..وقتل«ذوي القربى أشد مضاضة»
فجع المجتمع السعودي بجرائم لم يعهدها في العقود الماضية
الأحد / 18 / ذو القعدة / 1437 هـ الاحد 21 أغسطس 2016 21:09
«عكاظ» (جدة)
رغم انخفاض معدل الجريمة (الاعتداء على النفس) في آخر إحصاء سنوي، إلا أن جرائم القتل الأسري باتت أمرا يقلق الآختصاصيين الاجتماعيين والشارع السعودي، بعد أن انتشرت جرائم بين ذوي القربى لدوافع متعددة، بيد أن الدوافع الإرهابية كانت الأبرز في أحاديث مجالس السعوديين.
ففي الأيام الماضية، استيقظ الشارع السعودي على جريمة قتل دوى صدى وقعها على مسامع سكان خميس مشيط جنوب البلاد، بعد أن لقي مسن حتفه وأصيب ابنه على أثر خلاف حول «شيلة» في أحد الأفراح، كما لم تغب تفاصيل جريمة «طعنة الفجر»، إذ أجهزت عشرينية على زوجها الثلاثيني بطعنة سكين في رقبته لترديه قتيلا فجر السادس من الشهر الجاري في محافظة الطائف، نتيجة خلاف بينهما داخل منزلهما.
الفواجع تتوالى على المسامع، إذ لا تزال جرائم الدواعش في قتل أقاربهم غيلة حاضرة في أذهان السعوديين، فقتل توأمين لأمهما في شرق الرياض، إضافة إلى جريمة قتل داعشي لخاله الذي رعاه منذ صغره، كما أن جريمة قتل أخوين لابن عمهما في محافظة الشملي (تبعد عن حائل 170 كيلومترا)، تحرض على التساؤل، كيف وقعت الجرائم.
الأرقام الرسمية تشير إلى أن أغلب المتورطين في الجرائم حسب الخصائص العمرية هي ما بين 25 - 30 عاما، وأكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي في مؤتمر صحفي سابق أنه يمكن النظر إلى أن الفئة العمرية من 19 إلى 36 سنة تمثل الغالبية العظمى من المتورطين في جرائم الاعتداء على النفس.
قتل ذوي القربى جرائم لم يعتد عليها الشارع السعودي، ما عده أستاذ التربية المساعد بجامعة أم القرى نجم الدين الانديجاني اختلال البنية الأسرية في وظائفها الاجتماعية خلال الأعوام الماضية، معتبرا دخول التقنية سببا مهما في الفراغ العاطفي، والتغذية الفكرية المتطرفة.
وعلى الجانب الأمني، يستنكر مدير شرطة منطقة مكة المكرمة السابق اللواء متقاعد يحيى بن سرور الزايدي مثل هذه الجرائم التي وصفها بـ«الدخيلة» على المجتمع، وأن السعوديين لم يسمعوا عنها قبل عقد من الزمان، «وإن حدثت فقد كان المجتمع ينكرها ويرفضها وهي جرائم غريبة آنذاك». وتبقى هذه الجرائم ذات الطابع المستهجن في السلوك المجتمعي، محل تساؤل واستغراب، إذ عادة ما يدور السؤال الذي يتردد على ألسنة الناس «كيف استطاع أن يفعل جريمته؟»، ولا تزال تلك الأسئلة معلقة، ومحاطة بأجوبة وتفسيرات كثيرة. «عكاظ» تحاول الغوص إلى أعماق تلك الأسئلة عن طريق الاختصاصيين الاجتماعيين ورجال الأمن والقضاء، لمعرفة دوافع إمكانية حدوث مثل تلك الجرائم البشعة.
ففي الأيام الماضية، استيقظ الشارع السعودي على جريمة قتل دوى صدى وقعها على مسامع سكان خميس مشيط جنوب البلاد، بعد أن لقي مسن حتفه وأصيب ابنه على أثر خلاف حول «شيلة» في أحد الأفراح، كما لم تغب تفاصيل جريمة «طعنة الفجر»، إذ أجهزت عشرينية على زوجها الثلاثيني بطعنة سكين في رقبته لترديه قتيلا فجر السادس من الشهر الجاري في محافظة الطائف، نتيجة خلاف بينهما داخل منزلهما.
الفواجع تتوالى على المسامع، إذ لا تزال جرائم الدواعش في قتل أقاربهم غيلة حاضرة في أذهان السعوديين، فقتل توأمين لأمهما في شرق الرياض، إضافة إلى جريمة قتل داعشي لخاله الذي رعاه منذ صغره، كما أن جريمة قتل أخوين لابن عمهما في محافظة الشملي (تبعد عن حائل 170 كيلومترا)، تحرض على التساؤل، كيف وقعت الجرائم.
الأرقام الرسمية تشير إلى أن أغلب المتورطين في الجرائم حسب الخصائص العمرية هي ما بين 25 - 30 عاما، وأكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي في مؤتمر صحفي سابق أنه يمكن النظر إلى أن الفئة العمرية من 19 إلى 36 سنة تمثل الغالبية العظمى من المتورطين في جرائم الاعتداء على النفس.
قتل ذوي القربى جرائم لم يعتد عليها الشارع السعودي، ما عده أستاذ التربية المساعد بجامعة أم القرى نجم الدين الانديجاني اختلال البنية الأسرية في وظائفها الاجتماعية خلال الأعوام الماضية، معتبرا دخول التقنية سببا مهما في الفراغ العاطفي، والتغذية الفكرية المتطرفة.
وعلى الجانب الأمني، يستنكر مدير شرطة منطقة مكة المكرمة السابق اللواء متقاعد يحيى بن سرور الزايدي مثل هذه الجرائم التي وصفها بـ«الدخيلة» على المجتمع، وأن السعوديين لم يسمعوا عنها قبل عقد من الزمان، «وإن حدثت فقد كان المجتمع ينكرها ويرفضها وهي جرائم غريبة آنذاك». وتبقى هذه الجرائم ذات الطابع المستهجن في السلوك المجتمعي، محل تساؤل واستغراب، إذ عادة ما يدور السؤال الذي يتردد على ألسنة الناس «كيف استطاع أن يفعل جريمته؟»، ولا تزال تلك الأسئلة معلقة، ومحاطة بأجوبة وتفسيرات كثيرة. «عكاظ» تحاول الغوص إلى أعماق تلك الأسئلة عن طريق الاختصاصيين الاجتماعيين ورجال الأمن والقضاء، لمعرفة دوافع إمكانية حدوث مثل تلك الجرائم البشعة.