دشتي وطشت البنك البلاستيكي

سعد المعطش

قد لا يعني تاريخ الثاني من أغسطس شيئا لكثير من الشباب الخليجي، خصوصا لمن يتجاوز الثلاثين من عمره، ولكن يجب علينا أن نخبرهم بأنه يوم أثبت أهل الخليج العربي صدق كلمات الأغنية التي تقول «خليجنا واحد وشعبنا واحد» ففتحت أبواب البيوت الخليجية لنا.
ففي ذلك اليوم تم غزو الكويت من قبل شخص كنا نعتقد أنه أخ لنا كاد الخليج يشركه بكل أمورنا السياسية، ولكنه كشف نفسه بذلك التاريخ، وحاله حال كثير من الناس الذين خدعونا بمعسول الكلام؛ كأمثال ناس ما زالوا مندسين بيننا، ولكن الأيام والمواقف ستكشفهم بإذن الله.
لن ننسى كلمة المغفور له -بإذن الله- الملك فهد حين قال «إما أن تعود الكويت ونعيش مع بعض أو نموت مع بعض» ولن ننسى أمر المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد النهيان حين أمر بأن يذاع النشيد الوطني الكويتي بكل طابور مدرسي في مدارس الإمارات العربية المتحدة.
وكل ما أتمناه «أن لا تؤاخذونا بما فعل السفهاء منا» مثل دشتي ومن هم على شاكلته، كما فعل شاويش اليمن الذي أنكر فضل المملكة عليه وعلى بلده وعض أيديهم، فمن الطبيعي أن لدينا سفهاء ينكرون من قدم ماله وأرضه وأبناءه لإرجاع أرض الكويت، فهؤلاء قبل أن ينكروا فضلكم قد أنكروا فضل الكويت عليهم، فلولا الله ثم الكويت لكان للآن يقابل طشته البلاستيكي ويبيع حب (البنك) على دوارات شارع المستشفيات.
لقد تعلمنا من درس الغزو الغاشم بأن ليس كل من تفوه بكلمات عننا هو محب لنا، فالقاعدة الثابتة أن كل شخص حاول استغلال بلده لمصلحة خاصة لنفسه هو حتما -كما قال أحد القادة الخليجيين حين كان يلعب بسيفه رقصة العرضة- فقال كلمته المشهورة «كم عدو تحتك ملبد» فاحذروا منهم فمن لم يكن فيه خير لأهله فلن يكون فيه خير لكم.
أدام الله من لم ينكر فضل الناس عليه ولا دام من يتربص بنا ويبحث عن فرقتنا ليتكسب بها..

* كاتب كويتي