شريك!

شريك!

عملية انفصالنا عن ذاتنا صارت صعبة، فهناك الكثيرون الذين اكتشفوا أنفسهم بالصدفة أو من حدث عظيم طرأ في حياتهم ليغيرها.. شريك حياتك هو شخص مجهول، غير معروف ولا مبرر، هو حالة سيكشف الستار عنها بعد فوات الأوان، وظاهرة يمقتها المجتمع على الرغم من حسناتها.. للأسف التجارب الناجحة شحيحة وسط الكم الهائل من المشكلات والخلافات والمصائب التي نسمعها من شريك دخل حياتك الهادئة وأورثك مسؤوليات أكبر من مقدرتك على الاستيعاب.. لكن هذه التجربة أعطتك حقا في الاختيار.. حقا في الرفض أو القبول.. حقا لوضع شروطك وغاياتك وأهدافك من هذه العلاقة.
لكن السؤال يطرح نفسه عند هذه النقطة.. لماذا يفرض علينا المجتمع وضع نقطة سوداء قبل البيضاء وتهويل الأمر من مسمى عزباء إلى عانس..؟ لماذا نحن محدودون بعمر وبجنس وبقبيلة؟
لماذا نحتاج إلى علاقة فاسدة لتصلح منا.. لتجعلنا نشاهد الواقع بوضوح!

أبرار باهبري