من يخطف الكأس الغالية!

مصطفى الفقيه

غدا الأحد يوم لا يضاهيه أي من الأماني والانتظار والأماني والتطلعات، ومساؤه مختلف عن كل المساءات خصوصا للرياضيين وتحديدا المهتمين والمتابعين للكرة المستديرة، إذ يلتقي الأب الحاني وراعي الرياضة والشباب خادم الحرمين الشريفين سلمان الحزم والعزم بأبنائه وشعبه على أرض مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز «الجوهرة» حينما يرعى حفظه الله المباراة النهائية على كأسه الغالية التي ستجمع بطل دوري جميل لهذا العام النادي الأهلي وشقيقه بطل دوري جميل للعام المنصرم نادي النصر للظفر بالكأس الذهبية في ليلة أسطورية وسهرة كروية ذات طابع خاص ستكون حديث الناس وكل المجالس، كيف لا وهي مباراة الختام لموسم كروي ناجح تحققت من خلاله العديد من المنجزات للكرة السعودية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
غدا سوف تشرئب الأعناق متلهفة وتتسارع دقات القلوب مرتجفة وتحدق الأبصار متوجسة لمشاهدة اللقاء الناري والملتهب، حيث المتعة والمهارة والفن الكروي الذي هو عنوان كل لقاء يجمع المتنافسين على حصد اللقب لما يملكانه من أدوات ومعطيات وقدرات سوف تجعل من يخمن ومن يتوقع ومن يتمنى نظرا لقوة العناصر والإمكانيات التي يتمتع بها نجوم الأهلي والنصر، فلمن ستكون الغلبة؟
ولأن مباريات الكؤوس لا تخضع لأي مقاييس فنية وفوارق عناصرية كونها تلعب على جزئيات دقيقة، يهدف من خلالها مدربا الفريقين لتسجيل هدف مبكر ويسعيان للمحافظة عليه حتى تنتهي أشواط المباراة.
وبعيدا عن القدرات والإمكانيات والعطاءات التي قدمها المضيف الأهلي خلال هذا الموسم وكان طرفا في البطولات الثلاث (كأس ولي العهد، دوري جميل، كأس خادم الحرمين) التي قد تمنح لاعبيه الحافز على إنهاء موسم بتقديم مستوى وعطاء يحسب لهم بناء على ما قدموه وكان محل ثناء وإشادة المحللين والمهتمين بكرة القدم، على لاعبي الأهلي ألا يركنوا لهذه الإطراءات والتي من شأنها أن تزيد من ثقتهم الزائدة في الملعب الأمر الذي سينعكس سلبا نتيجة هذا الإفراط وقد يستثمره عناصر الفريق الضيف بالضغط مبكرا منذ بداية اللقاء ويتحقق لهم ما هدفوا للوصول إليه والمحافظة على تقدمهم ليظفروا بالكأس الغالية.
وبرؤية شاملة، الفريقان لديهما نجوم تستطيع عمل الفارق والإضافة النوعية داخل المستطيل متى ما أحسن مدربا الفريقين اختيار العناصر المؤثرة في التشكيل الأساسي وتوظيفهم بما يتواءم ومعطيات اللقاء بغية تسجيل هدف مبكر وتأمين دفاعات الفريق بما يحقق المحافظة عليه والتهيئة النفسية للفريق حتى يمكن تقديم مستوى يليق بحجم وقيمة المسابقة وراعيها.
توقع خاص!!
على الرغم من أن الترشيحات تصب في صالح النادي الأهلي نظير المستويات الباهرة واللافتة التي قدمها لاعبو الفريق في مسابقات الموسم، إلا أنني أتوقع أن تكون المباراة سجالا بين الملكي والعالمي وقد تمتد لما بعد الأشواط الأصلية، لقيمة المتنافسين وقدرتهما على تقديم لقاء فني سيكون مسك الختام لموسم رياضي أكثر تميزا هذا العام..

ومضة:
أقصى درجات الحرية ألا تلفت انتباه الآخرين لك!!