جائزة الشخصية الوطنية المؤثرة
الأحد / 15 / شعبان / 1437 هـ الاحد 22 مايو 2016 20:47
محمد العصيمي
خطرت لي فكرة إنشاء جائزة الشخصية الوطنية المؤثرة بعد أن لاحظت أن عددا من الشخصيات، من وزراء وغيرهم، تنتهي حياتهم العملية ويمضون إلى حال سبيلهم دون تكريم احتفالي علني يتمثل أو يتشكل في صورة منحهم جائزة وطنية كبرى يرعاها خادم الحرمين الشريفين، يحفظه الله، تكافئ جهودهم وما بذلوه من سنوات عمرهم في خدمة وطنهم. جهود هؤلاء قد تمتد لثلاثين وأربعين وخمسين سنة وتترك خلفها من آثار البناء والتنمية والتطوير ما يؤثر بحق في مسيرة الوطن وتطور حياة المواطنين بشكل عام.
الآن، على سبيل المثال، لدينا شخصية وطنية فذة ومميزة علما وعملا، هي شخصية معالي المهندس علي النعيمي، الذي أمضى سبعين سنة وهو يتنقل من وظيفة إلى وظيفة إلى أن بلغ منصب وزير البترول والثروة المعدنية وأصبح شخصية سعودية عالمية مرموقة، ولا أشك بأنه سيجري تكريمها، احتفاء بتاريخها ومنجزاتها، في أكثر من محفل إقليمي ودولي.
الراحلون من الوزراء، رحمهم الله، من أمثال إبراهيم بن عبدالله العنقري والدكتور عبدالعزيز الخويطر والدكتور غازي القصيبي كانوا يستحقون التكريم والتخليد بمنحهم جائزة الشخصية الوطنية في حياتهم. وهناك كثر من الأحياء، أطال الله أعمارهم، يستحقون هذه الجائزة أيضا. ولذلك أتمنى أن تتبنى إحدى الجهات الرسمية فكرة إنشاء هذه الجائزة ووضع معاييرها الدقيقة وتشكيل لجانها الرئيسية والفرعية؛ لنبدأ من هذا العام تنظيم الجائزة وتحديد موعد لها يحاط بالعناية الرسمية والشعبية والإعلامية التي يستحقها، ليكون الاحتفال احتفالا وطنيا كبيرا يترك أثرا حقيقيا في نفس المكرم ويؤكد على عرفان الوطن وامتنانه لمن خدموه وأفنوا حياتهم لتحقيق تقدمه وريادته.
أريد أن أضيف أن من فوائد هذه الجائزة أن هيئتها أو لجنتها العليا سترصد حياة المكرم وإنجازاته الوطنية المؤثرة، ما يعني أننا سنخرج بحصيلة ثرية عن تجربة شخصية وعملية ملهمة تسد ثغرة لدى أجيالنا الجديدة الذين لا يجدون إلى الآن مراجع محكمة عن الشخصيات الريادية التي عاصرت بواكير التنمية الحديثة في المملكة وكان لها بصمات، على المستوى القيادي والإداري، في إحداث نقلات تنموية، نوعية ومفصلية، في كل مجالات حياتنا.
إضافة أخرى وأخيرة وهي أن البعض ممن سيؤيد فكرة هذه الجائزة قد يستحسن تنظيمها، إذا أقرت، ضمن مهرجان وطني كمهرجان الجنادرية مثلا، لكنني أرى أن يكون تنظيمها مستقلا في هيئته ومكانه ووقته لكي لا تزاحمها فعاليات أخرى ولكي، كما قلت سابقا، تكتسب الزخم الوطني والشعبي والإعلامي الذي تستحقه.
الآن، على سبيل المثال، لدينا شخصية وطنية فذة ومميزة علما وعملا، هي شخصية معالي المهندس علي النعيمي، الذي أمضى سبعين سنة وهو يتنقل من وظيفة إلى وظيفة إلى أن بلغ منصب وزير البترول والثروة المعدنية وأصبح شخصية سعودية عالمية مرموقة، ولا أشك بأنه سيجري تكريمها، احتفاء بتاريخها ومنجزاتها، في أكثر من محفل إقليمي ودولي.
الراحلون من الوزراء، رحمهم الله، من أمثال إبراهيم بن عبدالله العنقري والدكتور عبدالعزيز الخويطر والدكتور غازي القصيبي كانوا يستحقون التكريم والتخليد بمنحهم جائزة الشخصية الوطنية في حياتهم. وهناك كثر من الأحياء، أطال الله أعمارهم، يستحقون هذه الجائزة أيضا. ولذلك أتمنى أن تتبنى إحدى الجهات الرسمية فكرة إنشاء هذه الجائزة ووضع معاييرها الدقيقة وتشكيل لجانها الرئيسية والفرعية؛ لنبدأ من هذا العام تنظيم الجائزة وتحديد موعد لها يحاط بالعناية الرسمية والشعبية والإعلامية التي يستحقها، ليكون الاحتفال احتفالا وطنيا كبيرا يترك أثرا حقيقيا في نفس المكرم ويؤكد على عرفان الوطن وامتنانه لمن خدموه وأفنوا حياتهم لتحقيق تقدمه وريادته.
أريد أن أضيف أن من فوائد هذه الجائزة أن هيئتها أو لجنتها العليا سترصد حياة المكرم وإنجازاته الوطنية المؤثرة، ما يعني أننا سنخرج بحصيلة ثرية عن تجربة شخصية وعملية ملهمة تسد ثغرة لدى أجيالنا الجديدة الذين لا يجدون إلى الآن مراجع محكمة عن الشخصيات الريادية التي عاصرت بواكير التنمية الحديثة في المملكة وكان لها بصمات، على المستوى القيادي والإداري، في إحداث نقلات تنموية، نوعية ومفصلية، في كل مجالات حياتنا.
إضافة أخرى وأخيرة وهي أن البعض ممن سيؤيد فكرة هذه الجائزة قد يستحسن تنظيمها، إذا أقرت، ضمن مهرجان وطني كمهرجان الجنادرية مثلا، لكنني أرى أن يكون تنظيمها مستقلا في هيئته ومكانه ووقته لكي لا تزاحمها فعاليات أخرى ولكي، كما قلت سابقا، تكتسب الزخم الوطني والشعبي والإعلامي الذي تستحقه.