الأهلي والهلال.. كرة القدم والرياضيات!
الأربعاء / 14 / ذو القعدة / 1437 هـ الأربعاء 17 أغسطس 2016 22:41
علي مكي
ما هي أوجه الشبه بين كرة القدم والحياة؟
يقول الدكتور بيتر ماركوفيتش، أستاذ متميز في الرياضيات التطبيقية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، «عشقت كرة القدم منذ صغري، فقد نشأت في بيت مولع بكرة القدم، وكان والدي يأخذني معه دائما للملعب أو لمشاهدة المباريات. ولا شك أن مشاهدة مباريات كرة القدم ممتعة للغاية ولكن أكثر ما يشدني هو فلسفة ارتباطها الكبير بالرياضيات».
ويصف الدكتور ماركوفيتش كرة القدم بصورة عامة على أنها عملية عشوائية معقدة للغاية تستمر 90 دقيقة، إلا أن هذه العشوائية ليست مطلقة بل تدخل فيها متغيرات كثيرة مرتبطة بكل من يشارك في المباراة. وهذه المتغيرات قد تكون بشكل مادي كاللاعبين، ونوعية أرض الملعب وكيف يتصرف اللاعبون الأساسيون والمشهورون ومدى دقة الحكم. يقول الدكتور ماركوفيتش: «حتى الطقس قد يلعب دورا كبيرا في المباراة، فربما تمطر وربما لا، إنها مجرد عوامل بسيطة تشعرنا أن مباريات كرة القدم نسخة مبسطة من حياتنا العشوائية»!
ونلاحظ في كرة القدم أن الفريق الأفضل ليس بالضرورة هو الذي يفوز دائما، لأن حالة «ليس دائما» تقتضي أن العشوائية قوية جدا. «في مباراة كرة القدم، لديك أحد عشر لاعبا في كل فريق، وكلما زاد عدد اللاعبين كلما زاد التعقيد في اللعبة، ناهيك عن العوامل الخارجية والداخلية التي تتحكم في مجريات المباراة. فكل شيء في اللعبة عشوائي، ولكن توجد حالات تقل فيها العشوائية ويغلب النظام على اللعبة بل ويتفوق عليها أحيانا». ولو ألقينا نظرة على أبطال كأس العالم في السنوات الثلاثين الماضية لوجدنا أن الفرق الجيدة هي التي تفوز دائما وليست الفرق المفضلة. وكرة القدم لعبة لا يمكن في الغالب التنبؤ بنتيجتها وهذا ما يجعلها مثيرة جدا. يقول الدكتور ماركوفيتش: «إذا قارنا كرة القدم برياضة التنس والتي هي من الألعاب التي أحبها كثيرا، وجدنا أنها أقل تعقيدا، لأنها مباراة بين لاعبين اثنين فقط وعامل العشوائية فيها ضعيف، لذلك في الأحيان يفوز اللاعب الأفضل».
كان الأهلي أفضل من الهلال في المسابقات السعودية في مجملها، لكن نهائي سوبر لندن قبل عشرة أيام حمل أفضلية الهلال ومع ذلك خسروا وسيخسرون في المقبل تباعا، لأن شخصية الأهلي السيادية وكاريزما البطل هي الطاغية، وما يزال زمن الأهلي وعودته البهية تخطو الخطوة الأولى، فثمة خطوات أكثر أهمية في الغد والليالي الخضراء الجميلة مقبلة حتما.
يقول الدكتور بيتر ماركوفيتش، أستاذ متميز في الرياضيات التطبيقية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، «عشقت كرة القدم منذ صغري، فقد نشأت في بيت مولع بكرة القدم، وكان والدي يأخذني معه دائما للملعب أو لمشاهدة المباريات. ولا شك أن مشاهدة مباريات كرة القدم ممتعة للغاية ولكن أكثر ما يشدني هو فلسفة ارتباطها الكبير بالرياضيات».
ويصف الدكتور ماركوفيتش كرة القدم بصورة عامة على أنها عملية عشوائية معقدة للغاية تستمر 90 دقيقة، إلا أن هذه العشوائية ليست مطلقة بل تدخل فيها متغيرات كثيرة مرتبطة بكل من يشارك في المباراة. وهذه المتغيرات قد تكون بشكل مادي كاللاعبين، ونوعية أرض الملعب وكيف يتصرف اللاعبون الأساسيون والمشهورون ومدى دقة الحكم. يقول الدكتور ماركوفيتش: «حتى الطقس قد يلعب دورا كبيرا في المباراة، فربما تمطر وربما لا، إنها مجرد عوامل بسيطة تشعرنا أن مباريات كرة القدم نسخة مبسطة من حياتنا العشوائية»!
ونلاحظ في كرة القدم أن الفريق الأفضل ليس بالضرورة هو الذي يفوز دائما، لأن حالة «ليس دائما» تقتضي أن العشوائية قوية جدا. «في مباراة كرة القدم، لديك أحد عشر لاعبا في كل فريق، وكلما زاد عدد اللاعبين كلما زاد التعقيد في اللعبة، ناهيك عن العوامل الخارجية والداخلية التي تتحكم في مجريات المباراة. فكل شيء في اللعبة عشوائي، ولكن توجد حالات تقل فيها العشوائية ويغلب النظام على اللعبة بل ويتفوق عليها أحيانا». ولو ألقينا نظرة على أبطال كأس العالم في السنوات الثلاثين الماضية لوجدنا أن الفرق الجيدة هي التي تفوز دائما وليست الفرق المفضلة. وكرة القدم لعبة لا يمكن في الغالب التنبؤ بنتيجتها وهذا ما يجعلها مثيرة جدا. يقول الدكتور ماركوفيتش: «إذا قارنا كرة القدم برياضة التنس والتي هي من الألعاب التي أحبها كثيرا، وجدنا أنها أقل تعقيدا، لأنها مباراة بين لاعبين اثنين فقط وعامل العشوائية فيها ضعيف، لذلك في الأحيان يفوز اللاعب الأفضل».
كان الأهلي أفضل من الهلال في المسابقات السعودية في مجملها، لكن نهائي سوبر لندن قبل عشرة أيام حمل أفضلية الهلال ومع ذلك خسروا وسيخسرون في المقبل تباعا، لأن شخصية الأهلي السيادية وكاريزما البطل هي الطاغية، وما يزال زمن الأهلي وعودته البهية تخطو الخطوة الأولى، فثمة خطوات أكثر أهمية في الغد والليالي الخضراء الجميلة مقبلة حتما.