزبي، وأوجد فراغا رئاسيا دائما وتحالفا مع أقطاب المناهضين للرئاسة، لتمزيق اللحمة الوطنية بالتهديد والوعيد حتى ترضخ الدولة لإملاءات حكام طهران، وتعرى الشيطان وكشف عن ضلاله وتحالف مع بعض من نواب الأحزاب لمساندة النظام الإرهابي الأكبر بسوريا.
ولن ينسى الشعب اللبناني دور دول الخليج والمملكة في استقرار أمن بلادهم في الحرب والسلم، وتأييدها في المحافل الدولية وكان دور المملكة واضحا في الدعم اللا محدود للاقتصاد اللبناني في سنواته العجاف في الحرب الأهلية، دون من أو أذى، إلا أننا بتنا نردد وبكثرة «اتق شر من أحسنت إليه» وكما قال الشاعر:
إني شكرت لظالمي ظلمه
وغفرت له ذلك على علم
رجعت إساءته عليه وإحساني
فراح مضاعف الجرم
وغدوت ذا أجر ومحمدة
وغدا بكسب الظلم والإثم
فكأن الإحسان كان له
وأنا المسيء إليه في الحكم
مازال يظلمني وأرحمه
حتى بكيت له من الظلم.

عبدالله سعيد باجسير