السعودية إلى كأس العالم 2018

نايف النويصر

هذا العنوان هو بالضبط ما ينتظره الشارع السعودي بعد انتهاء التصفيات ا?سيوية المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا.
وقد أسفرت القرعة عن وجود المنتخب السعودي في مجموعة قوية جدا جمعته بمنتخبات اليابان وأستراليا والإمارات والعراق وتايلند.
ويأمل أنصاره في التأهل للمرة الخامسة للمونديال بعد أن غاب عن نسختي جنوب أفريقيا وألمانيا.
للوهلة الأولى يبدو التأهل صعبا لكن ليس مستحيلا أبدا، وهو يحتاج إلى عمل كبير جدا من منظومة كرة القدم كاملة.
وعلى رأس الهرم هو الاتحاد السعودي الذي عليه أن يحل أربعة أمور:
أولها تحديد مصير المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك والذي رغم صدارته مجموعته بفوز في جميع اللقاءات وتعادل وحيد وبشباك تلقت هدفا وحيدا إلا أن سفره المتكرر لبلاده وعدم متابعته للمسابقات المحلية كانا المعضلة، وقد صرح مدير أعماله رايولا بعدم علمه بالمفاوضات رغم تصريحات المتحدث الرسمي عدنان المعيبد، لذا لابد من حسم الموضوع مبكرا بالتجديد أو التعاقد مع مدرب مناسب وإعطائه الوقت الكافي للإعداد.
الأمر ا?خر منوط بلجنة المسابقات التي عليها أن تنظم الجدولة التي تضمن راحة اللاعبين وجاهزيتهم ولا تخل بالمسابقات.
والثالث هو تنظيم استعدادات المنتخب مبكرا ولعب مواجهات ودية مع منتخبات مشابهة مثل كوريا الشمالية ونيوزيلاندا وقطر.
والأخير يبرز في انتخابات الاتحاد السعودي، إذ ستنطلق التصفيات في سبتمبر، بإشراف اتحاد أحمد عيد على نصف التصفيات الأول والنصف الآخر تحت إشراف الاتحاد الجديد الذي سينتخب في ديسمبر، وربما يستطيع ذلك الجديد تكملة العمل لكنه لن يستطيع إتمامه وسيعانون من غياب حلقة الوصل ثم إن اللجنة الأولمبية والإعلام والجمهور لن يعرفوا من يحاسبوا أو يشكروا.
لذا من الأجدى تقديم الانتخابات أو الاتفاق على تشكيل إدارة موقتة مستقلة للمنتخب السعودي حتى نهاية التصفيات.
وإكمالا للمنظومة نحتاج لدور الإعلامي المحفز والناقد الإيجابي وليس إعلام الأندية.
والجهة الثالثة هم اللاعبون الذين عليهم أن يعوا المسؤولية الملقاة على عاتقهم وقد انتهى وقت الهروب من المعسكرات وعدم الانضباطية فالبقاء لمن يرغب في التضحية مع إجادة لعبة الذهاب والإياب والروح والانضباطية والتنظيم تتقلص الفوارق الفنية التي تصب في مصلحة اليابان وأستراليا تحديدا.
رسالتي الأخيرة هي للجمهور الكريم، إذ إنه ليس سرا عندما أقول إنه غاضب ومبتعد عن دعم الأخضر منذ آسيا سيدني ومرورا بكأس الخليج، ا?ن ليس وقت التهكم ولا تفضيل لاعب النادي الذي تشجعه على لاعب آخر، ا?ن جميعنا سعوديون فقط لا غير، نحضر للمدرجات ونشد الأزر ونحمل صقورنا الخضر للمونديال من جديد، أما العبارات السلبية والمحبطة التي ظهرت بعد إعلان القرعة مثل (الانسحاب طيب) فليس هذا وقتها.
وبتوحيد جهود الجهات الأربع والعمل المنظم والمثابرة ستظهر راية الأخضر بإذن الله في يوم الرابع عشر من يونيو في سماء استاد لوجنيكي بموسكو.