المملكة .. عين ترعى الحجاج .. وأخرى تؤمن الحدود

طائرات عمودية وكوماندوز وقوات حماية

المملكة .. عين ترعى الحجاج .. وأخرى تؤمن الحدود

منصور الشهري (الرياض)

سخرت القيادة السعودية إمكانات جميع القطاعات العسكرية والأمنية بكوادرها البشرية وتقنياتها الآلية لخدمة قاصدي بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة لأداء فريضة حج هذا العام.
وتعمل الجهات الأمنية والعسكرية والحكومية على خدمة ضيوف الرحمن منذ وصولهم الأراضي السعودية حتى أدائهم مناسك الحج والعودة لبلدانهم، من خلال منظومة عمل واحدة ووفق خطط مدروسة تهدف إلى تحقيق الأهداف المرجوة لخدمة الحجاج.
وتظل الجهات الأمنية عينا على الحدود وأخرى لتأمين الحماية لضيوف الرحمن، ومن أهم الخطط التي تساعد على اكتمال توافر المناخ الآمن للحجيج توفير القوة الأمنية والعسكرية لمساعدتهم بدءاً من وصولهم إلى الأراضي السعودية مروراً بتنقلهم في المشاعر المقدسة، وانتهاء بعودتهم إلى بلدانهم سالمين غانمين، وتعد خدمة الحجيج من أشرف المهمات التي يتسابق عليها رجال الأمن في كل عام، إذ تشارك كافة القطاعات الأمنية والعسكرية ممثلة في وزارات الداخلية والدفاع والحرس الوطني في أداء الخدمة لضيوف الرحمن.
وحشدت القيادة السعودية قوة كبيرة من كافة الجهات الحكومية (أمنية وعسكرية وبحرية وبرية وصحية وكشفية)، لضمان وصول كافة الحجاج من المنافذ البرية والجوية إلى المشاعر المقدسة بأمن وأمان.
ورفعت وزارة الداخلية الجاهزية لكافة القطاعات الأمنية إلى أعلى الدرجات لتأمين حركة وراحة ضيوف الرحمن، إذ تقوم الدوريات الأمنية والجوازات وقوات المهمات والواجبات الخاصة وأمن الطرق وقوات الطوارئ الخاصة وقوات الأمن الخاصة والمرور والدفاع المدني وطيران الأمن وحرس الحدود وقوات أمن المنشآت والسجون ومستشفى قوى الأمن الداخلي بجهود كبيرة في توفير المناخ الآمن للحجاج، كما تشارك القوات المسلحة السعودية بكافة قطاعاتها البرية والجوية والبحرية والخدمات الطبية في خدمة ضيوف الرحمن.
وتعمل القوات المسلحة كقوة إسناد لقوى الأمن الداخلي لخدمة الحجاج لضمان سلامتهم وتسهيل أداء مناسكهم بيسر وسهولة، وتشارك القوات البرية بفصيل الكيماويات لمساندة الدفاع المدني في عمليات المسح الإشعاعي والتطهير الكيميائي من الغازات السامة، وذلك باستخدامها أحدث الأجهزة والمعدات، إضافة إلى فصيل من الغواصين المدربين والمجهزين بأحدث الأجهزة للمساهمة عند الحاجة في عمليات البحث والإنقاذ.
وتشارك القوات البرية والجوية الملكية السعودية، طيران الأمن التابع لوزارة الداخلية بعدة طلعات جوية لتنظيم ومراقبة الحركة المرورية في المشاعر المقدسة، وتزويد غرفة العمليات بصور جوية لما يحدث على الأرض، إضافة لتنظيم ومتابعة حركة الحجيج في أماكن الحشود، وكذلك حركة المركبات المرورية والمراقبة الجوية في المشاعر المقدسة والإخلاء عند وقوع أية حادثة.
وتسخر القوات المسلحة السعودية في كل عام كافة قدراتها وطاقاتها البشرية والآلية والتقنية لخدمة الحجاج وحمايتهم، وذلك برفع جاهزية الوحدات المكلفة بتلك المهمات، وخصصت قوات ووحدات خاصة على أهبة الاستعداد للتدخل الحاسم في الوقت المناسب، فيما يساند رجال القوات البرية، رجال الجمارك في جميع الموانئ والمنافذ البرية والبحرية والجوية لتسهيل إجراءات تفتيش الحجاج، ومساندة الدفاع المدني في عمليات المسح الإشعاعي والتطهير الكيميائي من الغازات السامة وإبطال المتفجرات، إذ تتم عمليات التفتيش بفرق عالية التدريب بكامل معداتها.
وتقدم القوات المسلحة العديد من الخدمات التنظيمية وخدمات الضيافة من خلال إداراتها المختلفة كالإدارة العامة للشؤون الدينية، والإدارة العامة للخدمات الطبية، والإدارة العامة لشؤون المتقاعدين، وإدارة العلاقات والتوجيه المعنوي.
وتشارك «الكوماندوز» السعودية خلال موسم الحج من ضمن الوحدات المشاركة من القوات المسلحة السعودية في مساندة قوات الأمن الداخلي والجهات الحكومية الأخرى، وتتمتع وحدات المظليين وقوات الأمن الخاصة «الكوماندوز» بمكانة خاصة في القوات البرية، إذ إن المنتسبين إليها من النخبة المهيأة لتنفيذ أصعب المهمات وأدقها، ويعتبر منسوبو هذه القوات من العناصر المؤهلة التي تسند إليها أصعب المهمات وأكثرها حساسية لتنفذها بسرعة وخفة حركة ودقة متناهية، معتمدين في ذلك على ما تلقوه من تدريب يعتمد بالدرجة الأولى على قوة التحمل ومواجهة الصعاب والاستعداد الدائم للعمل تحت مختلف الظروف والبيئات.