«المعلم» الدكتاتور.. وصف الزملكاوية بالمضطهدين.. فردوا: مش عايزين !

«المعلم» الدكتاتور.. وصف الزملكاوية بالمضطهدين.. فردوا: مش عايزين !

حسام الشيخ (جدة)

على رغم شعبية حسن شحاته «المعلم» - كما يحلو للجماهير المصرية تسميته - باعتباره أحد رموز الكرة في مصر، يظل رفض جماهير الزمالك اختياره مديرا فنيا للنادي صدمة كبيرة للشارع الرياضي بشكل عام، خصوصا بعدما أطلقوا «#مش_عايزين».
ويبدو أن ظهور شحاته أخيرا مع الإعلامي الزملكاوي جدا إبراهيم عيسى، وقوله: إن عقدة الاضطهاد التي يشعر بها الزمالك ليست موجودة على أرض الواقع، كان وراء أزمته مع الجماهير الزملكاوية، إذ أعادت للأذهان، مواقفه المتعنتة إبان إدارته للمنتخب المصري، لدرجة وصفه بالدكتاتور.
«المعلم» المولود في 19 يونيو 1947 بمحافظة البحيرة، لعب الكرة في العاشرة من عمره، ثم انضم إلى نادي كفر الدوار أحد أندية الدرجة الثانية آنذاك، وبعد مباراة تجريبية ضد المنتخب القومي، عرض عليه مدير الفريق محمد حسن حلمي الانضمام إلى الزمالك، فوافق على الفور، وشارك في أول مباراة مع الزمالك في نوفمبر 1966 ليحرز ثلاثة أهداف من أربعة مقابل لا شيء، هي نتيجة المباراة.
وفور توقف الدوري المصري إثر اندلاع حرب يونيو 1967 اتجه إلى نادي كاظمة الكويتي، وحقق نجاحات كبيرة، منها حصوله على لقب أحسن لاعب في آسيا 1970، وبذلك يعد اللاعب الوحيد الذي حصل على لقب أفضل لاعب في قارة غير قارته الأصلية، علاوة على مشاركته المنتخب القومي الكويتي في البطولة الآسيوية.
اتجه إلى التدريب فور اعتزاله في 1983، ونجح مع العديد من الأندية المصرية، كما توج منتخب مصر للشباب في عهده بلقب بطولة أفريقيا 2003. ومع توليه مهمة تدريب المنتخب المصري من 2004 إلى 2011، أصبح أطول من شغل هذا المنصب في تاريخ المنتخب، إذ قاده لإحراز كأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية في 2006 و2008 و2010، ليصبح أكثر منتخب أفريقي حاز على كأس الأمم الأفريقية بسبعة ألقاب، والوحيد الذي أحرز ثلاث بطولات متتالية، كما صعد بالمنتخب إلى المركز التاسع في تصنيف «فيفا»، وهو ثاني أفضل تصنيف لمنتخبات أفريقيا.
ابن كفر الدوار حصل على جائزة الـ«كاف» لأفضل مدرب في أفريقيا لعام 2008. وصنف كأفضل مدرب في أفريقيا عام 2010 في ترتيب الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم IFFHS، وتم اختياره ضمن أفضل خمسة مدربين في تاريخ القارة الأفريقية، كما تولى مهمة المدير الفني للزمالك في 12 يوليو 2011 خلفا لحسام حسن، وبعد عام واحد اتجه لتدريب العربي القطري خلفا للفرنسي بيار لوشانتر.
عرف بالمدرب الدكتاتور. فخلال توليه مهمة تدريب المنتخب الأول تجاهل حسام غالي المتألق في الملاعب الأوروبية مع نادي فينورد الهولندي ثم توتنهام الإنجليزي وأيضا ديربي كاونتي والنصر السعودي، واضطر لضمه للمنتخب في 2010 بسبب غياب محمد شوقي، بشرط ألا يرتدي قميصه المفضل رقم 14، على رغم أنه الأقدم والأحق به.
وفي وقت يشهد شدا وجذبا داخل مجلس إدارة الزمالك، بشأن تولي حسن شحاته مسؤولية قيادة فريق الكرة بالقلعة البيضاء بعد إقالة الأسكتلندي أليكس ماكليش، أكد أحمد شوبير أن «المعلم» لن يكون المدير الفني القادم للزمالك.