مثقفون: نتحمل جانباً من مسؤولية الحد من التعصب
تساءلوا عن تقاعس الثقافة في بث السلم في المجتمع
الجمعة / 29 / رجب / 1437 هـ الجمعة 06 مايو 2016 21:36
علي الرباعي (الباحة)
عزا مثقفون ظاهرة التعصب والغلو والتطرف إلى نمو خطاب التشدد وفتح باب الاجتهاد في طرح القضايا الفقهية لأنصاف وأرباع فقهاء انطلقوا وفق توجهات حركية لا تمت إلى الإسلام بصلة. وحملوا أنفسهم شقا من المسؤولية كونهم تخلوا عن الساحة وتركوها لطيف واحد يتبنى بمفرده التلقين والتحريض. وتطلعوا إلى أن يكثف مركز الحوار الوطني الندوات والمؤتمرات التي تحد من التوترات والتشنجات غير المبررة وتوائم بين الأطياف الثقافية.
ويرى القاص فهد الخليوي أن التصدي للتعصب والتطرف واستعداء الآخر واجب وطني بالدرجة الأولى، مؤكدا أن المثقف باعتباره مواطنا يتحمل مسؤولية الدفاع عن وحدة وأمن بلده من خطر الأفكار المتطرفة دينيا التي ليس لها علاقة بجوهر الدين ولا بالوطنية الحقيقية، بل هي أفكار مضللة يسعى أصحابها لإشعال الفتنة من خلال إثارة النعرات الطائفية والعنصرية بهدف تمزيق وحدتنا الوطنية.
فيما يذهب الكاتب صالح القرني إلى أنه لا شك أن الظروف التي نعيشها اليوم تدفع بحالة انفعالية مقيتة إلى الواجهة، ولأن مثل هذه الحالة محرضة بطبعها ومنمية لغلو التعصب والتطرف في لغة المواجهة وحشد الأفكار المتشددة. وتساءل أين دور المثقف الحقيقي في الحد من هذا التمدد المخيف؟ ويجيب: الشيء الثابت أن على المثقف بالاستناد إلى معرفته الأصيلة دورا توجيهيا مهما يجب أن يقوم به في التصحيح والتوعية الراشدة، وأن يقود ويوجه العقول إلى الأفق المستنير بخبرته وحكمته في مواجهة لغة التشدد والانغلاق والتطرف ونبذ الآخر، وذلك من خلال ضخ المعرفة الواعية المنيرة.
مشيرا إلى أن المطلوب من المثقف تفعيل ثقافته ومعرفته وخبرته في مثل هذه الظروف الملحة بالطرق المبسطة السهلة التي يمكن لها أن تصل لعقول الجماهير من خلال القنوات التواصلية المباشرة على أقل تقدير وهي كثيرة جدا وتستقطب الجماهير الواسعة من الناس وهي منافذ قوية وفاعلة ومؤثرة جدا في شرائح المجتمع المتعددة التي تستغل من دعاة التطرف في ظل شح دور المثقف الحقيقي الجاد. فيما يرى حبيب محمود أن المثقف مظلوم بتحميله مسؤولية التعصب والتطرف كونه داعية سلام ولا يجنح للخطاب الإقصائي والتمييزي أو العنصري. مؤملا أن تتضمن رؤية التحول الوطني من الآليات والبرامج والأفكار ما يعزز المنهج الوسطي ويعلي شأن الاعتدال ويرتقي بفهوم التعايش الوطني. فيما دعا الروائي عبدالله ثابت إلى سن تشريعات وأنظمة تحرم وتجرم الطرح المتطرف من أي تيار أو جهة أو شخص وتفرض عقوبات صارمة كون وحدة الوطن وسيادته وأمنه فوق كل الاعتبارات والانتماءات الضيقة.
وأوضح الشاعر علي الحفظي أن المثقف أيا كان توجهه أو ميوله لا يستعدي أحدا على أحد أو يكون صادما لفكر أو توجه. ويصف المثقف بحمامة السلام في الأرض وباخضرار النبتة السوية في الحقل كونه الذي يمد يده هنا وهناك ليوصل رسالة التآخي والمحبة بين الناس وحتى بين الأديان.
ولفت إلى أنه لم نقرأ لشاعر كبير أو مثقف محسوب على الثقافة الواسعة أو لمؤرخ يرصد أحداث المجتمعات ما يشير إلى الإقصاء الفكري أو الديني وإن رأيناه على مستوى الأفراد للمنافسة أو إثبات حضوره مثقفا في مجتمع ما.
ويذهب القاص عباس معافا إلى أن للمثقف الحقيقي دورا مهما في توعية الآخر بمغبة الانسياق وراء التطرف والتعصب، كون الكل يسعى للالتفاف حول لُحمة متينة ومنهجية قويمة، لاتكون إلا بالقضاء على واقع متغلغل في رفض الآخر وفكرته. ويؤكد أن الإنسان المثقف بكونه جزءا من البناء يتحتم عليه إحداث توازن ما مع الآخر، للعبور بطمأنينة إلى ضفة تلتقي فيها الاتجاهات.
ويرى القاص فهد الخليوي أن التصدي للتعصب والتطرف واستعداء الآخر واجب وطني بالدرجة الأولى، مؤكدا أن المثقف باعتباره مواطنا يتحمل مسؤولية الدفاع عن وحدة وأمن بلده من خطر الأفكار المتطرفة دينيا التي ليس لها علاقة بجوهر الدين ولا بالوطنية الحقيقية، بل هي أفكار مضللة يسعى أصحابها لإشعال الفتنة من خلال إثارة النعرات الطائفية والعنصرية بهدف تمزيق وحدتنا الوطنية.
فيما يذهب الكاتب صالح القرني إلى أنه لا شك أن الظروف التي نعيشها اليوم تدفع بحالة انفعالية مقيتة إلى الواجهة، ولأن مثل هذه الحالة محرضة بطبعها ومنمية لغلو التعصب والتطرف في لغة المواجهة وحشد الأفكار المتشددة. وتساءل أين دور المثقف الحقيقي في الحد من هذا التمدد المخيف؟ ويجيب: الشيء الثابت أن على المثقف بالاستناد إلى معرفته الأصيلة دورا توجيهيا مهما يجب أن يقوم به في التصحيح والتوعية الراشدة، وأن يقود ويوجه العقول إلى الأفق المستنير بخبرته وحكمته في مواجهة لغة التشدد والانغلاق والتطرف ونبذ الآخر، وذلك من خلال ضخ المعرفة الواعية المنيرة.
مشيرا إلى أن المطلوب من المثقف تفعيل ثقافته ومعرفته وخبرته في مثل هذه الظروف الملحة بالطرق المبسطة السهلة التي يمكن لها أن تصل لعقول الجماهير من خلال القنوات التواصلية المباشرة على أقل تقدير وهي كثيرة جدا وتستقطب الجماهير الواسعة من الناس وهي منافذ قوية وفاعلة ومؤثرة جدا في شرائح المجتمع المتعددة التي تستغل من دعاة التطرف في ظل شح دور المثقف الحقيقي الجاد. فيما يرى حبيب محمود أن المثقف مظلوم بتحميله مسؤولية التعصب والتطرف كونه داعية سلام ولا يجنح للخطاب الإقصائي والتمييزي أو العنصري. مؤملا أن تتضمن رؤية التحول الوطني من الآليات والبرامج والأفكار ما يعزز المنهج الوسطي ويعلي شأن الاعتدال ويرتقي بفهوم التعايش الوطني. فيما دعا الروائي عبدالله ثابت إلى سن تشريعات وأنظمة تحرم وتجرم الطرح المتطرف من أي تيار أو جهة أو شخص وتفرض عقوبات صارمة كون وحدة الوطن وسيادته وأمنه فوق كل الاعتبارات والانتماءات الضيقة.
وأوضح الشاعر علي الحفظي أن المثقف أيا كان توجهه أو ميوله لا يستعدي أحدا على أحد أو يكون صادما لفكر أو توجه. ويصف المثقف بحمامة السلام في الأرض وباخضرار النبتة السوية في الحقل كونه الذي يمد يده هنا وهناك ليوصل رسالة التآخي والمحبة بين الناس وحتى بين الأديان.
ولفت إلى أنه لم نقرأ لشاعر كبير أو مثقف محسوب على الثقافة الواسعة أو لمؤرخ يرصد أحداث المجتمعات ما يشير إلى الإقصاء الفكري أو الديني وإن رأيناه على مستوى الأفراد للمنافسة أو إثبات حضوره مثقفا في مجتمع ما.
ويذهب القاص عباس معافا إلى أن للمثقف الحقيقي دورا مهما في توعية الآخر بمغبة الانسياق وراء التطرف والتعصب، كون الكل يسعى للالتفاف حول لُحمة متينة ومنهجية قويمة، لاتكون إلا بالقضاء على واقع متغلغل في رفض الآخر وفكرته. ويؤكد أن الإنسان المثقف بكونه جزءا من البناء يتحتم عليه إحداث توازن ما مع الآخر، للعبور بطمأنينة إلى ضفة تلتقي فيها الاتجاهات.