اكد المهندس علي بن صالح البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء بدء برنامج تحسين الموارد البشرية في الشركة والذي يستهدف حوالى الف موظف من بين 27000موظف يعملون في الشركة سيحقق فوائد مشتركة لهؤلاء الموظفين وللشركة وكذلك للمشتركين والمساهمين. وأشار الى ان هؤلاء الموظفين سيتمكنون من تحسين اوضاعهم المادية ويستفيدون من البرنامج الذي يتيح لهم ترك العمل مقابل مبالغ مادية يكون الامر فيها اختياريا لهم إما على دفعة واحدة او على مدى عدة سنوات لمن يخشى ان لايحسن استثمار الدفعة الواحدة.
وقال البراك في حديث هاتفي اجرته معه (عكاظ ) ظهر امس ان هذا البرنامج اعد من قبل الشركة وابلغ به الموظفون المستهدفون وهم الفئات التي لم تتواءم مع اجواء العمل في الشركة او من لايحسون بالراحة النفسية جراء عدم تناسب مرتباتهم مع ما يقومون به من اعمال او من لاتساعدهم اوضاعهم على العمل بشكل مريح ويرغبون في الاستفادة من هذا البرنامج الاختياري الذي حددت له فترة تنتهي هذا العام حيث سيكون هناك في المستقبل اما تمديد له او ايجاد برامج بديلة وقد رصدت له مبالغ لم يحددها البراك الذي وصفها بأنها ليست كبيرة لكن «عكاظ» قدرتها بـ200مليون ريال معتبرا ان البرنامج سوف يسهم في تحقيق الفائدة المشتركة للجميع وفي تخفيض وتقليل التكاليف وتقليل الازدواجية وسبق ان عملت به العديد من الشركات السعودية كالاتصالات وارامكو وغيرها . واشار الى ان لدى الشركة برنامجا طويلا لسنوات طويلة لاعادة تأهيل الموظفين معتبرا ان هذا البرنامج لايتعارض مع نظام التقاعد المبكر الذي تطبقه الشركة منذ عدة سنوات بل انه يحقق مكاسب اضافية للفئات التي يتوجه اليها ولن يحرم الموظفين من المعاش التأميني الذي هو حق من حقوقهم ولكنه مكسب اضافي لهم وللشركة. وعن كون هذا البرنامج مغريا للموظفين من عدمه قال البراك نحن حاولنا الموازنة في هذا البرنامج بحيث لايتوجه اليه موظفون ترغب الشركة في الاستفادة من عملهم وهنا يفقد البرنامج فائدته . وعن سريان مفعول البرنامج اشار الى انه ساري المفعول حاليا وان من يتقدم من الموظفين المستهدفين يتم التعامل معه فورا حسب ميزات البرنامج . واوضح البراك ان الشركة مستمرة في برامجها لتحسين الهيكلة الوظيفية حيث انخفض عدد الموظفين بنسبة 7%الى 27000موظف حاليا بينما زادت خدمات الشركة في التوليد بنسبة 40% والتوزيع بنسبة 42%وارتفع عدد المشتركين بنسبة 40% وحققت الشركة نسبة 83% في السعودة .
واعتبر ان هذا البرنامج فيما لو استمر لسنوات سوف يحسن من الاداء المهني للموظفين ويوفر فرصا للتدريب والعمل لكفاءات جديدة مشيرا الى ان هناك ميزات في هذا البرنامج وبرامج التقاعد المبكر الاخرى حيث في التقاعد المبكر يستفيد الموظف من التأمين الصحي له شخصيا الى بلوغه الستين من العمر ،
وتوقع البراك ان يبلغ عدد الموظفين الذين سوف يستفيدون منه 50% من الفئة المستهدفة حيث انه تم تحديد الفئات واسماء الموظفين الذين يتوجه اليهم البرنامج وهم حوالى 1000موظف تنطبق عليهم مواصفات البرنامج . ويتوقع ان يخفض البرنامج تكاليف التشغيل بنسبة كبيرة فيما لو تم تطبيقه لعدة سنوات حيث قد يصل ذلك الى حوالى 1.5مليار ريال خلال الخمس سنوات المقبلة