رمضان في الذاكرة بـ«أدبي الرياض»

أروى المهنا (الرياض)

أقام النادي الأدبي في الرياض مساء أمس الأول (الأربعاء) ندوة بعنوان «رمضان في الذاكرة»، وذلك ضمن جدولة فعاليات معرض الكتاب الخيري العاشر الذي ينظمه النادي الأدبي بالشراكة مع الجمعية السعودية الخيرية للتوحد، وكانت قد أقيمت الندوة بمشاركة الدكتور ناصر الرشيد والدكتور محمد الربيّع، وأدارها الأستاذ محمد العميري وسط حضور عدد من المثقفين والأدباء والإعلاميين. وأشار الدكتور ناصر الرشيد إلى تفاصيل من حياته مع الشهر الكريم «ماذا أذكر لكم صمت أكثر من 60 عاماً وفي مراحل متغيرة بين الأجيال القديمة والآن، صمت في أجواء شديدة البرودة وأجواء شديدة الحر، وفي أوقات أخرى لأكثر من 17 ساعة، كنا نتسابق على قراءة القرآن ونتنافس على ختمه».
وأضاف: «كنا نصلي صلاة التراويح في حر شديد، إذ لم تكن هناك مكيفات ولا كهرباء، ومع ذلك كان صوت إمام المسجد جهورياً مسموعاً للعموم، كنا نختم القرآن مرتين في رمضان، ختمة في صلاة التراويح وختمة في القيام». وعن مكة المكرمة قال: «كان الوصول للحرم سهلا عن طريق السيارات والباصات، والمسجد الحرام لم يكن كما هو الآن وكأنك بداخل قرية بسيطة». وعبر الرشيد عن إعجابه بشيخين في ذلك الوقت، وهما الشيخ عبدالله الخياط والشيخ عبدالله الخليفي. فيما ذهب الدكتور محمد الربيع إلى سرد ذكرياته في رمضان وعن افتتاح جامع الإمام تركي بالرياض عام 1371، «كان عمري خمس سنوات عندما هدم المسجد وبني من جديد». وعن كيفية قضاء وقته في رمضان قال: «درست ودرّست في رمضان وكانت الأمور طبيعية ولم يكن وقتها الحال كما هو عليه الآن من السهر إلى الفجر، وأشرفت على رسالة ماجستير في رمضان كانت تحمل عنوان «رمضان في الشعر السعودي»، كنت سعيدا وقتها على جمالية الرسالة، خصوصا أنها متعلقة بما نعيشه في هذا الشهر الكريم».
من جهة أخرى، أقام النادي الأدبي في الرياض أيضاً ضمن الفعاليات المجدولة دورة بعنوان «أساسيات التحرير» للمدرب الدكتور حسن الفيفي، لفت فيها الفيفي إلى أن الهدف من وراء الدورة هو تطوير مهارات المشتغلين بالكتابة، «ركزنا على الأخطاء التحريرية الشائعة التي يقع فيها الكتاب.