لم يمض يوم واحد على تصريح أمانة جدة وتأكيدها على عدم وجود انبعاثات للغاز من مردم شرق جدة، إلا وابتلعته في اليوم الثاني خلال اجتماعها بالمجلس البلدي الذي ألزمها بتقديم الحلول اللازمة للاستفادة من انبعاث غاز الميثان في المردم وعرضها على المجلس لمعالجة الأضرار الناشئة منه، والعمل على أن يبدأ الفرز للنفايات من داخل المنزل والاستفادة من تجارب المدن المتقدمة في إدارة المرادم والنفايات.
اجتماع ثلاث جهات حكومية أمس (الأربعاء) لمناقشة هذا الأمر (المجلس البلدي، أمانة جدة، والأرصاد وحماية البيئة)، كشف الحقيقة التي أخفتها الأمانة، وأكد أن انبعاث الغازات من المردم موجود ولا بد له من حل، كما ألزم المجلس الأمانة بمراعاة السلامة في المردم، وتطبيق معايير أفضل الممارسات للأمن والسلامة والصحة العامة بالنسبة للعاملين فيه، وفقا لرئيس لجنة البيئة والبلديات الفرعية في المجلس الدكتور خالد عسيري.
ولفت رئيس المجلس البلدي المهندس عبدالمجيد البطاطي إلى أن الاجتماع أثمر عن توصيات عدة، منها تغطية المردم القديم حسب المعايير البيئية للصحة بالتنسيق مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وتبني الأمانة ترسية حل مشكلة الإطارات على مستثمر خلال 15 يوما، ومطالبتها بإلزام الشركات بعمل ما يلزم للفرز الكامل للنفايات الذي يطيل عمر الخلية لعشرات السنين.
من جهة ثانية، خلص اجتماع آخر للمجلس البلدي في جدة مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، حرس الحدود، وشركة المياه الوطنية إلى الاستعانة بأحد مراكز البحث العلمي الأكاديمية على وجه السرعة لعمل دراسة بحثية عن التلوث في خليج سلمان جراء ما تصبه الشاليهات من صرف صحي داخله.
وأقر المجتمعون مقترح عقد اجتماعات متتالية مع ممثلي اللجنة السداسية المكونة من: وزارة الداخلية ممثلة في حرس الحدود، الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، شركة المياه الوطنية، الأمانة، وزارة الزراعة، والحياة الفطرية، وذلك عقب عمل الدراسة البيئية لخليج سلمان.