داسو: نريد سلاما في سورية .. وعراقا مستقرا دون تأثير من إيران

أكد رئيس الصداقة البرلمانية الفرنكو - سعودية أهمية العلاقات بين الرياض وباريس

داسو: نريد سلاما في سورية .. وعراقا مستقرا دون تأثير من إيران

أسماء بوزيان (باريس)

أكد رئيس مجموعة الصداقة الفرنكو - سعودية أوليفيه داسو، أهمية العلاقات الثنائية بين الرياض وباريس، مشددا على تطابق وجهات النظر بين البلدين حيال كثير من القضايا، خصوصا ما يتعلق بالمصالح الإستراتيجية ومواجهة الإرهاب، إذ يشكل تنظيم القاعدة وداعش تهديدا مستمرا للشعوب. وقال في إجابته عن أسئلة «عكاظ»: كلانا نريد سلاما في سورية، وعراقا مستقرا بحيث يكون جميع العراقيين متساوين في الحقوق ودون تأثير من إيران. نريد الاستقرار في اليمن، وليبيا، ومصر.
• تترأس مجموعة الصداقة الفرنكو - سعودية منذ عام 2012. هل تعتقد أن لجنة الصداقة الفرنسية السعودية لعبت دورا أساسيا في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين؟
•• مجموعات الصداقة هي المرتع الخصب لتوطيد وتعميق العلاقات بين بلدينا. فمنذ تعيين الدكتور خالد بن محمد العنقري في سفارة المملكة العربية السعودية في باريس، تسارعت وتيرة العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا والمملكة العربية السعودية، بل تعززت أكثر. وباستقبال وفد من أعضاء مجلس الشورى السعودي بحر الأسبوع الماضي، قطعنا شوطا مهما في تعاوننا الثنائي.

علاقات قوية
• العلاقات الفرنسية السعودية أصبحت أكثر قوة مما كانت عليه في السنوات الأخيرة؟
•• لقد سعت الرياض وباريس دائما لإقامة علاقات ثنائية قوية. لدينا عدو مشترك هو الإرهاب، الذي جسد من قبل المعارضين المخفيين، والشرسين، هم تنظيم القاعدة وداعش اللذان ما زالا يشكلان تهديدا للشعوب.
ثم لا ننسى أن لدينا مصالح إستراتيجية متطابقة. وقد أكد ذلك وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، خلال زيارته إلى باريس، أن كلينا نريد سلاما في سورية، وعراقا مستقرا بحيث يكون جميع العراقيين متساوين في الحقوق، ودون تأثير من إيران. نريد الاستقرار في اليمن، ليبيا، ومصر.
• ما فحوى الاجتماعات مع وفد الشورى السعودي الذي زار باريس أخيرا؟
•• الزيارة جاءت لمعالجة مجموعة متنوعة من المواضيع. واقترحت برنامجا شاملا، قوبل بترحاب كبير من قبل الوفد. أعتقد أن أقوى اللحظات، كانت عندما وقف الزملاء خلال جلسة النواب لمناقشة القضايا الراهنة تحت قبة البرلمان الفرنسي يوم الثلاثاء الماضي. إذ وقف جميع زملائي لتحية الوفد السعودي، الذي هو موضع الاحترام والتقدير. وهو اعتراف مهم كان موضع تقدير.
وكانت هناك زيارات للشركات الثقافية والدينية، ولقاءات سياسية مع أعضاء مجلس الشيوخ، والجمعية الوطنية، كما التقى الوفد وزير الخارجية ورئيس الوزراء السابق جان مارك أيرولت.
وقد بين أعضاء الشورى في الوفد حنان بنت عبدالرحمن الأحمدي، وهدى بنت عبدالرحمن الحليسي، ومنى بنت عبدالله المشيت، مكانة المرأة في المجتمع بكثير من الكفاءة والفاعلية داخل الأسرة في المجتمع السعودي وتطور مشاركتها إلى عالم السياسة.

هدف دبلوماسي
• هل صبغ هذه الزيارة الطابع الاقتصادي أكثر من الطابع الدبلوماسي؟
•• هدف الزيارة دبلوماسي في الأساس. وبدعوة من البرلمان لوفد الشورى، توخى الفريق الفرنسي إطلاع زملائنا السعوديين على إمكاناتنا الاقتصادية والثقافية والبيئية. فمثلا وباعتباره مختصا في طب الأطفال ورئيس لجنة الصحة، أطلعنا رئيس الوفد عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم أن الشراكة في المجال الصحي بين فرنسا والمملكة العربية السعودية غير كافية بالنظر إلى ما تحتاجه المملكة في هذا المجال. إضافة إلى أن التعليم الجامعي أيضا كان موضوع محل نقاش هذا الأسبوع. وسنعمل في هذا الاتجاه.
• شركة تاليس حاضرة بقوة على أراضي المملكة ... وقد كان للوفد زيارة إلى هذه الشركة .. فهل ستكون هناك عقود أخرى مع المملكة هي قيد الدراسة؟
•• تاليس هي واحدة من الشركات العاملة في المملكة العربية السعودية، وتبادل وجهات النظر منتظمة بين بلدينا. وهي أفضل شركة في العالم في قطاع الأمن السيبراني. فتاليس كانت استبقت التهديدات التي حاولت تعطيل الأنشطة الحيوية للبلدان، وحاولت زعزعة استقرار الشركات، وقرصنة المعلومات. وباعتباري رئيس مجموعة الصداقة الفرنكو - سعودية، فإنني سأكون جدا مسرورا إذا تم الاتفاق على عقود في هذا المجال بين فرنسا والسعودية.
• هل زيارة وفد الشورى السعودي إلى مقر شركة تاليس في مدينة جينيفيليه، كان للاطلاع على هذا المجال؟
•• لم يكن لهذه الزيارة غرض تجاري. وكما أشرت لك، تاليس لها وجود قوي على الأراضي السعودية. وإطلاعي زملائي من الرياض كيفية التأمين السيبراني من باريس، كان فرصة مهمة لضيوفنا لطرح العديد من الأسئلة مما يدل على اهتمام أعضاء مجلس الشورى بشأن المسائل المتعلقة بالأمن.

اختصارات «وقحة»
• تدافع عن المملكة العربية السعودية، كلما ارتفعت أصوات إعلامية تطالب بإعادة النظر في العلاقة بين باريس والرياض؟
•• وسائل الإعلام الفرنسية غالبا ما تأخذ اختصارات «وقحة» على الموضوعات التي تحتاج إلى مزيد من الدقة. ومن مهام مجموعة الصداقة البرلمانية أيضا أن تصوب بعض الأخطاء وتظهر الحقائق عند الضرورة. وأنا فعلت ذلك عن قناعة.