تحليلات ترجح فرضية الإرهاب

تحليلات ترجح فرضية الإرهاب

هناء البنهاوي (القاهرة)

على رغم أن الوقت لا يزال مبكرا لمعرفة نتائج التحقيقات في حادثة الطائرة المصرية المنكوبة، بانتظار العثور على الصندوق الأسود، رجحت تحليلات كتاب ومحللين فرضية العمل الإرهابي في سياق المؤامرة على مصر. عضو البرلمان المصري الإعلامي مصطفى بكري يذهب إلى القول «إن تحطم الطائرة هو جزء من المؤامرات المتلاحقة التي تحاك ضد مصر، ومنها مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، وسقوط الطائرة الروسية في سيناء، ولو ثبت أن ما جرى في حادثة الطائرة عمل إرهابي فهذا دليل جديد على المؤامرة ضد الوطن».
من جهته قال عضو مجلس النواب الدكتور محمد سليم: «الحادثة خلفت صدمة لدى الجميع». مشيرا إلى أنها «مدبرة من جانب من يتأمرون على الوطن». ودعا لوضع إستراتيجية دولية للحرب على الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، «وذلك لأن حادثة الطائرة تعطينا مؤشرا عن حجم المؤامرة». وأشار سليم إلى عدم توازن أو تشابه في تعامل دول الغرب مع أزمة الطائرة المصرية التي سقطت عقب انطلاقها من مطار شارل ديجول، إذ إنه عقب سقوط الطائرة الروسية بعد انطلاقها من مطار شرم الشيخ انقلبت أغلب الدول ضد مصر، الأمر الذي يكشف حقيقة المؤامرة. المعنى نفسه أكده المتحدث باسم حملة «يا أبناء مصر اتحدوا» خبير التنمية البشرية الدكتور أسامة عبدالمنعم، موضحا أن حادثة الطائرة تؤكد أن الغرب لا يزال ينسج المؤامرات ضد مصر، خصوصا بعد استقالة الصحفية الفرنسية التي رفضت كتابة معلومات مغلوطة، مما يؤكد أن المؤامرة مدروسة وممنهجة وما زالت قائمة، لاسيما أن الغرب تعامل مع أزمة سقوط الطائرة الروسية باستباقهم لنتائج التحقيقات الرسمية للحادثة الأخيرة وتصريحاتهم المتتالية ضد مصر وقراراتهم بإجلاء رعاياهم من مدينة شرم الشيخ، في ترجمة عملية لموقفهم المتآمر ضد مصر، ومحاولاتهم لإضعاف القاهرة واستعادتها لنفس المسار الذي يريدون لها السير فيه. وأكد عبدالمنعم أن الولايات المتحدة تريد بتصريحاتها الأخيرة بشأن الطائرة المصرية عمل فجوة وأزمة دبلوماسية بين مصر وفرنسا، خصوصا أن واشنطن غاضبة من فرنسا بسبب تسليحها لمصر.
ويتفق رئيس المركز القومي للبحوث السابق الدكتور هاني ناظر مع من يقولون إن حادثة الطائرة المنكوبة تكشف حجم المؤامرة على مصر، ومحاولة زعزعة استقرارها بكل الطرق والأساليب الدنيئة.