رحلة عودة البطل!

مصطفى الفقيه

انطلقت قبل أيام استعدادات بطل الثنائية (دوري جميل وكأس الملك) الذي يبدو أنه أغضب المتذاكين كثيرا خصوصا ممن بدأ يحيك الدسائس ويضيق الخناق ويطوع كل الأدوات لنفسه بغية العودة لحصد الألقاب لا سيما أن ابتعاده عن الدوري تجاوز السنة السادسة لذلك سيستمر في إقناع صناع القرار بنفوذ وحظوة ناديهم المدلل وحاجته الماسة إلى الاتكال على عودة حكامنا المحليين لإدارة مباريات المسابقات المحلية ولعل مباراة السوبر هي من ستطلق شرارة الإعلان على الحظوة التي يتمتع بها هذا الفريق.
ومن الأهمية بمكان، يجب على مسيري القرار في النادي الأهلي التنبه إلى خطورة أمرين مهمين قد تقف حجر عثرة في تكرار تحقيق المنجزين اللذين صادقا على تسيد الفريق الأول وتقديمه لمواسم استثنائية صادق عليها كل المعنيين والمحللين الأكثر حيادية ونزاهة ووجب على العارفين ببواطن الأمور في النادي الملكي من وأدها في مهدها وأولها السوس الذي ينخر في الجسد الأهلاوي من الداخل ويحاول أن يبث الفرقة والشائعات، التي تناولها الرمز في خطابها التاريخي منتصف رمضان المنصرم وحذرهم بل وهدد بأنه يلمح عن أسماء إن تمادت في بثها لسموم الفرقة والنزاع سيصرح بهم واحدا تلو الآخر وإبعادهم، فالكيان خط أحمر والعمل على كل ما يحقق استقرار النادي والمحافظة على مكتسباته ويزيده قوة وتكاتف ويسهم في المنافسة وتحقيق الطموحات المحلية والقارية.
ولنعرج على ما قاله الرمز الخالد في خطابه الذي رسم خارطة الطريق للنادي خلال المرحلة المقبلة ولعل ما ذكره هو رسم للسياسات الرصينة التي سيعمل عليها الأهلاويون في قادم الأيام، وكان أبرز ما قاله الرمز علينا أن لا نكون أدوات لتحقيق كارهي الأهلي ضد نادينا ويجب أن نحافظ على مكتسباتنا وألا ننساق خلف الشائعات لأن وحدة الأهلاويين قوية وقائمة وحتى الخلافات إن وجدت يمكننا كأهلاويين أن نحلها داخل البيت الأهلاوي ونحن قادرون بإذن الله على ذلك
لاسيما أن الفريق حقق أقوى وأغلى بطولتين محليتين وسقف طموحاتنا ارتفع وننظر الآن لتحقيق الآسيوية بحول الله لذلك لا بد من حل الخلافات وتصفية النفوس ليحقق النادي المزيد من البطولات الموسم المقبل الذي تبقى عليه قرابة شهر وبعض من الأيام.
ومع بدء مشوار الاستعداد والتحضير لتكرار المنجزين الأهلي يملك أفضل العناصر التدريبية والفنية ويملك لاعبوه الطموح والتركيز وقدرتهم للسيطرة على تحقيق الدوري للمرة الثانية وتحقيق اللقب الآسيوي بوجود المدرب المتمكن البرتغالي جوميز الذي بدأ التحضير الجدي باللاعبين المتواجدين وفرض التدريبات الصباحية والمسائية بغرض زيادة المعدل اللياقي والتحضير البدني قبل المغادرة للمعسكر الخارجي الذي ستحتضنه مدينة ماربيا الإسبانية ولعل المباريات الودية المجدولة في معسكر الفريق تنبئ عن البحث الجاد من إدارة النادي لإعداد قوي للعناصر المشاركة والتي سينضم لها المحور البرازيلي لوبيز والدوليون بعد الإفراغ من معسكر المنتخب المقام في النمسا والذي يتطلب جهدا موازيا له من اللاعبين أنفسهم لخوض غمار المنافسات برغبة جامحة وتحقيق تطلعات جماهيرهم المتعطشة لتكرار الثنائية والآسيوية وهم قادرون على تحقيق ذلك.