شفاعة أبناء الملك عبدالله تنقذ 4 رقاب من حد السيف
أكدوا استمرارهم في الإصلاح.. وأن تنازل أولياء الدم ليس مشروطًا
الخميس / 25 / رمضان / 1437 هـ الخميس 30 يونيو 2016 20:20
عبدالله الداني (جدة)
أنقذت شفاعة أبناء الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز أربع رقاب من حد السيف بعد أن تنازل أولياء الدم عن القتلة لوجه الله تعالى ثم صدقة عن الملك عبدالله رحمه الله بحضور عدد من أبنائه في جدة ومشاركة عدد من الضيوف المدعوين من العلماء والمشايخ والوجهاء.
وقال الأمير عبدالعزيز بن عبدالله إن تنازل أولياء الدم كان خالصا لوجه الله دون قيد أو شرط أو مال، «قبولا لشفاعة أبناء الملك عبدالله وحباً ووفاءً وطلباً للأجر والمثوبة للملك عبدالله رحمه الله، وإننا أبناء الملك عبدالله نحرص جميعا على نشر التسامح والإصلاح بين الناس سيراً على منهج والدنا رحمه الله، بشرط عدم مغالاة الخصوم في الأموال أو الطلبات، وبشرط استيفاء كل حالة للشروط التي سنّها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، للدخول في السعي في عتق الرقاب».
وعزا الأمير تركي بن عبدالله مبادرة أولياء الدم بالعفو والتنازل مباشرة إلى ابتغاء وجه الله ثم محبة للملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي ترك «أثراً في قلوب الناس لا يمكن أن ينسى، ولم تتوقف أعماله يرحمه الله بعد رحيله، فما زالت آثارها مستمرة ومشهودة وملموسة».
من جهته، أكد الأمير ماجد بن عبدالله سعي أبناء الملك الراحل دوماً لعتق الرقاب من غير أن تكون هناك قيود أو شروط أو مقابل مادي، «وذلك صدقة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرحمه الله، وهناك الكثير من الناس الذين يسعون ويبادرون للصلح ويجتهدون في هذا المجال لوجه الله تعالى. وليس هناك أعظم من هذا القصد والهدف، وهناك أعمال كثيرة في المستقبل».
ورأى الأمير بدر بن عبدالله أن هذا العمل كان دأبا وعادة للملك عبدالله بن عبدالعزيز يرحمه الله منذ أن كان رئيسا للحرس الوطني ثم ملكاً، مشيراً إلى أن أبناءه من بعده ساروا على نهجه وطريقته.
وقال الأمير عبدالعزيز بن تركي بن طلال إن هذا العمل في هذه الأيام الفضيلة من شهر رمضان المبارك من أنفع الأعمال والهدف منها وجه الله تعالى، سائلاً الله أن يجزي المبادرين بالعفو خير الجزاء لأنهم ابتغوا ما عند الله وهو خير لهم وأبقى.
إلى ذلك، بين المستشار في إمارة المنطقة الشرقية والمسؤول في لجنة عتق الرقاب الشيخ الدكتور غازي الشمري أن هذه أعمال كان يحبها الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرحمه الله وسار عليها من بعده أبناؤه وأخذوا بوصية والدهم رحمه الله.
المال يأتي ويذهب
أول المتنازلين عن دم ابنه هو علي القحطاني الذي قال إن ابنه راح ضحية مزاح بين مجموعة من الشباب خرجوا إلى نزهة، وبينما هم كذلك إذ ضرب أحدهم ابني في ناحية من بطنه وفي الصباح فوجئت بخبر يأتيني من رجل من جماعتي بأن ابني قتل، وكنت حينها في منزلي فتوجهت مباشرة إلى الشرطة، فقيل لي إن القاتل وأباه في السجن موقوفان، والقاتل قاصر وقد أودع بعدها في دار الملاحظة.
وأضاف: بعد أن صدر الحكم بالقصاص من الجاني جاءني شيوخ القبائل والأعيان والوجهاء يتشفعون مرارا طالبين العفو عن القاتل، لكني رفضت، لكن عندما جاءتني شفاعة أبناء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لم أتردد في الموافقة على العفو لوجه الله تعالى، سائلا الله أن يغفر لابني ويرحمه ويجمعني به في جنات النعيم، وللعلم فإن ابني قُتل وقد أتم اليوم الثاني من التحاقه بالجيش لكن إرادة الله فوق كل شيء، وللعلم فإن المال يأتي ويذهب لكن الأجر هو ما يبقى عند الله.
شفاعة لا ترد
ثاني المتنازلين هو صالح المالكي من محافظة بني مالك جنوب المملكة، يقول: قبل 3 سنوات تقريبا كان ابني بجانب مزرعة ثم فوجئ بأن أحدا ما في المزرعة يشهر سلاحه في وجهه، وما لبث أن أطلق عليه النار وقتله، وقيل بعد ذلك إنه كان يظن أن المقتول ربما جاء إلى المزرعة يريد شيئا وأن القاتل بادر بقتله.
وأضاف: بعد أن صدر حكم القصاص من المحكمة واكتسب القطعية جاءني المصلحون وشيوخ القبائل والأعيان أكثر من ثلاث مرات يحاولون الحصول على عفو مني عن القاتل وكنت أرفض ذلك بشدة، ولم أملك أن أرفض شفاعة أبناء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرحمه الله عندما جاءتني، فمثل هذه الشفاعة لا يمكن ردها وقد تنازلت مباشرة عن قاتل ابني لوجه الله تعالى ثم صدقة عن الملك عبدالله يرحمه الله وأسأل الله أن يغفر لابني ويرحمه.
المقيم صالح إسماعيل (أريتري الجنسية) هو ثالث المتنازلين في مجلس العفو، وعن تفاصيل قصته يقول: قبل 5 سنوات كان ابني البالغ من العمر (23 سنة) يعمل محاسبا في مطعم في مدينة جازان وعندما حان وقت صلاة العشاء وأذن المؤذن جاءه شبان ثلاثة يريدون شراء عشاء لهم من المطعم واعتذر منهم بحجة أنه حان وقت الصلاة وليس باستطاعته إعطاؤهم ما يطلبون إلا بعد انقضاء الصلاة وحاولوا معه مرارا لكنه كان يرفض ذلك، وحينها توجه جميع العمالة الموجودين في المطعم لأداء الصلاة وتركوه وحيدا، وعندما عادوا بعد أدائهم الصلاة وجدوا ابني مضرجا بدمائه وعليه آثار ضربات. وأضاف: استمرت القضية في أروقة المحاكم نحو خمس سنوات إلى أن صدر الحكم بالقصاص على الجناة جميعا، وبعد ذلك تدخل عدد من المشايخ ولجنة إصلاح ذات البين وغيرهم من المصلحين وأبلغوني بشفاعة أبناء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرحمه الله ولم أتوان حينها عن قبول الشفاعة ابتغاء للأجر من الله عز وجل ثم صدقة عن هذا الملك الإنسان الذي أحبه الجميع ومازالوا يتذكرون مآثره وخدماته الجليلة للإسلام والمسلمين، وأسأل الله أن يغفر لابني ويرحمه ويجمعني به في الجنة.
وقال الأمير عبدالعزيز بن عبدالله إن تنازل أولياء الدم كان خالصا لوجه الله دون قيد أو شرط أو مال، «قبولا لشفاعة أبناء الملك عبدالله وحباً ووفاءً وطلباً للأجر والمثوبة للملك عبدالله رحمه الله، وإننا أبناء الملك عبدالله نحرص جميعا على نشر التسامح والإصلاح بين الناس سيراً على منهج والدنا رحمه الله، بشرط عدم مغالاة الخصوم في الأموال أو الطلبات، وبشرط استيفاء كل حالة للشروط التي سنّها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، للدخول في السعي في عتق الرقاب».
وعزا الأمير تركي بن عبدالله مبادرة أولياء الدم بالعفو والتنازل مباشرة إلى ابتغاء وجه الله ثم محبة للملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي ترك «أثراً في قلوب الناس لا يمكن أن ينسى، ولم تتوقف أعماله يرحمه الله بعد رحيله، فما زالت آثارها مستمرة ومشهودة وملموسة».
من جهته، أكد الأمير ماجد بن عبدالله سعي أبناء الملك الراحل دوماً لعتق الرقاب من غير أن تكون هناك قيود أو شروط أو مقابل مادي، «وذلك صدقة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرحمه الله، وهناك الكثير من الناس الذين يسعون ويبادرون للصلح ويجتهدون في هذا المجال لوجه الله تعالى. وليس هناك أعظم من هذا القصد والهدف، وهناك أعمال كثيرة في المستقبل».
ورأى الأمير بدر بن عبدالله أن هذا العمل كان دأبا وعادة للملك عبدالله بن عبدالعزيز يرحمه الله منذ أن كان رئيسا للحرس الوطني ثم ملكاً، مشيراً إلى أن أبناءه من بعده ساروا على نهجه وطريقته.
وقال الأمير عبدالعزيز بن تركي بن طلال إن هذا العمل في هذه الأيام الفضيلة من شهر رمضان المبارك من أنفع الأعمال والهدف منها وجه الله تعالى، سائلاً الله أن يجزي المبادرين بالعفو خير الجزاء لأنهم ابتغوا ما عند الله وهو خير لهم وأبقى.
إلى ذلك، بين المستشار في إمارة المنطقة الشرقية والمسؤول في لجنة عتق الرقاب الشيخ الدكتور غازي الشمري أن هذه أعمال كان يحبها الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرحمه الله وسار عليها من بعده أبناؤه وأخذوا بوصية والدهم رحمه الله.
المال يأتي ويذهب
أول المتنازلين عن دم ابنه هو علي القحطاني الذي قال إن ابنه راح ضحية مزاح بين مجموعة من الشباب خرجوا إلى نزهة، وبينما هم كذلك إذ ضرب أحدهم ابني في ناحية من بطنه وفي الصباح فوجئت بخبر يأتيني من رجل من جماعتي بأن ابني قتل، وكنت حينها في منزلي فتوجهت مباشرة إلى الشرطة، فقيل لي إن القاتل وأباه في السجن موقوفان، والقاتل قاصر وقد أودع بعدها في دار الملاحظة.
وأضاف: بعد أن صدر الحكم بالقصاص من الجاني جاءني شيوخ القبائل والأعيان والوجهاء يتشفعون مرارا طالبين العفو عن القاتل، لكني رفضت، لكن عندما جاءتني شفاعة أبناء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لم أتردد في الموافقة على العفو لوجه الله تعالى، سائلا الله أن يغفر لابني ويرحمه ويجمعني به في جنات النعيم، وللعلم فإن ابني قُتل وقد أتم اليوم الثاني من التحاقه بالجيش لكن إرادة الله فوق كل شيء، وللعلم فإن المال يأتي ويذهب لكن الأجر هو ما يبقى عند الله.
شفاعة لا ترد
ثاني المتنازلين هو صالح المالكي من محافظة بني مالك جنوب المملكة، يقول: قبل 3 سنوات تقريبا كان ابني بجانب مزرعة ثم فوجئ بأن أحدا ما في المزرعة يشهر سلاحه في وجهه، وما لبث أن أطلق عليه النار وقتله، وقيل بعد ذلك إنه كان يظن أن المقتول ربما جاء إلى المزرعة يريد شيئا وأن القاتل بادر بقتله.
وأضاف: بعد أن صدر حكم القصاص من المحكمة واكتسب القطعية جاءني المصلحون وشيوخ القبائل والأعيان أكثر من ثلاث مرات يحاولون الحصول على عفو مني عن القاتل وكنت أرفض ذلك بشدة، ولم أملك أن أرفض شفاعة أبناء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرحمه الله عندما جاءتني، فمثل هذه الشفاعة لا يمكن ردها وقد تنازلت مباشرة عن قاتل ابني لوجه الله تعالى ثم صدقة عن الملك عبدالله يرحمه الله وأسأل الله أن يغفر لابني ويرحمه.
المقيم صالح إسماعيل (أريتري الجنسية) هو ثالث المتنازلين في مجلس العفو، وعن تفاصيل قصته يقول: قبل 5 سنوات كان ابني البالغ من العمر (23 سنة) يعمل محاسبا في مطعم في مدينة جازان وعندما حان وقت صلاة العشاء وأذن المؤذن جاءه شبان ثلاثة يريدون شراء عشاء لهم من المطعم واعتذر منهم بحجة أنه حان وقت الصلاة وليس باستطاعته إعطاؤهم ما يطلبون إلا بعد انقضاء الصلاة وحاولوا معه مرارا لكنه كان يرفض ذلك، وحينها توجه جميع العمالة الموجودين في المطعم لأداء الصلاة وتركوه وحيدا، وعندما عادوا بعد أدائهم الصلاة وجدوا ابني مضرجا بدمائه وعليه آثار ضربات. وأضاف: استمرت القضية في أروقة المحاكم نحو خمس سنوات إلى أن صدر الحكم بالقصاص على الجناة جميعا، وبعد ذلك تدخل عدد من المشايخ ولجنة إصلاح ذات البين وغيرهم من المصلحين وأبلغوني بشفاعة أبناء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرحمه الله ولم أتوان حينها عن قبول الشفاعة ابتغاء للأجر من الله عز وجل ثم صدقة عن هذا الملك الإنسان الذي أحبه الجميع ومازالوا يتذكرون مآثره وخدماته الجليلة للإسلام والمسلمين، وأسأل الله أن يغفر لابني ويرحمه ويجمعني به في الجنة.