اعتبر محللان سياسيان سعوديان القمة السعودية - المصرية حدثا مهما، يأتي في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات عدة من أبرزها التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لبعض الدول.
ووصف الدكتور صدقة فاضل العلاقات السعودية - المصرية بالمتينة ، لافتا إلى أنه تربط بين البلدين الشقيقين علاقات عريقة، جذورها ضاربة في أعماق التاريخ. وقال إن زيارة الملك سلمان لمصر تعد حدثا مهما لكنه غير استثنائي ، ذلك أن اللقاءات بين مسؤولي البلدين تتم بشكل دائم. والعلاقات بين الرياض والقاهرة متشعبة انطلاقا من التنسيق المستمر بينهما.
وحول مباحثات القمة السعودية - المصرية قال فاضل لـ«عكاظ» إنها ذات شقين ، الأول يتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية. والآخر يختص بالقضايا ذات الاهتمام المشترك ومن أبرزها مكافحة الإرهاب، والأوضاع غير المستقرة في العراق، سورية، اليمن وليبيا. وألمح إلى أن السياسة التوسعية الإيرانية التي تهدف إلى إقامة تكتل فارسي يمتد من أفغانستان شرقا إلى البحر الأبيض غربا، تمثل أهم التحديات التي تواجه دول المنطقة خاصة المملكة العربية السعودية ومصر.
وتوقع فاضل أن تتناول قمة الملك سلمان والرئيس السيسي قضايا التنمية الشاملة، معتبرا أن التنسيق السعودي - المصري حيالها يسهم في تحقيق أهداف البلدين والأمة العربية.
ومن جهته قال الدكتور، عبدالله القباع، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود لـ «عكاظ» إن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر تأتي في ظل العلاقات الأخوية المتينة التي تربط بين البلدين الشقيقين، كونهما يمثلان أقوى قطبين في المنطقة سياسيا وعسكريا واقتصاديا.
وأضاف أن هناك العديد من الأهداف المشتركة بين الرياض والقاهرة ، مشيرا إلى أن زيارة الملك سلمان تأتي تجسيدا لأهمية العمل السعودي - المصري المشترك في ظل التضامن العربي المنطوي على توحيد الصفوف لمواجهة الأخطار والتحديات التي تواجه المنطقة خصوصا المتعلقة بمكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة.
وقال إن المملكة تنظر إلى مصر كبلد شقيق ، موضحا أنه تربط بين الدولتين وشعبيهما منذ أمد طويل شراكة إستراتيجية وعلاقات اجتماعية أخوية.
وحول القضايا التي ينتظر أن تتناولها مباحثات القمة السعودية - المصرية أبان القباع أن أبرزها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية وتدخلات إيران في الشؤون الداخلية لليمن وسورية والعراق ولبنان. ومن المتوقع أن تنعكس نتائج القمة إيجابيا على تلك القضايا.