إقالة فيصل بن تركي
الجمعة / 29 / رجب / 1437 هـ الجمعة 06 مايو 2016 21:37
صالح الفهيد
هل أقيل فيصل بن تركي من رئاسة النصر أم استقال؟
هذا التساؤل بدأ يلح علي منذ أن انتهى حديث رئيس النصر المنصرف لقناة العربية مع الزميل بتال القوس.
كحيلان قال في البداية إنه استقال، وعرض خطاب استقالته المرفوع للرئيس العام لرعاية الشباب، لكنه خلال اللقاء ذاته قال إن اثنين من أعضاء الشرف اتصلا به وأبلغاه أن هناك رئيسا جاهزا ليخلفه في قيادة النادي، وهذا معناه ضمنا: أن عليك أن تسلم الراية، وأن حجة «عدم وجود البديل» التي يتذرع بها البعض للتمسك بكحيلان ورفض استقالته سقطت عمليا.
أجل، فيصل بن تركي أقيل من قبل أعضاء شرف نادي النصر، وفي أحسن الأحوال يمكن القول إن كحيلان دُفع للاستقالة، وتقدم بها على طريقة «بيدي لا بيد عمرو».
والدليل على أن رئيس النصر أقيل ولم يستقل هو أنه لم يخرج أحد «أي أحد» من أعضاء شرف النادي ليطالب الرئيس بالتراجع عن استقالته، أو يبذل أي جهد في محاولة ثنيه عنها، كما حدث مع رئيس الهلال نواف بن سعد.
ولو عدنا قليلا للوراء، أقل من شهرين، فإننا نتذكر تغريدات وتصريحات فيصل بن تركي عقب الشائعات التي راجت عن عزمه الاستقالة، حيث رد عليها بالتأكيد على عزمه الاستمرار في الرئاسة حتى انتهاء فترته الرئاسية الحالية، وعاهد نفسه على مواجهة جميع التحديات.
لكن الرياح والعواصف هبت على مراكب النصر بغير ما يشتهي كحيلان، حتى اضطر أخير إلى الانحناء لهذه العواصف والرضوخ لرغبة كبار النصر بالتغيير.
وما يعنيه أن يكون خروج فيصل بن تركي من نادي النصر إقالة لا استقالة «ضمن معاني كثيرة» هو أن للنصر رجالا وأعضاء شرف فاعلين يظهرون عندما يستدعي الموقف ظهورهم، وأن لا صحة لما كان يردده البعض بأن النصر متروك وليس له أعضاء شرف يهتمون به وبشؤونه في الأوقات الصعبة والمنعطفات الكبيرة.
لقد ظهر رجال النصر في الوقت المناسب، بعدما شعروا أن فيصل بن تركي لم يعد قادرا على إكمال المهمة، وأنه استنفد كل الفرص لتصحيح مسار الفريق المتراجع، وتصويب الأخطاء المتراكمة، أو كما قال هو شخصيا خلال لقاء العربية «فقدت الحماس».
شكرا كحيلان، لقد وضعت بصمتك على تاريخ النصر، وبرغم كل شيء سيحفظ لك النصراويون ما أنجزته لناديهم، وكم أتمنى من كل قلبي أن يكون ختامها مسك، وأن تودع النادي برفع كأس الملك.
هذا التساؤل بدأ يلح علي منذ أن انتهى حديث رئيس النصر المنصرف لقناة العربية مع الزميل بتال القوس.
كحيلان قال في البداية إنه استقال، وعرض خطاب استقالته المرفوع للرئيس العام لرعاية الشباب، لكنه خلال اللقاء ذاته قال إن اثنين من أعضاء الشرف اتصلا به وأبلغاه أن هناك رئيسا جاهزا ليخلفه في قيادة النادي، وهذا معناه ضمنا: أن عليك أن تسلم الراية، وأن حجة «عدم وجود البديل» التي يتذرع بها البعض للتمسك بكحيلان ورفض استقالته سقطت عمليا.
أجل، فيصل بن تركي أقيل من قبل أعضاء شرف نادي النصر، وفي أحسن الأحوال يمكن القول إن كحيلان دُفع للاستقالة، وتقدم بها على طريقة «بيدي لا بيد عمرو».
والدليل على أن رئيس النصر أقيل ولم يستقل هو أنه لم يخرج أحد «أي أحد» من أعضاء شرف النادي ليطالب الرئيس بالتراجع عن استقالته، أو يبذل أي جهد في محاولة ثنيه عنها، كما حدث مع رئيس الهلال نواف بن سعد.
ولو عدنا قليلا للوراء، أقل من شهرين، فإننا نتذكر تغريدات وتصريحات فيصل بن تركي عقب الشائعات التي راجت عن عزمه الاستقالة، حيث رد عليها بالتأكيد على عزمه الاستمرار في الرئاسة حتى انتهاء فترته الرئاسية الحالية، وعاهد نفسه على مواجهة جميع التحديات.
لكن الرياح والعواصف هبت على مراكب النصر بغير ما يشتهي كحيلان، حتى اضطر أخير إلى الانحناء لهذه العواصف والرضوخ لرغبة كبار النصر بالتغيير.
وما يعنيه أن يكون خروج فيصل بن تركي من نادي النصر إقالة لا استقالة «ضمن معاني كثيرة» هو أن للنصر رجالا وأعضاء شرف فاعلين يظهرون عندما يستدعي الموقف ظهورهم، وأن لا صحة لما كان يردده البعض بأن النصر متروك وليس له أعضاء شرف يهتمون به وبشؤونه في الأوقات الصعبة والمنعطفات الكبيرة.
لقد ظهر رجال النصر في الوقت المناسب، بعدما شعروا أن فيصل بن تركي لم يعد قادرا على إكمال المهمة، وأنه استنفد كل الفرص لتصحيح مسار الفريق المتراجع، وتصويب الأخطاء المتراكمة، أو كما قال هو شخصيا خلال لقاء العربية «فقدت الحماس».
شكرا كحيلان، لقد وضعت بصمتك على تاريخ النصر، وبرغم كل شيء سيحفظ لك النصراويون ما أنجزته لناديهم، وكم أتمنى من كل قلبي أن يكون ختامها مسك، وأن تودع النادي برفع كأس الملك.