بعد انتهاء الحفلة، وانفضاض السامر، كنت أشاهد أمس الأول وبالمصادفة حفل الاستقبال الرسمي والشعبي لأحمد أبو غوش، وهو الأردني الفائز بذهبية «ريو دي جانيرو» في منافسات التايكوندو، ورغم صغر سن هذا الشاب اليافع والذي لم يتجاوز العشرين، حيث لا يعدو كونه طالبا في الجامعة، إلا أنه حقق إنجازا لبلاده يفوق ما عجزت عنه شعوب هادرة في اللغو، وتصفيف الكلام، وتصنيف العالم، والتنظير للكون برمته !!
حلقت أكثر من 78 دولة في سماء هذه الأوسمة وعزف سلامها في ساحات وميادين وملاعب هذه المدينة الباذخة (من بينها 8 دول عربية) بما في ذلك دول لا يتجاوز عدد سكانها حي السويدي في مدينة الرياض مثل جرانادا والباهامس وليتوانيا، ودول أخرى لا يتجاوز دخلها القومي قيمة فساتين السهرة التي تستهلكها بلادنا في العام الواحد، مثل ترينيداد ومولدافيا وبورندي، ولو قمت باختيار مسطرة ما لأفضلية هذه الدول في تحقيق هذه الميداليات فلن تجد أفضل من معيار عدد السكان (ميدالية لكل مليون شخص)، وعندها تأتي غرانادا في المركز الأول (9.03)، والباهامس في المركز الثاني (6.16)، ونيوزيلندا في المركز الثالث (4.06)، وجامايكا في المركز الرابع (3.73)، والبحرين في المركز العاشر، (1.49)، وهكذا.
أما لو احتسبت هذه الميداليات حسب قائمة الناتج القومي (ميدالية لكل 100 مليار دولار) وهو مقياس مواز، لجاءت جرانادا أيضا في المركز الأول (71.38)، وبعدها جامايكا في المركز الثاني (44.62)، والباهامس (21.82) في المركز الثالث، وجورجيا (19.66) في المركز الرابع، أما في المركز الخامس فأتت كوريا الجنوبية (17.50).
لكن لو أخذت المسألة بالمقلوب فيما يخص النصف الآخر من دول العالم التي لم تحقق أي ميدالية وبنفس المسطرة، وهذا هو المهم بالنسبة لنا، واحتسبت عامل السكان مع عامل الناتج المحلي معا في قياس أقل الدول تراتبية في العالم من حيث القدرة وفق عاملي السكان والناتج المحلي، فما هي الدول الخمس التي تأتي في ذيل القائمة وفقا لهذه المسطرة (السكان والناتج المحلي) على مستوى العالم أجمع يا ترى ؟
Quiz صغير للنجباء الأفاضل في المؤسسة العامة للرياضة واللجنة الأوليمبية العربية السعودية والاتحادات الرياضية، وهم ولله الحمد كثر !!

Alholyan@hotmail.com

للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات، 636250 موبايلي، 738303 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة