دورينا.. ظاهرة إعلامية
الجمعة / 09 / ذو القعدة / 1437 هـ الجمعة 12 أغسطس 2016 21:43
صالح الفهيد
انطلق أول أمس دوري جميل، وبغض النظر عن فتور البداية، فلا شيء يؤشر على أننا سنشهد دوريا مختلفا عن الدوريات السابقة، سنعيد هذا الموسم اجترار كل ما قدمناه في دوري الموسم الفائت، سيبقى التحكيم قضية الجميع، وسيزعم كل فريق أنه تضرر أكثر من غيره بسبب أخطاء الحكم المحلي، وستتبادل الأندية الاتهامات حول أي شيء، وفي كل شيء.
وسيبقى الاتحاد السعودي لكرة القدم موضع خلاف، وقضية مزمنة، لا تهدأ إلا لتثور من جديد.
أما الإعلام الرياضي، فحدث ولا حرج، ويصح فيه القول: ويلي منك.. ويلي عليك، فهو الساحة التي ستشهد كل هذه الصراعات، والخلافات، والمماحكات، وإرسال الرسائل، وتصفية الحسابات، فعلى ملاعب الإعلام انتقل الدوري السعودي، بضجيجه، وإثارته، وصخبه، ولم يعد من نصيب ملاعب الكرة الحقيقية إلا حصة صغيرة من المنافسات، فالإعلام استأثر بالنصيب الأكبر حتى صار دورينا، مع الأسف الشديد، «ظاهرة إعلامية» أكثر مما هو ظاهرة كروية فنية.
خصوصا وأن جزءاً كبيراً من إعلامنا الرياضي لا يزال مختطفا من الغوغائيين، وصناع القضايا الصغيرة، والبارعين في افتعال الزوابع «الفنجانية» والنقاشات البيزنطية، وإشغال الجماهير الرياضية بها على حساب ما هو مهم وجوهري وأساسي.
ويصح في مشهدنا الإعلامي المثل القائل: «العربات الفارغة أكثر ضجيجا من العربات الممتلئة»، فالفارغون هم من يتصدر مشهدنا الإعلامي ويوجهونه ويحددون موضوعاته وقضاياه ودائرة اهتمامه، ولا يحضر الإعلاميون الحقيقيون المثقفون الواعون إلا كما يحضر «الأيتام على موائد اللئام».
أجل، لا شيء يدل على أننا تعلمنا من أخطاء الماضي، ولا شيء يدل على أننا سنتخلص من عيوبنا، وهفواتنا، وما من دليل على أن «العملة الجيدة ستطرد العملة الرديئة».
بل العكس من ذلك تماما، فكل تداعيات مباراة السوبر التي كانت بمثابة افتتاح لهذا الموسم، تؤكد على أننا «على بني المرحوم»، بل يسعني القول إننا أصبحنا أسوأ، وصارت مشاكلنا أكثر استعصاء على أي حل، بعد أن استشرت واستفحلت ولم تعد تجدي معها الحلول.
وسيبقى الاتحاد السعودي لكرة القدم موضع خلاف، وقضية مزمنة، لا تهدأ إلا لتثور من جديد.
أما الإعلام الرياضي، فحدث ولا حرج، ويصح فيه القول: ويلي منك.. ويلي عليك، فهو الساحة التي ستشهد كل هذه الصراعات، والخلافات، والمماحكات، وإرسال الرسائل، وتصفية الحسابات، فعلى ملاعب الإعلام انتقل الدوري السعودي، بضجيجه، وإثارته، وصخبه، ولم يعد من نصيب ملاعب الكرة الحقيقية إلا حصة صغيرة من المنافسات، فالإعلام استأثر بالنصيب الأكبر حتى صار دورينا، مع الأسف الشديد، «ظاهرة إعلامية» أكثر مما هو ظاهرة كروية فنية.
خصوصا وأن جزءاً كبيراً من إعلامنا الرياضي لا يزال مختطفا من الغوغائيين، وصناع القضايا الصغيرة، والبارعين في افتعال الزوابع «الفنجانية» والنقاشات البيزنطية، وإشغال الجماهير الرياضية بها على حساب ما هو مهم وجوهري وأساسي.
ويصح في مشهدنا الإعلامي المثل القائل: «العربات الفارغة أكثر ضجيجا من العربات الممتلئة»، فالفارغون هم من يتصدر مشهدنا الإعلامي ويوجهونه ويحددون موضوعاته وقضاياه ودائرة اهتمامه، ولا يحضر الإعلاميون الحقيقيون المثقفون الواعون إلا كما يحضر «الأيتام على موائد اللئام».
أجل، لا شيء يدل على أننا تعلمنا من أخطاء الماضي، ولا شيء يدل على أننا سنتخلص من عيوبنا، وهفواتنا، وما من دليل على أن «العملة الجيدة ستطرد العملة الرديئة».
بل العكس من ذلك تماما، فكل تداعيات مباراة السوبر التي كانت بمثابة افتتاح لهذا الموسم، تؤكد على أننا «على بني المرحوم»، بل يسعني القول إننا أصبحنا أسوأ، وصارت مشاكلنا أكثر استعصاء على أي حل، بعد أن استشرت واستفحلت ولم تعد تجدي معها الحلول.