نزاعات العالم تطيح أحلام تجار الذهب في موسم العيد

نزاعات العالم تطيح أحلام تجار الذهب في موسم العيد

محمد العبدالله (الدمام)

توقع مستثمرون في قطاع الذهب أن تسجل مبيعات المعدن الأصفر خلال موسم عيد الفطر الحالي أداءً متواضعا يتشابه إلى حد كبير مع الموسم الماضي، وأن المؤشرات لا توحي باتجاه غير اعتيادي لإنعاش قطاع الذهب في المنطقة الشرقية في ظل تراجع قيمة التعاقدات مع مصانع ورش الذهب التي لم تتجاوز حاحز 25%.

وأشاروا إلى أن قطاع الذهب يواجه صعوبات كبيرة بالتزامن مع التقلب الذي تشهده البورصات العالمية نتيجة للاضطرابات السياسية والاقتصادية في العالم العربي والقارة الأوروبية.

وأوضح عبداللطيف الناصر «مستثمر» أن موسم الأعراس خلال الصيف الحالي جاء مشابها للموسم السابق من حيث الأداء المتواضع إذ إن قطاع الذهب تحرك بشكل جزئي وضعيف خلال النصف الثاني من شهر رمضان الماضي.

وقال: «الإقبال في بداية شهر رمضان الماضي كان على قطاعات مختلفة ومنها قطاع التموين والتغذية، هذا على خلاف قيمة التعاقدات مع مصانع ورش الذهب لشراء آخر الموديلات التي تراجعت بشكل كبير، بحيث لم تتجاوز حاحز 25% من إجمالي المشتريات في السنوات الماضية».

وذكر علي الدجاني «مستثمر» أن عيد الفطر الذي يعد من أهم المواسم لقطاع الذهب في السنوات الماضية تراجع كثيرا في السنوات الثلاث الماضية، وأن كل المؤشرات المتوافرة لا توحي باتجاه غير اعتيادي لإنعاش قطاع الذهب في المنطقة الشرقية.

واعتبر أن قطاع الذهب كغيره من القطاعات الاقتصادية يواجه صعوبات كبيرة، فالتراجع لم يقتصر على نشاط الذهب بل شمل أغلب القطاعات الاقتصادية، في ظل تراجع القوة الشرائية قياسا على السنوات الماضية.

من جهته، أكد رئيس لجنة المشغولات الذهبية بغرفة الشرقية عبدالغني المهنا أن اتجاهات الذهب في البورصة العالمية مرتبطة بما يجري حاليا من اضطرابات سياسية واقتصادية، وأن الأسواق الدولية تراقب التطورات الحاصلة في العديد من البلدان. وبين أن تصاعد الصراعات في أكثر من دولة سواء في العالم العربي أو القارة الأوروبية ينعكس بصورة مباشرة على تعاملات المعدن الأصفر وأن التوصل إلى حلول سياسية تفضي لعودة الهدوء في المناطق الساخنة والملتهبة سيخلق حالة من الانفراج في بورصات الذهب العالمية.

وقال: «استمرار الأزمات يمثل عنصر قلق دائم للبورصة العالمية، كما أن العوامل السياسية تمثل الجانب الأهم في التقلبات الحاصلة في الأسواق، بيد أن المضاربات تمثل عنصرا آخر يسهم في حالة الصعود والهبوط في أسعار المعدن الثمين في السوق العالمية».