جهود مصرية تسفر عن اتفاق جديد لوقف النار بين فتح وحماس

إسرائيل تواصل تصعيدها وبيريتس يرجح احتلال غزة «في أي وقت»

عبدالقادر فارس ، ردينة فارس ( غزة ),ربيع شاهين (القاهرة)جوزيف حرب (الترجمة)

اعلن المتحدث باسم رئاسة الوزراء الفلسطينية أمس انه تم التوصل الى اتفاق جديد يقضي بوقف اطلاق النار وسحب المسلحين من الشوارع في قطاع غزة.وقال غازي حمد انه “تم اتفاق رسمي بين حركتي فتح وحماس و برعاية الفصائل والوفد الامني المصري بوقف اطلاق النار ابتداء من الساعة الثالثة من بعد ظهر السبت (12.00 تغ)، وسحب جميع المسلحين من الابراج والشوارع وازالة الحواجز قبل الساعة الرابعة بعد الظهر (13.00 تغ) وتسليم كل المخطوفين من الجانبين”.
اشار حمد الى ان “كلا من الطرفين اعطى تعليماته بتنفيذ الاتفاق” موضحا ان “هذا الاتفاق ستتم متابعته بشكل جديد ونحن في حالة انعقاد دائم حتى يتم تنفيذ جميع بنود الاتفاق الذي تم برعاية الحكومة والوفد الامني والفصائل”.ودعا رئيس الوزراء اسماعيل هنية الى “الوحدة والتلاحم لمواجهة العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة” وفقا لحمد. واشار الى ان هنية وجه كلمة الى اعضاء حركتي فتح وحماس في السفارة المصرية برعاية الوفد الامني المصري و”حثهم فيها على بدء الخطوات العملية لتنفيذ الاتفاقات على الارض”. وذكر ان الاجتماع جاء بعد اتصالات جرت بين الرئيس المصري حسني مبارك وكل من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. من جهته اكد عبدالحكيم عوض المتحدث باسم حركة فتح التوصل الى اتفاق مشددا على “اهمية الالتزام من اجل عودة الامور الى طبيعتها واعادة الهدوء مضيفا “علينا ان نكون موحدين في مواجهة العدوان الاسرائيلي”.
من جهة ثانية شنت إسرائيل المزيد من الغارات الجوية على أهداف لحركة حماس في غزة أمس مما أسفر عن سقوط قتيل واحد على الأقل في الوقت الذي يدرس مسؤولون بارزون استراتيجية أوسع لوقف إطلاق الصواريخ على بلدات إسرائيلية. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس إن إسرائيل قد تتخذ العديد من الخطوات لمواجهة الهجمات بصواريخ ولكنه قلل من إمكانية شن غزو بري موسع لغزة على الفور. وأضاف “أعتقد أن فكرة السيطرة على غزة ثانية قرار يمكن أن يتخذ في أي وقت.” وقال الجيش الإسرائيلي إن ضربة جوية استهدفت ثلاثة نشطاء يطلقون الصواريخ من غزة. وقال سكان محليون إن القتيل الذي سقط كان راعيا للأغنام وليس على صلة بحركة حماس أو بالصواريخ. وأصيب خمسة آخرون بينهم اثنان أصيبا بجروح بالغة. وتسببت الصواريخ التي أطلقها نشطاء على جنوب إسرائيل امس في أضرار ولكن لم تقع إصابات.من جهة اخرى نقلت صحيفة «تلغراف» عن عضو في الحكومة الاسرائيلية المصغرة، ان اسرائيل تدرس امكانية تقديم دعم عسكري لحركة فتح الفلسطينية في صراعها الراهن مع حركة حماس.وقال «نحن نعتقد بأن الوقت يعمل في غير صالح المعتدلين. والوقت له اهميته الجذرية عندما يكون الامر متعلقاً بنفوذ وسيطرة حماس في قطاع غزة.الى ذلك، بلغت مصادر عسكرية اسرائيلية رفيعة، بعض الدبلوماسيين الغربيين ان عمليات تهريب الاسلحة،والاموال الى حركة حماس، من سوريا وايران متواصلة، وان اسرائيل تخشى من ان تحصل حماس على صواريخ ذات مدى ابعد، اذا لم يتدخل الجيش الاسرائىلي فوراً.