جدل حول علاقة الشهب والنيازك بـ«ليلة القدر»

جدل حول علاقة الشهب والنيازك بـ«ليلة القدر»

عبدالله الجريدان (جدة)

المسافة بين العاصمة المصرية القاهرة، وعروس البحر الأحمر جدة، أقرب من رأي شرعي وآخر فلكي يتعلقان بإمكانية تحديد ليلة القدر في شهر رمضان من خلال علوم الفضاء، إذ يرى شرعيون إمكانية معرفة ليلة القدر عبر رصد نزول الشهاب والنيازك، بعد أن ثبت علميا -على حد قولهم- عدم سقوط الشهب والنيازك على الأرض، بيد أن فلكيين يرون أن هذا الأمر عار عن الصحة، ولم يبن على قواعد علمية سليمة.
وقال رئيس المجمع العلمي لهيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في مصر الدكتور عبدالباسط السيد لـ«عكاظ»: إنه أثبت علميا أن الأرض ينزل عليها في اليوم نحو 20 ألف شهاب ونيزك، باستثناء ليلة القدر التي لا ينزل فيها شيء. مضيفا: «هذه المعلومة تملكها وكالة ناسا الأمريكية وذلك من نحو عقد، إلا أنهم أخفوها!».
بيد أن رواية الأكاديمي المصري لم تتخط ظنه، بيد أنه يحاول دائما الدفاع بقوة مستميتة عن رأيه قائلا: «كثير من الفلكيين الذين يشككون في إمكانية تحديد ليلة القدر من خلال عدم نزول الشهب والنيازك على الأرض فيها لا يتحدثون إلا بشكل نظري، وليس لديهم الأدوات والآليات لتتبين لهم المعلومات الصحيحة، كما أن حديثهم ليس عمليا».
ومن جدة، لم يستغرق رئيس قسم العلوم الفلكية في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حسن باصرة، أجزاء من الثانية ليصف تلك المزاعم بـ«الخزعبلات»، مؤكدا عدم صحة خلو سماء الأرض من نزول الشهب والنيازك.
وطالب باصرة الشرعيين الذين يزعمون تحديد ليلة القدر بتلك الطريقة بأبحاث علمية تؤكد أقوالهم «أربعة أعوام وهذا الحديث يردد لكن دون وجود أبحاث ومستندات وأساسات علمية».
وبين باصرة أنه لا يمكن حساب النيازك التي تسقط على الأرض أو التوقع بموعدها، باستثناء الزخات الشهابية التي من الممكن تحديد مواعيدها، منوها إلى أنه لا يوجد أي مرجع علمي يحصي عدد النيازك التي سقطت على الأرض خلال عام واحد، أو حتى خلال شهر واحد فقط.