الزهراني من سائق «تاكسي» إلى مدير المعهد العربي بباريس
الأربعاء / 25 / شعبان / 1437 هـ الأربعاء 01 يونيو 2016 20:17
علي الرباعي (الباحة)
تخرج معجب بن سعيد الزهراني من جامعة الملك سعود منتصف السبعينات من القرن الميلادي الماضي، وتعين معيدا ولم يتبرم من شراء ( تاكسي مازدا صفراء) ليجمع بين الوظيفة الحكومية والتاكسي الخاص، خصوصا أنها لم تكن مخالفة أو دليل فساد. منحته سيارة الأجرة فرصة الحوار مع كل الأجناس باختلاف ثقافاتهم وتعليمهم وجنسياتهم، وكان يهدي بعض الركاب النوعيين شريط كاسيت احتياطي لمظفر النواب. إلى أن باع التاكسي ليشتري بقيمته تشكيلة متنوعة من الملابس الإفرنجية، وجهاز تسجيل جيدا، ليبتعث إلى فرنسا.
ولد الزهراني صباح يوم ربيعي فاتن من عام 1955. على ضفاف وادي الصدر بقرية الغرباء في محافظة بني حسن في منطقة الباحة. اعتاد منذ طفولته أن يستيقظ دفعة واحدة على ضوء فاتر وسماء صافية وهواء معافى كما يقول درويش. كافح شأن أقرانه إلا أنه يرى أن كفاحه ليس استثنائيا، كون هناك مصادفات متعاقبة أخذته وجيله في رحلة تعلم من القرية إلى المدينة ومن الداخل إلى الخارج. ولأنه ممن يحبون العمل ويحرصون على النجاح كانت الشهادة العليا هي الثمرة الأهم لهذه الرحلة الغريبة نوعا ما بالأمس والعادية تماما اليوم. الزهراني بدأ في الكتابة والشأن الثقافي منذ دراسته الجامعية وخاض في الشأن العام عبر منتوجات ثقافية تنشر في الصحف والمجلات، وهنا بدأت سيرة المثقف الذي لا يفوضه أحد بقدر ما يسعى هو إلى المشاركة بإبداء الرأي. يرى أن تجربة التعلم في الغرب أغنى بكثير من مجرد التحصيل الدراسي ونيل الشهادة تلو الأخرى. كون الحياة الثقافية خارج الجامعة ثرية، عمل مراسلا ثقافيا منتظما لعدد من الصحف والمجلات الوطنية ما مكنه من التعرف على مختلف الأوساط والتيارات والنماذج التي عادة ما تكون جذابة لشاب قضى طفولته وفتوته يتوهم ويصدق أن قريته مركز العالم. عاد إلى جامعة الملك سعود ليدرس مادة علم الجمال لطلابه وطالباته. تقاعد والتحق بجامعة اليمامة، فأسس بها كلية للآداب. وأنشأ كرسيا باسم الراحل غازي القصيبي وأشرف عليه. إضافة إلى نجاحاته في الكتابة المقالية والبحثية والدراسات سجل نجاحا سرديا من خلال روايته النوعية «رقص» وتم اختياره مديرا للمعهد العالم العربي في باريس خلفا لمديرته السابقة منى خزندار. الزهراني عبّر عن اعتزازه وشكره لمن أولوه هذه الثقة من السفراء العرب. وعدّ هذا الاختيار تحديا كبيرا كون المعهد جسر تواصل ثقافي وإنساني بين العالم العربي وفرنسا. مؤكدا أنه سيواصل ما بدأه أسلافه العرب (السعودية منى خزندار. والجزائري مختار طالب بن دياب. والمصري ناصر الأنصاري) بمعاونة فريق العمل في المعهد ومن خلال العمل المؤسسي المدني. يباشر الزهراني عمله الجديد مديرا لمعهد العالم العربي في باريس مطلع سبتمبر.
ولد الزهراني صباح يوم ربيعي فاتن من عام 1955. على ضفاف وادي الصدر بقرية الغرباء في محافظة بني حسن في منطقة الباحة. اعتاد منذ طفولته أن يستيقظ دفعة واحدة على ضوء فاتر وسماء صافية وهواء معافى كما يقول درويش. كافح شأن أقرانه إلا أنه يرى أن كفاحه ليس استثنائيا، كون هناك مصادفات متعاقبة أخذته وجيله في رحلة تعلم من القرية إلى المدينة ومن الداخل إلى الخارج. ولأنه ممن يحبون العمل ويحرصون على النجاح كانت الشهادة العليا هي الثمرة الأهم لهذه الرحلة الغريبة نوعا ما بالأمس والعادية تماما اليوم. الزهراني بدأ في الكتابة والشأن الثقافي منذ دراسته الجامعية وخاض في الشأن العام عبر منتوجات ثقافية تنشر في الصحف والمجلات، وهنا بدأت سيرة المثقف الذي لا يفوضه أحد بقدر ما يسعى هو إلى المشاركة بإبداء الرأي. يرى أن تجربة التعلم في الغرب أغنى بكثير من مجرد التحصيل الدراسي ونيل الشهادة تلو الأخرى. كون الحياة الثقافية خارج الجامعة ثرية، عمل مراسلا ثقافيا منتظما لعدد من الصحف والمجلات الوطنية ما مكنه من التعرف على مختلف الأوساط والتيارات والنماذج التي عادة ما تكون جذابة لشاب قضى طفولته وفتوته يتوهم ويصدق أن قريته مركز العالم. عاد إلى جامعة الملك سعود ليدرس مادة علم الجمال لطلابه وطالباته. تقاعد والتحق بجامعة اليمامة، فأسس بها كلية للآداب. وأنشأ كرسيا باسم الراحل غازي القصيبي وأشرف عليه. إضافة إلى نجاحاته في الكتابة المقالية والبحثية والدراسات سجل نجاحا سرديا من خلال روايته النوعية «رقص» وتم اختياره مديرا للمعهد العالم العربي في باريس خلفا لمديرته السابقة منى خزندار. الزهراني عبّر عن اعتزازه وشكره لمن أولوه هذه الثقة من السفراء العرب. وعدّ هذا الاختيار تحديا كبيرا كون المعهد جسر تواصل ثقافي وإنساني بين العالم العربي وفرنسا. مؤكدا أنه سيواصل ما بدأه أسلافه العرب (السعودية منى خزندار. والجزائري مختار طالب بن دياب. والمصري ناصر الأنصاري) بمعاونة فريق العمل في المعهد ومن خلال العمل المؤسسي المدني. يباشر الزهراني عمله الجديد مديرا لمعهد العالم العربي في باريس مطلع سبتمبر.