رئيس معهد أمريكي: واشنطن لا تزال بحاجة الرياض
المملكة شريك أساسي لأمريكا في مكافحة الإرهاب
الجمعة / 29 / رجب / 1437 هـ الجمعة 06 مايو 2016 21:36
ترجمة: حسن باسويد (جدة)
أكد رئيس مجلس إدارة معهد دول الخليج العربية في واشنطن الوكيل السابق لوزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الأمن الدولي فرانك ويسنر أن أمريكا لا تزال بحاجة السعودية.
وقال في مقال له في مجلة «ناشونال إنترست» الأمريكية أمس «إن الرئيس الأمريكي أوباما اختتم أخيراً أشبه ما يكون بلقائه الأخير مع رؤساء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية». مضيفاً: «بكل المقاييس الاجتماع كان مثمراً، ونأمل عندما يجتمع قادة هذه الدول الخروج بشراكات مهمة ودائمة، ترتكز على الأمن المتبادل والمصالح الاقتصادية والجيوستراتيجية».
وتساءل ويسنر: «لماذا المملكة العربية السعودية، هي الدولة الأكبر والأكثر تأثيراً في دول مجلس التعاون الخليجي، هي أصبحت هدفاً لمجموعة مختارة من ساسة أمريكا وخبراء السياسة الدولية؟». وقال: «أظن أن عدداً كبيراً من الأمريكيين يستحضرون صور المجتمع السعودي المحافظ الذي يقاوم الانفتاح على العالم، لكن الحقيقة الأكبر هي أن السعودية دولة آخذة في الحداثة، وهذا هو خيارها، وقياداتها تدرك هذا الأمر».
ولفت إلى أن «أحد العناصر المهمة في المملكة هو إعادة تشكيل التركيبة السكانية، إذ إن أكثر من 100 ألف طالب سعودي يدرسون في الجامعات الأمريكية، وهذا ما يعتبر استثماراً هائلاً من المملكة في علاقتها مع الولايات المتحدة، ويوضح في ذات الوقت الأهمية البالغة لإحلال جيل جديد من المواطنين المتعلمين المنفتحين على العالم».
وزاد: «في الوقت نفسه دأبت السعودية على إطلاق خطة إصلاح اقتصادي تحويلي، وإعادة هيكلة الاقتصاد المعتمد بعيداً عن النفط، التي في حال نجاحها سيكون من المؤكد بدء عهد جديد من التغيير الاجتماعي والاقتصادي غير المسبوق في تاريخ المملكة».
وأردف: «نحن لا نحتاج إلى إطلاق تصاريح طائشة ضد دولة لها مكانة خاصة وتعد صديقاً ثابتاً للولايات المتحدة منذ تأسيسها قبل 70 عاماً، وتعريض أمننا ومكانتنا في المنطقة للخطر».
وأضاف: «تابعت عن كثب الأحداث في المنطقة لعدة عقود، وأعتقد أننا في مرحلة خطرة وغير متوقعة، فإن حماية المصالح والأمن القومي في أمريكا لا يمكن أن تكون إلا من خلال شبكة من العلاقات الإستراتيجية مع شركاء موثوق بهم وبقدراتهم، إذ إن المسؤولية تقع على أكتاف صناع السياسة الأمريكية والمشرعين لتأمين مصالح أمريكا في هذه المنطقة البالغة الأهمية».
واستطرد: «مصالحنا الآن أكثر وضوحاً مما كانت عليه علاقتنا مع المملكة العربية السعودية كأكبر منتج للنفط الخام في العالم، وهي الوقود الرئيسي لاقتصادات شركائنا التجاريين الرئيسيين في شرق وجنوب آسيا».
وشدد على أن «السعودية تعتبر شريكاً أساسياً لأمريكا في جهود مكافحة الإرهاب العالمي، وقد مكنتنا الاستخبارات السعودية من إحباط هجمات إرهابية تهدف إلى قتل مواطنين أمريكيين بأعداد كبيرة». موضحاً أن «السعودية تمتلك نفوذاً هائلاً في جميع أنحاء العالم الإسلامي، ويمكن أن تساعد في تحديد نتيجة الصراعات في أماكن مثل سورية والعراق، والدليل على ذلك أن دولة رئيسية في المنطقة مثل مصر لا تزال مستقرة، فالحفاظ على علاقتنا مع السعودية يوفر لنا فرصة قد لا نجدها من خلال دولة لها كل هذا التأثير». ملمحاً إلى أن مصالح أمريكا تكمن في دعم القادة السعوديين.
وقال في مقال له في مجلة «ناشونال إنترست» الأمريكية أمس «إن الرئيس الأمريكي أوباما اختتم أخيراً أشبه ما يكون بلقائه الأخير مع رؤساء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية». مضيفاً: «بكل المقاييس الاجتماع كان مثمراً، ونأمل عندما يجتمع قادة هذه الدول الخروج بشراكات مهمة ودائمة، ترتكز على الأمن المتبادل والمصالح الاقتصادية والجيوستراتيجية».
وتساءل ويسنر: «لماذا المملكة العربية السعودية، هي الدولة الأكبر والأكثر تأثيراً في دول مجلس التعاون الخليجي، هي أصبحت هدفاً لمجموعة مختارة من ساسة أمريكا وخبراء السياسة الدولية؟». وقال: «أظن أن عدداً كبيراً من الأمريكيين يستحضرون صور المجتمع السعودي المحافظ الذي يقاوم الانفتاح على العالم، لكن الحقيقة الأكبر هي أن السعودية دولة آخذة في الحداثة، وهذا هو خيارها، وقياداتها تدرك هذا الأمر».
ولفت إلى أن «أحد العناصر المهمة في المملكة هو إعادة تشكيل التركيبة السكانية، إذ إن أكثر من 100 ألف طالب سعودي يدرسون في الجامعات الأمريكية، وهذا ما يعتبر استثماراً هائلاً من المملكة في علاقتها مع الولايات المتحدة، ويوضح في ذات الوقت الأهمية البالغة لإحلال جيل جديد من المواطنين المتعلمين المنفتحين على العالم».
وزاد: «في الوقت نفسه دأبت السعودية على إطلاق خطة إصلاح اقتصادي تحويلي، وإعادة هيكلة الاقتصاد المعتمد بعيداً عن النفط، التي في حال نجاحها سيكون من المؤكد بدء عهد جديد من التغيير الاجتماعي والاقتصادي غير المسبوق في تاريخ المملكة».
وأردف: «نحن لا نحتاج إلى إطلاق تصاريح طائشة ضد دولة لها مكانة خاصة وتعد صديقاً ثابتاً للولايات المتحدة منذ تأسيسها قبل 70 عاماً، وتعريض أمننا ومكانتنا في المنطقة للخطر».
وأضاف: «تابعت عن كثب الأحداث في المنطقة لعدة عقود، وأعتقد أننا في مرحلة خطرة وغير متوقعة، فإن حماية المصالح والأمن القومي في أمريكا لا يمكن أن تكون إلا من خلال شبكة من العلاقات الإستراتيجية مع شركاء موثوق بهم وبقدراتهم، إذ إن المسؤولية تقع على أكتاف صناع السياسة الأمريكية والمشرعين لتأمين مصالح أمريكا في هذه المنطقة البالغة الأهمية».
واستطرد: «مصالحنا الآن أكثر وضوحاً مما كانت عليه علاقتنا مع المملكة العربية السعودية كأكبر منتج للنفط الخام في العالم، وهي الوقود الرئيسي لاقتصادات شركائنا التجاريين الرئيسيين في شرق وجنوب آسيا».
وشدد على أن «السعودية تعتبر شريكاً أساسياً لأمريكا في جهود مكافحة الإرهاب العالمي، وقد مكنتنا الاستخبارات السعودية من إحباط هجمات إرهابية تهدف إلى قتل مواطنين أمريكيين بأعداد كبيرة». موضحاً أن «السعودية تمتلك نفوذاً هائلاً في جميع أنحاء العالم الإسلامي، ويمكن أن تساعد في تحديد نتيجة الصراعات في أماكن مثل سورية والعراق، والدليل على ذلك أن دولة رئيسية في المنطقة مثل مصر لا تزال مستقرة، فالحفاظ على علاقتنا مع السعودية يوفر لنا فرصة قد لا نجدها من خلال دولة لها كل هذا التأثير». ملمحاً إلى أن مصالح أمريكا تكمن في دعم القادة السعوديين.