«بيروت مدينتي» تواجه تحدي الانتخابات البلدية

الأولى منذ 6 سنوات.. المجتمع المدني في مواجهة الطبقة السياسية

«بيروت مدينتي» تواجه تحدي الانتخابات البلدية

«عكاظ»، أ. ف. ب (بيروت)

انطلقت الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان أمس(الأحد)، في استحقاق لم تشهده منذ ست سنوات، يشكل اختبارا للمجتمع المدني الذي يواجه للمرة الأولى في بيروت لائحة تمثل الطبقة السياسية التقليدية التي يتهمها بالفساد وتعطيل الحياة الدستورية.

وأعلنت وزارة الداخلية اللبنانية انطلاق العملية الانتخابية في محافظات البقاع وبعلبك - الهرمل وبيروت «في ظل أجواء هادئة ومن دون أي حادث يذكر»، موضحة بأن عدد الناخبين الإجمالي المسجل في هذه المناطق يبلغ أكثر من مليون ناخب، بينهم أكثر من 476 ألف ناخب في العاصمة وحدها.

وتجري الانتخابات البلدية في لبنان كل ست سنوات، ويطغى عليها في المدن الكبيرة نفوذ الأحزاب وزعماء الطوائف. أما في البلدات والقرى الصغيرة، يتداخل هذا النفوذ مع الصراعات العائلية.

وهي عملية الاقتراع الأولى التي تجري في لبنان منذ العام 2010، إذ لم تنظم انتخابات برلمانية منذ العام 2009 وتم التمديد مرتين للبرلمان الحالي نتيجة الانقسامات الحادة في البلاد في وقت لم ينتخب البرلمان رئيسا جديدا للجمهورية على الرغم من مرور سنتين على شغور منصبه بسبب الأزمة السياسية.

في بيروت، تتنافس لائحتان كاملتان للفوز بـ 24 مقعدا في المجلس البلدي. وللمرة الأولى تواجه لائحة تحمل تسمية «بيروت مدينتي» ممثلة للمجتمع المدني وغير مدعومة من أي جهة سياسية لائحة «البيارتة» المدعومة بشكل رئيسي من تيار المستقبل أبرز أركان فريق 14 آذار والتي تضم كذلك ممثلين عن فريق 8 آذار .

وتعد «بيروت مدينتي» نموذجا جديدا من نوعه في لبنان يتحدى الاصطفافات السياسية والطائفية. وتخوض هذه اللائحة الانتخابات على أساس برنامج مستوحى من حركة الاحتجاج المدنية التي شهدتها بيروت الصيف الماضي على خلفية أزمة النفايات التي أغرقت شوارع العاصمة وضواحيها.

وفي مواجهة هاتين اللائحتين، لائحة ثالثة غير مكتملة تحت تسمية «مواطنون ومواطنات في دولة» تضم أربعة مرشحين أبرزها الوزير السابق شربل نحاس الذي يعد من أبرز الاقتصاديين المنتقدين للسياسيات الاقتصادية والمالية المتبعة في لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990).