على غرار الأمريكي سيئ السمعة .. «غوانتانامو» بريطاني لعزل المتطرفين

على غرار الأمريكي سيئ السمعة .. «غوانتانامو» بريطاني لعزل المتطرفين

«عكاظ»(لندن)

تنوي بريطانيا عزل متهم متشدد بارتكاب أعمال إرهابية في وحدة مؤمّنة خاصة بعيدا عن باقي السجناء، على الرغم من احتماليات اتهامها بتكوين سجن مشابه لمعتقل «غوانتانامو»، بحسب صحيفة الإندبندنت. وجاءت فكرة إنشاء وحدات آمنة لعزل الإرهابيين في مراجعة بتكليف من مايكل جوف، حينما كان وزيرا للعدل، إذ أعادت طرحها خليفته إليزبيث تروس. ولفتت «الإندبندنت» في تقرير لها أمس الأول إلى أن السجناء الذين يمثلون خطرا موزعون على ثمانية سجون، لمنع تشكيلهم أي خلايا إرهابية بينهم، لافتة إلى أنه بين ما يفوق الـ 12 ألف سجين مسلم في بريطانيا يتهم 131منهم فقط بالإرهاب.
من ناحيته، حذر إيان أكيسون، مسؤول سجن سابق، من أن هؤلاء المتطرفين يمكنهم أن يؤثروا بشكل كبير في السجناء الآخرين ويجعلونهم أكثر عنفا، مؤكدا أهمية «قطع الطريق على هذه الأفكار من الانتشار واستقطاب سجناء آخرين».
وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون، واجه انتقادات بعدما أشار إلى نيته لتشكيل تلك الوحدات المنعزلة داخل السجون، كما حذر خبير فى مكافحة الإرهاب البروفيسور «بيتر نيومان» من أن هذه الوحدات قد تكون مركزا للقيادة، كما أنها قد تؤدي إلى خروج احتجاجات ضد ظهور «غوانتانامو بريطاني». في غضون ذلك كشفت الحكومة البريطانية أمس (الإثنين)، عن خطة لمكافحة التطرف في السجون، ترمي خصوصا إلى منع المعتقلين الذين يشجعون على معتقدات تتعارض مع «القيم البريطانية الأساسية» .
وقالت وزارة العدل البريطانية إن التطرف في السجون كان تهديدا متزايدا استوجب التعامل معه كحالة «طارئة».
وأضافت أنه «لا يمكن السماح بأن يصبح الضعفاء فريسة للمتطرفين».
ولفتت الحكومة إلى أنها ستستخدم كل التدابير المتاحة، بما في ذلك فصل الإرهابيين الأكثر خطورة عن النزلاء العاديين في السجون، للسيطرة على التهديد الذي يشكلونه ومنع انتشار الأيديولوجيات الخطيرة.