مهمة ملكية في الديار الشرق أوسطية!
الأربعاء / 06 / رجب / 1437 هـ الأربعاء 13 أبريل 2016 20:51
محمد الساعد
خلال يوم واحد كانت السعودية تزور أربع عواصم عربية وإقليمية دفعة واحدة، فالملك سلمان بن عبد العزيز يزور جامعة القاهرة، ويجري آخر محادثاته مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بعد خمسة أيام من زيارة تاريخية لمصر، وفي أنقرة بساعات، كان رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان في مقدمة مستقبلي الزعيم الكبير الملك سلمان، في أول زيارة دولة لتركيا، عشية مشاركته في القمة الإسلامية بمدينة إسطنبول.
وفي عمان العاصمة الأردنية التقى ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الملك الأردني عبدالله الثاني، وقبل انقضاء ساعات من يوم الزيارة، كان الجانبان السعودي والأردني قد خرجا ببيان مشترك، سيكون له ما بعده من آثار إستراتيجية واقتصادية وسياسية على البلدين، وعلى الموقف الإقليمي من إيران والعراق وسورية وحوض البحر الأحمر.
العاصمة الرابعة كانت أبو ظبي التي انتقل إليها الأمير محمد بن سلمان، ليستكمل يوما طويلا من بناء علاقة تحالف، مركزها الرياض ونتائجها لا يزال صداها في القاهرة وعمان وأنقرة وأبوظبي.
وقبلها بأيام كانت الرياض محطة لزعماء العالم المشاركين في مباحثات اقتصادية وسياسية، أو المشاركين في التحالف الإسلامي الذي أسفر عن واحدة من أكبر المناورات العسكرية التي تشهدها المنطقة حجما وتأثيرا.
هذا الحراك الاقتصادي السياسي، يتميز بالسرعة لكنه دقيق الهدف، وعلى الرغم من تباين العلاقة بين الدول الأربعة فيما بينها بخلاف الرياض، إلا أنها تتفق على أن علاقتها مع الرياض ومن خلال الرياض، هي مفتاح الحلول الاقتصادية والعسكرية والسياسية في المنطقة.
كما أنها تعي أن قطار الاقتصاد السعودي الذي يتم بناء آخر عرباته، والجاهز للانطلاق في شهر مايو القادم من خلال برنامج التحول الوطني، المعلن عن شيء من ملامحه قبل أشهر، سيكون هو المنصة التي يقف عليها مستقبل المنطقة، بدءا من الفجيرة على المحيط الهندي، وانتهاء بموانئ السويس بوابة مصر نحو العالم الغربي، وأن نتائج هذا البرنامج ستؤثر بلا شك في اقتصادات وحياة السعودية والدول الحليفة معها تأثيرا بالغا.
فمنطقة شمال المملكة التي شهدت مناورات عسكرية إسلامية ضخمة قبل أسابيع، يتم تحضيرها حاليا لتكون مخزن المال والاقتصاد السعودي القادم، حين ينطلق منه برنامج وعد الشمال، محملا على قطار الشرق الجديد، بالبترول والغاز والمعادن واليورانيوم، إضافة لمعظم إنتاج الصين والهند ودول شرق آسيا، ومحيلا تلك المنطقة ومن يشترك فيها إلى أكبر منطقة تعدين وتصنيع في العالم.
يضاف إليها المناطق الصناعية والموانئ التي ستنشأ على ضفاف شبه جزيرة سيناء، القادرة على استقبال ملايين البضائع من منطقة شرق آسيا، وإعادة تجميعها وتصديرها إلى أوروبا وأفريقيا وأمريكا.
القوة الناعمة السعودية «الناهضة» سياسيا واقتصاديا وعسكريا، تبني رؤيتها على ثلاثة محاور هامة، أولها إعادة بناء ترميم منطقة الشرق الأوسط ومحيطها بعد تأثيرات الخريف العربي، الذي دك جدرانها وحول عددا كبيرا منها لدول فاشلة وشعوب منهكة.
بدءا بالتحالفات الإستراتيجية مع المتشابهين مع السعودية في الرؤية والتاريخ، وهم هنا «مصر العروبة»، ودول الخليج والأردن والمغرب العربي.
المحور الثاني بناء تحالف إسلامي ممتد من دكار غرب القارة الأفريقية مارا بأنقرة ومتجها نحو المالديف ومنتهيا في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
المحور الأخير، بناء تحالف على شكل مثلث سياسي اقتصادي يمتد من الهند باتجاه جنوب المحيط الهندي إلى جنوب أفريقيا، وعائدا إلى الرياض، بدأت ملامحه خلال الزيارات الهامة التي قام بها رئيسا الهند وجنوب أفريقيا قبل أسبوعين للمملكة.
إذن السعودية موجودة على نفس المستوى من التأثير والقوة، بالاقتصاد والموقع والإمكانات التي بدأت في استثمارها إلى أقصى حد ممكن، وهو سيدفع العالم نحو الالتفاف للسعودية مجبرا، وطالبا ودها قبل أن تجف آخر قطرة بترول، وتنهمر أول أموال الاقتصاد الجديد.
وفي عمان العاصمة الأردنية التقى ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الملك الأردني عبدالله الثاني، وقبل انقضاء ساعات من يوم الزيارة، كان الجانبان السعودي والأردني قد خرجا ببيان مشترك، سيكون له ما بعده من آثار إستراتيجية واقتصادية وسياسية على البلدين، وعلى الموقف الإقليمي من إيران والعراق وسورية وحوض البحر الأحمر.
العاصمة الرابعة كانت أبو ظبي التي انتقل إليها الأمير محمد بن سلمان، ليستكمل يوما طويلا من بناء علاقة تحالف، مركزها الرياض ونتائجها لا يزال صداها في القاهرة وعمان وأنقرة وأبوظبي.
وقبلها بأيام كانت الرياض محطة لزعماء العالم المشاركين في مباحثات اقتصادية وسياسية، أو المشاركين في التحالف الإسلامي الذي أسفر عن واحدة من أكبر المناورات العسكرية التي تشهدها المنطقة حجما وتأثيرا.
هذا الحراك الاقتصادي السياسي، يتميز بالسرعة لكنه دقيق الهدف، وعلى الرغم من تباين العلاقة بين الدول الأربعة فيما بينها بخلاف الرياض، إلا أنها تتفق على أن علاقتها مع الرياض ومن خلال الرياض، هي مفتاح الحلول الاقتصادية والعسكرية والسياسية في المنطقة.
كما أنها تعي أن قطار الاقتصاد السعودي الذي يتم بناء آخر عرباته، والجاهز للانطلاق في شهر مايو القادم من خلال برنامج التحول الوطني، المعلن عن شيء من ملامحه قبل أشهر، سيكون هو المنصة التي يقف عليها مستقبل المنطقة، بدءا من الفجيرة على المحيط الهندي، وانتهاء بموانئ السويس بوابة مصر نحو العالم الغربي، وأن نتائج هذا البرنامج ستؤثر بلا شك في اقتصادات وحياة السعودية والدول الحليفة معها تأثيرا بالغا.
فمنطقة شمال المملكة التي شهدت مناورات عسكرية إسلامية ضخمة قبل أسابيع، يتم تحضيرها حاليا لتكون مخزن المال والاقتصاد السعودي القادم، حين ينطلق منه برنامج وعد الشمال، محملا على قطار الشرق الجديد، بالبترول والغاز والمعادن واليورانيوم، إضافة لمعظم إنتاج الصين والهند ودول شرق آسيا، ومحيلا تلك المنطقة ومن يشترك فيها إلى أكبر منطقة تعدين وتصنيع في العالم.
يضاف إليها المناطق الصناعية والموانئ التي ستنشأ على ضفاف شبه جزيرة سيناء، القادرة على استقبال ملايين البضائع من منطقة شرق آسيا، وإعادة تجميعها وتصديرها إلى أوروبا وأفريقيا وأمريكا.
القوة الناعمة السعودية «الناهضة» سياسيا واقتصاديا وعسكريا، تبني رؤيتها على ثلاثة محاور هامة، أولها إعادة بناء ترميم منطقة الشرق الأوسط ومحيطها بعد تأثيرات الخريف العربي، الذي دك جدرانها وحول عددا كبيرا منها لدول فاشلة وشعوب منهكة.
بدءا بالتحالفات الإستراتيجية مع المتشابهين مع السعودية في الرؤية والتاريخ، وهم هنا «مصر العروبة»، ودول الخليج والأردن والمغرب العربي.
المحور الثاني بناء تحالف إسلامي ممتد من دكار غرب القارة الأفريقية مارا بأنقرة ومتجها نحو المالديف ومنتهيا في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
المحور الأخير، بناء تحالف على شكل مثلث سياسي اقتصادي يمتد من الهند باتجاه جنوب المحيط الهندي إلى جنوب أفريقيا، وعائدا إلى الرياض، بدأت ملامحه خلال الزيارات الهامة التي قام بها رئيسا الهند وجنوب أفريقيا قبل أسبوعين للمملكة.
إذن السعودية موجودة على نفس المستوى من التأثير والقوة، بالاقتصاد والموقع والإمكانات التي بدأت في استثمارها إلى أقصى حد ممكن، وهو سيدفع العالم نحو الالتفاف للسعودية مجبرا، وطالبا ودها قبل أن تجف آخر قطرة بترول، وتنهمر أول أموال الاقتصاد الجديد.