لم تزل فرحة عشاق الأهلي بتتويج لاعبيه بذهب دوري جميل حاضرة، وأكاد أجزم أن الكثير من مجانين الملكي لم يزل «يدير» ريموت تلفازه ليجتر ليلة التتويج الفاخرة ويستذكر مع أقرانه ما حدث داخل المستطيل الأخضر في جوهرة الملاعب. المناظر الخيالية والليلة الجمالية التي لا يمكن أن تراها إلا في الملاعب البرازيلية والأرجنتينية، حضرت في المدرج المرعب في منظر أشبه بأفلام الخيال رغم أن هناك من حاول جاهدا اغتيال أفراح المجانين عنوة بحجج واهية وأعذار بلهاء لا ذنب لـ60 ألف مشجع تدفقوا لمشاهدة ومساندة ومشاركة فريقهم في يوم زفته عريسا إلا لأنهم ملوك!
كان لزاما على الناقل أن يعتذر للأمة الأهلاوية قاطبة وبأدب جم بإعادة مباراة اللقاء ومراسم التتويج بتقنية أكثر دقة ومشاهدة ما يزيد عن 40 دقيقة تم حجبها من الكرنفال الأسطوري.
والنادي الأهلي المشهود له بالمثالية والرقي لم تتحرك فيه قيد أنملة وظل ثابتا لا تهزه ريح عاتية وأكمل أفراحه مع عشاقه وزاد من لياليه الملاح بإعلان الكثير من المفاجآت التي تسعد أنصاره بمعسكر استعدادي لنهائي كأس الملك الغالي في دوحة الخير، يتخلله لقاء من نوع آخر يجمعه ببطل الليجا الإسباني برشلونة مساء الثلاثاء 24 من مايو الجاري. ولأن البشائر تكثر في الأفراح فقد أنهت الإدارة الإهلاوية صفقاتها للموسم المقبل مع ثلاثة لاعبين يحتاجهم الفريق هم لاعب المحور ماجد النجراني والمدافع بدر النخلي ولاعب الوسط الموهوب عبدالفتاح عسيري، وأعادت قلب الدفاع المعار لنادي الاتفاق سعيد الربيعي لينضم لرفاقه في الكتيبة الخضراء، وبذلك تطمئن الجماهير الأهلاوية على أن الفريق الأول سوف يدعم بما يحتاجه مدربه ليحقق تطلعات وأهداف محبيه.
أكثر ما أعجبني في حلقة أمس الأول أن إدارة الأهلي اختارت البرنامج الأجمل والمقدم المتمكن والأكثر جمالا، توشح العجمة بالطقم الفسفوري ومنحه رقم فيتفا (10) والأريحية التي كانت تغلف اللقاء، الأمر الذي مكن محبي بطل الدوري من الهجوم الطاغي مثلما يفعلونه في المدرجات، قاموا به ليجعلوا هاشتاق برنامج كورة الأكثر مشاهدة في حلقة الأمس الاستثنائية وحقق المرتبة الأولى عالميا.

ومضة:
أعظم خطأ أن ترى نفسك دوما على صواب!!